دبي: تعتزم إمارة دبي إنشاء مدينة جديدة يُعتقد أنها ستكون نسخة من مدينة quot;ليونquot; الفرنسية، خلال السنوات القليلة القادمة، باستثمارات تصل إلى 2.7 مليار درهم (الدولار يساوي 3.65 درهم)، أي ما يعادل أكثر من 735 مليون دولار. وأعلنت بلدية مدينة ليون عن مشروع يقضي ببناء حي شاسع في إمارة دبي، مستوحى من أحياء المدينة الواقعة في وسط شرق فرنسا خلال السنوات الأربع المقبلة، يتم الانتهاء من بنائه قبل حلول العام 2012.
ومن المقرر أن يقوم بتنفيذ هذا المشروع، رجل الأعمال الإماراتي سعيد الغاندي، الذي يبدو أنه وقع في غرام ثالث كبرى المدن الفرنسية بعد زيارته لها مؤخراً، وفقاً لما ذكرت صحيفة quot;تليغرافquot; البريطانية. ومن المتوقع أن يضم هذا الحي مساكن ومكاتب وفنادق، إضافة إلى مدرسة فندقية تابعة لمعهد الشيف الفرنسي الشهير، بول بوكوز، المنحدر من ليون، إضافة إلى جامعة quot;فرانكوفونيةquot; تمنح درجة الماجستير في تصميم الأزياء، والقانون الدولي، والعلوم الاقتصادية.
كما يُتوقع أن تضم المدينة الجديدة فرعين لمتحفي ليون للأقمشة والفنون الجميلة، فضلاً عن ناد سينمائي يديره معهد quot;لومييرquot; الفرنسي، ومركز تدريب رياضي يشرف عليه نادي quot;ليونquot; الذي يلعب بالدوري الفرنسي لكرة القدم. إلى ذلك، كشف المهندس المدني الفرنسي، جان بول لوبا، الذي سيتولى تخطيط المشروع المعروف باسم quot;مدينة ليون -دبيquot;، عن أنه quot;ليس المطلوب نسخ المباني وإقامة مجسم عن مدينة ليون، بل إعادة تشكيل أجواء المدنية.quot;
ويُعتقد أنه سيتم بناء مدينة quot;ليون - دبيquot;، التي تتراوح مساحتها ما بين ثلاثة وأربعة آلاف هكتار، بجوار برج دبي في منطقة تتضمن الكثير من المباني، أو على الطريق بين إماراتي دبي وأبوظبي، في منطقة قريبة من المطار الدولي الثاني الذي تقوم دبي حالياً ببنائه. ومن المقرر أن يتم هذا الأسبوع التوقيع على البروتوكول الخاص بالمشروع في ليون بين الجانبين، وفقاً لتقرير أذاعته شبكة quot;فرنسا 24quot; التلفزيونية الجمعة.
ولن يفتتح الحي الجديد قبل العام 2012، على أن تبدأ جامعة quot;دبي الفرنسيةquot; التي تشرف عليها إحدى جامعات ليون، في استقبال الطلاب خلال الموسم الدراسي المقبل 2008/2009، في مباني الجامعة الكندية بدبي. وكانت بلدية دبي قد أعلنت في وقت سابق، من جانبها، أنها وقعت quot;اتفاقية صداقة وتعاونquot; مع بلدية مدينة ليون، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين المدينتين، من خلال إيجاد سبل التعاون في مجالات إنارة المدينة، والمباني التاريخية والحديثة.
وتقتضي الاتفاقية بتشجيع وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات في كافة الميادين الاقتصادية والثقافية فيما بين المدينتين، خاصة في قطاعات البناء والبنية التحتية، بما في ذلك استفادة دبي من الخبرات المتميزة والإمكانيات التقنية الكبيرة التي تتمتع بها مدينة ليون في تلك المجالات.
- آخر تحديث :
التعليقات