رفض استخدام البدائل العضوية للطاقة
السعودية تستضيف اجتماع منتجي النفط ومستهلكيه خلال أسبوعين والنفط يتراجع 3 دولارات

خالد الزومان من الرياض: أعلن الأمين العام لمنظمة (أوبك) عبدالله البدري أن مؤتمر الدول المنتجة والمستهلكة والشركات العاملة في مجال النفط الذي اقترحته المملكة سيعقد في جدة خلال 22 يونيو الجاري. وكان مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت الاثنين الماضي أوضحت أن الارتفاع الحالي في أسعار البترول ليس له ما يبرره من حيث المعطيات البترولية وأساسيات السوق . وأن المملكة كدولة منتجة رئيسة تدرك أن السوق البترولية لديها عرض كاف من البترول ومخزون تجاري متزايد وتعمل المملكة بالتنسيق مع دول الأوبك والدول الرئيسة المنتجة للبترول على ضمان توفر الإمدادات البترولية حالياً ومستقبلاً والعمل كذلك على عدم ارتفاع أسعار البترول بشكل غير مبرر وغير طبيعي مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي وخاصة اقتصاديات الدول النامية.

وقامت المملكة بزيادة إنتاجها خلال الشهر الجاري كما أبلغت كافة الشركات البترولية المتعاملة معها وكذلك الدول المستهلكة للبترول باستعدادها بتزويدهم بأي كميات إضافية من البترول يحتاجونها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو quot;انه لمؤشر طيب أن السعودية تريد أن تضطلع بدور قيادي في هذه المسألة. وبوصفنا أحد كبار المنتجين والمستهلكين في العالم فإننا نتوقع أن نشارك، وسوف نهتم بمعرفة ما يتضمنه جدول الأعمال وسيكون مفيدا معالجة مسألة الحاجة إلى فتح الأسواق أمام الاستثمار الذي يؤدي إلى زيادة الكفاءة وارتفاع الإنتاج.quot;

وقال الخبير الاقتصادي رئيس تحرير مجلة الاقتصاد اليوم محمد كركوتي لـ quot;إيــلافquot; إن إنتاج دول منظمة الدول المنتجة للنفط هو عند حدوده القصوى، معتبراً أن النمو الكبير بالاقتصاديات الكبرى وعدد من العوامل الأخرى من بينها عوامل العرض والطلب والعوام الجيوسياسة ساهمت في تأجيج الأسعار الحالية، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لخفض الأسعار يكمن في البحث عن أساليب جديدة لطاقة بديلة وخاصة النووية التي تبنتها دول الخليج العربي الغنية بالنفط والتي تساهم في الحافظ على كوامن النفط في الأرض حسب الحاجة العالمية، مشدداً على قصور النظر في استخدام الطاقة العضوية التي يتم إنتاجها باستعمال النفط ما يتسبب في التأثير على كمية النفط المعروض في السوق ويخلق أزمة غذائية كبرى.

وكان تقرير أصدرته ميرلنش أوضح أن الاقتصاد العالمي المتوسع لا يزال يواجه ضغوطاً في ما خص إمدادات النفط، مما يحث المستهلكين على ترشيد استهلاكهم للنفط والاستعاضة عنه بأنواع أخرى من الوقود. وقد أصبح الوقود العضوي بسرعة مصدراً أساسياً لإمدادات الوقود الإضافي يساعده في ذلك انتشار سياسة موافقة له، الذي يعتبر المساهم الوحيد والأهم في نمو معروض النفط عالمياً، ونحن نقدِّر أنه لولا الإمدادات الإضافية من الوقود العضوي لكانت أسعار البنزين بالمفرق أعلى بمعدل 21 دولاراً للبرميل الواحد.

وفي هذه الأثناء رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تنبؤاتها لمتوسط أسعار خام نفط غرب تكساس الوسيط في عامي 2008إلى 122.15 دولار للبرميل من 109.53 دولار في توقعاتها منذ شهر، فيما رفعت تنبؤها للعام المقبل إلى 126 دولارا للبرميل من 103.17 دولار منذ شهر.

وهوت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بشدة بعد إشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى استهدافه مهاجمة التضخم الأمر الذي حفز على انتعاش الدولار الأمريكي وتراجع أسواق السلع الأولية، وفي بورصة نيويورك التجارية هبط سعر عقود الخام لشهر يوليو عند التسوية 3.04 دولار أو 2.26 في المئة إلى 131.31 دولار للبرميل. وكانت العقود الآجلة للخام في نايمكس قفزت إلى مستوى قياسي 139.12 دولار يوم الجمعة.

وفي لندن هوت سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت 2.89 دولار إلى 131.02 دولار للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الاستهلاك العالمي سيرتفع بمقدار 800 ألف برميل يوميا هذا العام منخفضا 230 ألف برميل يوميا عن توقعات سابقة.