مشعل الحميدي من الخبر: تصاعدت أسعار الأغنام في أسواق الأغنام شرق السعودية خلال الأيام الماضية بشكل مستمر وخاصة بمدينة الدمام لتتبع بذلك ارتفاع أسعار الأعلاف والبرسيم المتواصل اضافة الى موسم شهر رمضان المبارك الذي يزيد فيه الطلب في ظل نقص الكميات المستوردة من الأغنام عقب منع وزارة الزراعة والحجر الصحي العديد من البواخر المحملة بالمواشي من بعض الدول العربية ودول افريقيا, ويقدر متعاملون في السوق ان نسبة الارتفاع بلغت حني الآن نسبة 40 بالمئة وهي مرشحة للزيادة خلال الأيام القليلة القادمة.
ومن جهته قال عبدالمحسن القطان - احد المتعاملين مع سوق الأغنام - أن الأسعار شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي ومازالت تواصل ارتفاعها لشدة الإقبال من قبل المواطنين لتوفير الكميات التي يحتاجونها من لحوم الأغنام .
وأضاف ان لدى العديد من المواطنين تخوفا من مواصلة الارتفاعات في الأسعار حتى حلول الأضحى المبارك كونه الموسم الحقيقي لتجار المواشي وهذا أدى الى لجوء البعض للشراء في الوقت الحالي بكميات كبيرة وبالأسعار الحالية والمرتفعة خوفاً من المزيد من الارتفاع خلال فترتي عيد الفطر المبارك والأضحى .
وأشار سعود السبيعي - متعامل مع السوق - الى ان الارتفاع كان بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وخاصة البرسيم الأمر الذي انعكس على تكلفة تربية المواشي وهذا بدوره أدى الى وصول سعر الهرفي الى 800 ريالا والنعيمي 1200 ريالا والعربي الأسود 900 ريالا والمستورد من استراليا 600 ريالا فيما وصل سعر التيس البلدي ((العارضي )) الى 750 ريال أما الأغنام السورية فوصلت أسعارها الى 1000 ريالا وذلك لقلة الكميات المتوافرة لوجود بعض الأمراض التي جعلت الوزارات المعنية أرجعت العديد من الشحنات في المنافذ الحدودية للاشتباه بإصابتها ببعض الأمراض .
من جانب آخر شهد سوق المواشي في مدينة الدمام إقبالاً كبيرا من قبل مواطني مملكة البحرين على شراء المواشي بمختلف أنواعها وذلك لعدم توفير تلك الأنواع في الأسواق البحرينية حيث لايتوافر بها سوى المواشي المستوردة من الهند وأستراليا وإيران ولقلة الكميات المتوفرة في الأسواق مما جعلهم يلجئون الى أسواق المنطقة الشرقية لتلبية الاحتياج من لحم الأغنام .
وأضاف مسعود الحربي انه على الرغم من وصول العديد من الشحنات وبشكل يومي تصل حمولاتها الى 1500 رأس يوميا لمدينة الدمام من مناطق المملكة المختلفة خاصة منطقة حفر الباطن إلا ان الطلب لا يزال في ازدياد مستمر ومع ذلك ارتفاع في الأسعار لمواجهة التكاليف العالية التي يتكبدها التاجر من تربيتها وتعويدها على الجو والأكل خاصة المستوردة اضافة الى توفير لها الأعلاف التي أصبحت أسعارها تقصم ظهر التاجر بسبب تواصل الارتفاعات وشح الكميات المعروضة جعلت من التاجر يحاول رفع الأسعار لتغطية التكاليف والحصول على عائد مادي جيد .
وأشار سالم العيد الى ان ارتفاع الأسعار جاء نتاجاً لتوجه العديد من المواطنين لشراء الأغنام بعد نفوق كميات كبيرة من الإبل خلال الشهر الماضي الأمر الذي أدى الى خوفهم من شراء لحم الإبل وبحثهم عن الأغنام مما جعل بعض تجار المواشي يستغلون الوضع القائم من تهافت المواطنين على الأغنام برفع الأسعار التي وصلت الى أسعار خيالية حتى ان الأغنام المستوردة وصلت الى أسعار مبالغ بها جداً مشيراً الى وجود العديد من الأغنام غير الصالحة للاستهلاك الآدمي ومن الممكن ان يخدع المشتري بها ولا يتم الكشف عنها إلا بعد وصولها الى المسلخ الذي بدوره يمنع من دخولها المصلح لتحول بعد ذلك الى الحجر ومن ثم الإعدام .
التعليقات