عائض العقيلي من الرياض: كشفت سيدة الأعمال لمى يؤنس مديرة البحث والتطوير لشركة كولايا النسائية، من خلال حديثها لــ quot;إيلافquot;، بأن سيدات الأعمال أصبحن غائبات عن المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية التي تقام داخل السعودية وخارجها. يعود ذلك إلى عقم الأنظمة الإدارية التي تظلم سيدات الأعمال ولا تجعل لهن بيئة اقتصادية فعالة تخدمهن من خلال مجالاتهن التجارية .
وطالبت يونس الجهات ذات الاختصاص، بإعادة النظر في تلك الأنظمة والقوانين الخاصة باجتماع سيدات الأعمال، وتفعيلها بالشكل الذي يتوافق مع عادات هذا البلد وتقاليده. وأكدت أن توفر70 في المئة ( 62 مليار ريال سعودي) من السيولة النقدية المعطلة لدى سيدات الأعمال في البنوك هو دليل على تعطيل القنوات الاقتصادية المتاحة.
وتابعت يونس، أن سيدة الأعمال السعودية تحاول أخذ مكانها في العملية الاقتصادية، وتظهر البيانات بأن 40 في المئة من الأصول العقارية تملكها سيدات، وهو دليل قاطع على توجه أغلب السيدات لهذا المجال الذي أصبح اليوم يشهد طفرة غير مسبوقة، كما أنه دلالة على نضج الفكر الاقتصادي لدى بنات حواء، إضافة إلى ذلك إهتمام سيدة الأعمال السعودية بالاستثمار في أدوات التجميل والملابس والمؤسسات التعليمية وغيرها من الأنشطة التجارية الأخرى.
وأما ما أثير حول استغلال سيدات الأعمال من قبل شركات أو أشخاص من خارج الوطن في غسيل الأموال، فأكدت يؤنس بأن تعداد سيدات الأعمال قليل جدًا، حيث يبلغ عدد الشركات والمؤسسات النسائية داخل السعودية قرابة 1500 منشأة أي ما نسبته 4 في المئة، quot;فكيف تستغل هذه الفئة القليلة جدًا؟quot;، وتابعت يونس بأن سيدات الأعمال يعملن على اتخاذ كل التدابير الوقائية، ودائمًا يعملن في النور. كما أشارت إلى أن تلك الأقاويل فقط من أجل الإثارة والحد من نجاحات المرأة التي أصبحت تطغى نجاحاتها على الأنشطة الرجالية في الآونة الأخيرة، بما يثبت أن سيدة الأعمال السعودية تمتلك الفكر الاقتصادي الذي يحقق النجاح.
وقالت إن هناك من يستغل الأسماء النسائية لاستخراج سجلات تجارية، من أجل إنشاء شركات وهمية أو من أ جل استقدام العمالة. وأضافت أن الشركات الوهمية هي أحد المنافذ التي تستغل في غسيل الأموال. أما الشركات والمصانع الخاصة بسيدات الأعمال فقليلة ومعروفة لدى كافة الجهات، فمن الصعب استغلالها.
- آخر تحديث :
التعليقات