اعتدال سلامه من برلين: لا يمكن مقارنة وضع الصين الاقتصادي حاليا مع ما كان عليه قبل اثني عشر عاما ، فهو يشهد ازدهارا واسعا جدا يثير مخاوف البلدان الصناعية وقلقها ، لكن في المقابل يدفع هذا النمو الى مخاوف ارتفاع نسبة الفوائد. وكما اشارت دراسة المانية نشرت اليوم بعد القوة الاقتصادة الصينية غير المرتقبة يتوقع خبراء اقتصاد المان ان لا تتوقف هذة القوة حاليا عند حد معين بل سوف تزداد مما يجعل الصين تحتل مركز المانيا الثالث بين الدول الصناعية الكبرى في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، دون ان تتعرض هي نفسها لاي هزة داخلية لان الناتج القومي لديها مستقر.

وما يدفع الى الاعتقاد بان نسبة الفوائد سوف ترتفع تنويه رئيس الحكومة الصينية ثان جيابو قبل فترة وبكل وضوح بان المصرف المركزي الصيني سوف يقدم على هذه الخطوة قريبا مما جعل اسواق البورصات في العالم تتفاعل بعصبية.وحسب ما ورد في الدراسة الالمانية ارتفع الناتج القومي الصيني من 10،7% العام الماضي الى 10،8% العام الحالي، وهذا ما اكدت عليها مؤسسة Standard Chartered في شنغهاي. وفي هذا الصدد لا يتوقع المحلل الاقتصاد الالماني هولغر شميدينغ في مصرف Bank of america سخونة كبيرة في الاقتصاد الصيني لان سوق العمل لن يطرأ عليها الكثير من الانتعاش.

وتتفاعل الاسواق الاسيوية منذ فترة ايجابا على الوضع الاقتصادي الصيني حيث شهد مؤشر Leit في شنغهاي انتعاشا وصل الى 4،5% وذلك للمرة الثانية في هذا السنة في المقابل يشهد مؤشر Nikkei الياباني خسارة تجاوزت ال1،7% فيما تأثرت بشكل بسيطة اسواق البورصة الاوروبية.

ويعيد محللون في قطاع المال هذا الخوف الى مواصلة الزيادة المرتقبة لارتفاع الفوائد المرتقب. والجدير بالذكر فان المصرف المركزي الصيني قد رفع منتصف الشهر الماضي الفائدة الاساسية لديه قرابة 0،27% لتصبح 6،25% من اجل الحد من تفاقم حجم القروض.