قال عبر الوطن إنه سيطالب بإعادة تأسيس وتفعيل اتحاد موردي الأقمشة بالكويت
محمد كاكولي: قائمة raquo;الغرفةlaquo; هي الأمل الوحيد لمصلحة الاقتصاد الوطني.. والكويت مستقبل دهر وليست مجرد شهر

كتب طارق عرابي:
محمد عبد الرضا كاكولي هو أحد المرشحين لإنتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت المقرر أقامتها يوم 2 ابريل 2008، وذلك من خلال قائمة quot;الغرفةquot; التي تضم 7 مرشحين والتي تعتبر المنافس الرئيسي للقائمة الاقتصادية.
الحديث مع هذا التاجر الشاب محمد عبدالرضا كاكولي يكشف عن شخصية هادئة ومتزنة ومثقفة، ويكشف أيضاً عن الكثير من الطموح والتفاؤل بمستقبل اقتصادي مشرق يعود بالفائدة على الكويت وشعبها بشكل عام.
ومنذ أول لقاء مع هذا التاجر الشاب ينتابك شعور بأنك تعرفه منذ زمن طويل، إذ ورغم صغر سنه إلا أنه يحمل في داخله الكثير من عبق الماضي وروح الحاضر، وليس هذا بغريب على شاب نشأ وترعرع في كنف أسرة عريقة عرف أهلها التجارة مع نشأة الكويت، و احتلت مكانة مميزة بين تجارها.
لا يعرف محمد عبد الرضا كاكولي كلمة quot;أناquot; أبداً فهو دائماً يتكلم بإسم الكويت وبإسم أسرته وباسم قائمته، حيث يؤكد على أن أسرته هي التي أجمعت على ترشيحه لهذه الانتخابات رغم أنه ليس الأفضل، كما أنه اختار الانضمام لقائمة الغرفة لأنها مجموعة شبابية تقبل الرأي والرأي الآخر، وتعمل على توصيل جميع وجهات النظر للوصول إلى إقتصاد مزدهر.
وبكل صراحة تحدث كاكولي لـ raquo;الوطنlaquo; عن أسباب ترشحه وأهدافه وعن الصعوبات التي واجهها منذ إعلانه ترشحه، وكذلك عن طموحاته في حال فوز قائمة الغرفة بهذه الانتخابات، فكان اللقاء التالي:

بداية حدثنا عن سبب ترشيحكم في انتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت لهذا العام، وسبب انضمامك لقائمة quot;الغرفةquot; تحديداً؟
ـ أولاً أستطيع القول أنني كتاجر يحق لي المشاركة في هذه الإنتخابات وممارسة حقي في ذلك وقتما شئت.
وبما أنني أعمل في قطاع التجزئة، فإنني أرى أن قطاع التجزئة في الكويت هو قطاع مهمل، وذلك على الرغم من أن هذا القطاع يعتبر من أهم القطاعات في اقتصاد أي بلد في العالم، لكننا في الكويت لا زلنا نفتقد أي تمثيل لهذا القطاع في غرفة التجارة والصناعة حتى يومنا هذا، لذلك فأتمنى أن أكون ممثلاً لتجار التجزئة بكافة قطاعاتها في غرفة تجارة وصناعة الكويت.
كما أنني هنا أود التنويه بأن مجلس العائلة والأصدقاء وبعد التشاور مع عدة أطراف وبعد الاستئذان قرر الموافقة على ترشيحي لإنتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت التي ستقام في الثاني من إبريل 2008، علماً بأنني لست أفضلهم، ولكن لانشغال البعض وكثرة التزاماتهم داخل وخارج البلاد، لذا فقد تم اختياري كممثل عن العائلة أيضاً.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال والمتعلق بسبب انضمامي لقائمة الغرفة ودخول الانتخابات من خلالها، فإنني أقول أنني قد وجدت لدى هذه القائمة العديد من نقاط التلاقي، فنحن نشترك مع بعضنا البعض في موضوع التغيير والإصلاح، كما أن أفكارنا شبابية ومتقاربة هذا فضلاً عن أن البعض منا قد عاصر المشاكل الاقتصادية التي مازلنا نسمع عنها دون أن نرى لها أية حلول، كما أننا جميعاً نتطلع إلى بناء مستقبل اقتصادي يصب في مصلحة البلاد والمستهلك على حد سواء، فلقد نشأت في كنف أسرة عريقة حيث تعلمت من والدي عبد الرضا كاكولي معنى كلمة تاجر، حيث علمني أن كل حرف من حروف هذه الكلمة له معنى كبير، فحرف التاء يعني التفاؤل، وحرف الألف يعني الأمانة، وحرف الجيم يعني الجرأة، وحرف الراء يعني الرحمة، لذا فإنني اعتبر امتدادا لوالدي العزيز أطال الله في عمره الذي شجعني على الترشح لهذا المكان لتمثيل التجار في غرفة التجارة والصناعة.
وبالإضافة إلى كل ما سبق فإنه يكفي أن نعرف أن هذه القائمة تضم العديد من التخصصات والخبرات، حيث أن كل مرشح من مرشحي قائمة quot;الغرفةquot; متخصص في مجال أو قطاع معين، والأهم من ذلك كله، أنه لديهم قبول للرأي والرأي الآخر.

تصفية حسابات


ما هي ردودك على الشائعات التي تقول أن هناك من يدعمكم لأسباب شخصية، أو كنوع من تصفية حسابات مع آخرين؟
ـ ردي على هذه الشائعات والأقاويل بأنني أتقبل الدعم من أي شخص كائناً من يكون، وكل عضو مسجل في غرفة تجارة وصناعة الكويت ويحق له التصويت في هذه الانتخابات يمكنني أن اعتبره كهدف بالنسبة لي وعلي أن أعمل على إقناعه بالتصويت لصالحي ولصالح القائمة التي أمثلها.

طالبوني بالانسحاب


ولكن هل تعرضت لضغوط من أجل الانسحاب من قائمة quot; الغرفةquot; وتحديداً من قبل قائمة الأسرة الاقتصادية المنافسة؟
ـ نعم هذا صحيح، فلقد تعرضت لضغوط عديدة، ولكني لا أجد مبرراً لإقناعي بالخروج من هذه القائمة، لأن أساس انضمامي لها هو خدمة البلد والاقتصاد الكويتي.
ولقد أضحكتني بالفعل هذه الضغوط التي جاءت دون تبرير، ولكن ردي عليها كان واضحاً، ألا وهو أنني أنتمي إلى أسرة تلتزم بمبدأ الكلمة وشرف الرجل وشعار التاجر (الكلمة).

تغيير القانون


ما أهم الأولويات التي ستبدأون تغييرها في حال فوزكم بإنتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت؟
ـ أن على رأس أولوياتي وأوليات قائمة quot;الغرفةquot; في المرحلة الأولى هي تغيير قانون الغرفة الحالي، وتحديد أهداف الغرفة وأهداف التجار والمصنعين، خاصة أنه يوجد حالياً بعض العوائق التي تعوق مصالح المنتسبين للغرفة.
كذلك فإن هناك بعض القوانين الحالية الموجودة بالفعل والتي لا يتم تطبيقها، لذا فإننا سنعمل على تفعيل هذه القوانين وتطبيقها بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى إيجاد قوانين جديدة غير موجودة حالياً ومنها على سبيل المثال لا الحصر القانون المتعلق بدفع الرسوم، إذ وبموجب الدستور لا يوجد ما يلزم المنتسبين بدفع الرسوم للغرفة، وبالتالي فإن دفع أي مبلغ يجب أن يتم بموجب قانون.

تأسيس الاتحاد

كما أنني سأطالب بإعادة تأسيس اتحاد لموردي الأقمشة بالكويت بجميع أنواعها، لا سيما وأن هذا الاتحاد قد تم تغييبه بالكامل بعد أن كان موجوداً بالسابق وذلك بعد أن اعتقد مؤسسوه بأن الغرفة ستكون نصيراً لهم، إلا أن ظنهم قد خاب ولم يجدوا أي تحرك من قبل مجلس إدارة الغرفة لمناصرتهم والمطالبة بحقوقهم، ولعل أكبر دليل على ذلك هي الخسائر الكبيرة التي تعرض لها عدد من تجار الأقمشة من موردي أقمشة الزي المدرسي الذين كانوا قد تعاقدوا مع مصانع بموجب عقود طويلة الأجل، وذلك حين طالبوا وزارة التربية بتأجيل تغيير الزي المدرسي لحين إنتهاء فترة عقودهم، إلا أنهم لم يجدوا الآذان الصاغية لا من الوزارة ولا من غرفة التجارة.
كذلك لاحظنا كيف أنه وفي ظل غياب مثل هذا الاتحاد انتشرت في البلاد ظاهرة الغش في بلد المنشأ وظاهرة إرتفاع الأسعار التي كان للغرفة دور سلبي تجاهها، إذ أن هذه العمليات لم يكن لها لتتم في ظل وجود مثل هذا الاتحاد الذي سيدافع عن مصالح التجار وموردي الأقمشة الكويتيين حتى لا ينعكس هذا الأمر على المستهلك الكويتي، وحتى يتم تسهيل عملية التصدير وإعادة التصدير من الكويت إلى الدول المجاورة.
كما أنني سأطالب أيضاً بتشكيل لجنة من المختصين وأصحاب الخبرة في هذه الأمور كافة تكون لها صفة الضبطية القضائية في أمور الغش التجاري بالكويت.

التعددية والخبرة

gt; لاحظنا أن هناك تعددية ضمن قائمة quot;الغرفةquot; فما هو السبب في ذلك يا ترى؟
ـ نعم.. لقد تعمدت قائمة quot;الغرفةquot; هذه التعددية،وذلك بهدف تمثيل أكبر شريحة من المواطنين وإيصال أصواتهم وأفكارهم إلى متخذي القرار في الدولة.
كما أن التعددية من شأنها أن تساعد على تعدد الأفكار ووجهات النظر وتنويع الخبرات.

هل يمكن القول أنك تمثل الطائفة الشيعية في قائمة quot;الغرفةquot;؟
ـ يقول الله عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..) صدق الله العظيم.
لذلك أقول انني أمثل كل الكويتيين، فلا يوجد أي فرق بين سنة وشيعة، فكلنا يد واحدة نعم من أجل الكويت.

نقل الانتخابات

gt; هل تؤيد مطلب نقل الانتخابات من مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت إلى أي مكان آخر، خاصة أن أحد أعضاء الغرفة كان قد قدم طلباً بهذا الخصوص للجنة الإشراف على الانتخابات لتنظيم هذه الانتخابات خارج مقر الغرفة بإشراف ورقابة من وزارة العدل، وذلك بحسب الفقرة (ج) من المادة (27) من قانون الغرفة والتي تنص على أنه يحق لمجلس إدارة الغرفة أو لجنة الإشراف على تنظيم الانتخابات (إذا دعت الضرورة) التقدم بطلب إلى وزير العدل لانتداب فريق من الهيئة القضائية للإشراف على عملية الاقتراع وفرز الأصوات وإعلان النتائج؟
ـ نعم أؤيد هذا المطلب، كما أنني استغرب من عدم موافقة رئيس مجلس إدارة الغرفة على هذا الطلب في ظل الادعاء بالشفافية، وأنا هنا لا أرى أي سبب لإعتراضه على هذه المادة.
كما أنني أرى أنه من الضرورة تطبيق المادة بنصها وليس بروحها وذلك درءاً لأي ظن أو مفسدة يمكن أن تشوب هذه الانتخابات والتي نشكك نحن كقائمة quot;الغرفةquot; في نزاهتها لأسباب سوف نعلنها لاحقاً.
وإنني هنا ومن خلال هذا المنبر أطالب رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات وبموجب الكتاب المقدم من أحد الأعضاء بتوخي الحرص والبعد عن أية ضغوط من داخل الغرفة أو خارجها لمنع تطبيق هذه المادة، فمطلبنا هذا هو مطلب نزيه وعادل سيعطي كل ذي حق حقه، كما أنه لا يمثل أي انتقاص أو إنتقام من أي إنسان إلا إذا كانت هناك نوايا مبطنة لمنع تطبيق نص هذه المادة، خاصة وأن هناك بعض أدوات التلاعب التي يمكن أن تستخدم لكسر الحقائق والالتفات إلى بعض الأمور الهامشية وترك هذه الانتخابات دون رقيب أو حسيب.
كما أناشد جميع الجهات المختصة بالعمل على ضمان أن تكون انتخابات الغرفة انتخابات نزيهة وواضحة، وأنا هنا أتساءل عن سبب الرفض المتكرر لتغيير مكان الانتخابات أو حضور ممثلين عن وزارة العدل، بينما نجد أنه في أبسط الأمور يكون هناك ممثلون عن جهات حكومية كوزارة التجارة ووزارة الداخلية في حال وجود سحب على جائزة أو سيارة لدى إحدى الشركات، إذ أنه وفي حال عدم حضور من يمثل هذه الجهات فإن عملية السحب تكون باطلة، فما بالنا بالنسبة لانتخابات تمس شريحة كبيرة من المجتمع وتهم قطاع كبير يتجاوز عدد منتسبيه آلاف المنتسبين ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المنتسبين 60 ألف منتسب، ثم وعلى سبيل المثال إذا حضر %25 من نسبة المنتسبين، فهل ستستوعب الغرفة هذا العدد من المنتسبين، ثم لماذا لا يتم الاستفسار من إدارة هندسة الطرق بالإدارة العامة للمرور حول ما إذا كان مكان الغرفة مناسباً لتدفق وانسياب أكثر من 15 ألف ناخب في يوم عمل؟
وهنا نود أن نذكر انه لم يبق على الانتخابات سوى 27 يوماً، ولنرى كيف يكون ازدحام هذا المكان في أيام العمل العادية، وكيف يلجأ الكثيرون إلى الوقوف فوق الأرصفة في الفترات الصباحية والمسائية، فكيف سيتم استيعاب نحو 25 ألف مقترح خلال 12 ساعة، مما يعد دليلاً على نية تصعيب الموقف أمام المقترعين.
وأوجه من هذا المقام سؤالاً إلى رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات الوزير السابق عبد الرحمن الحوطي يتعلق برفض رئيس الغرفة استدعاء وزارة العدل للإشراف على الانتخابات، فما الذي يخشاه الغانم من ذلك؟

شعار الصقر


ما سر اختيار قائمتكم لـ quot;الصقرquot; شعاراً، وإلى ماذا يرمز هذا الشعار؟
ـ الكل يعرف خواص الصقر وصفاته لكني هنا سأترك المجال إلى مخيلة كل قارئ على حدة ليضيف ما يشاء من تعريفات تناسبه حول هذا الشعار.
gt; مرشح قائمة quot;الغرفةquot; محمد كاكولي، هل أنت متفائل بنجاح قائمتكم في الانتخابات المقبلة؟
ـ بإذن الله أنا متفائل، وكما قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين quot;تفاؤلوا بالخير تجدوهquot; فإنني أقول إنني متفائل وبشدة، خاصة وأننا نعمل من ضمن فريق واحد ولهدف نبيل ألا وهو خدمة البلاد والعباد في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين ورئيس مجلس الوزراء.
ويكفينا القول اننا كتجار شباب نحمل أفكاراً جديدة هي أفكار كويت المستقبل، وسنعمل قدر المستطاع على إيصال هذه الأفكار والرؤية الجديدة التي تهدف إلى خدمة الاقتصاد إلى أكبر شريحة ممكنة، خاصة وأن قائمتنا تمثل نسبة كبيرة من جميع أطياف وفئات المجتمع الكويتي الواحد.


هل من كلمة أخيرة توجهها لمنتسبي غرفة تجارة وصناعة الكويت؟
ـ أقول لجميع المنتسبين بلا استثناء اننا لم نأت إلى هذه الانتخابات إلا لخدمة مصالح التجار وخدمة منتسبي الغرفة، حيث اننا لا نهدف أبداً إلى الربح أو السلطة، لذا فإن قائمة quot;الغرفةquot; هي الأمل الوحيد لمصلحة الاقتصاد الكويتي بكافة قطاعاته، فالكويت مستقبل ودهر وليست مجرد شهر وهي المدة المتبقية تقريباً لانتخابات غرفة التجارة والصناعة وتشكيك البعض بقائمة quot;الغرفةquot; لمصالح شخصية والضغط علي لانسحابي ووضع المغريات من القائمة الثانية والوعود الوهمية لمصالح فردية.
كما أنني أقول للمشككين بقائمة quot;الغرفةquot;..حسبنا الله ونعم الوكيل.
وعلى الباغي تدور الدوائر.