عمّان: يواصل الأردنيون شراء المنازل والشقق السكنية بأسعار مرتفعة، رغم تحذيرات بعض المحللين من مخاطر ركود قد يهدّد قطاع العقارات الذي تبلغ قيمته حوالي 6 مليارات دولار.

ووفقاً لسجلات دائرة الأراضي والمساحة فجرى شراء ما يزيد عن 18 ألف شقة في الأردن، بين يناير وسبتمبر 2008، مقارنة مع 14498 شقة في الفترة نفسها من 2007.

ففي عمّان وحدها، التي يقطنها 2,2 مليون نسمة من أصل عدد سكّان الأردن، البالغ نحو 6 ملايين نسمة، بيعت أكثر من 13,500 شقة العام الماضي.

واشترى من غير الأردنيين، والقسم الأكبر منهم من العراقيين، أكثر من 970 شقة في 2008 في المملكة التي تسجّل نمواً بمعدل 53% سنوياً.

وتضاعفت أسعار العقارات في الأردن منذ الحرب على العراق العام 2003 والتي أجبرت نحو 750 ألف عراقي على اللجوء إلى المملكة.

وساهم ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، خلال السنوات القليلة الماضية، كذلك في ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام.

وبهدف مواجهة مسألة ارتفاع الاسعار أطلق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مشروعاً تبلغ كلفته 7 مليارات دولار، لتأمين السكن لذوي الدخول المحدود في الأردن.

والمشروع الذي أطلق عليه اسم quot;سكن كريم لعيش كريمquot; يهدف إلى بناء 100 ألف شقة سكنية في مختلف مناطق المملكة، على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع إمكانية بناء 100 ألف شقة إضافية أخرى، إذا اقتضت الحاجة.

ومن المتوقّع أن تباع الشقة الواحدة، التي تتراوح مساحتها بين 80 و140 متراً مربعاً، بـ 24 ألف دينار (33 ألف دولار) تدفع وفق أقساط شهرية، مقدارها 100 دينار (141 دولاراً) وعلى مدى عشرين عاماً.

ويقول رئيس جمعية المستثمرين في الإسكان زهير العمري إن الحكومة تخطّط لمنح كل مواطن مؤهل قرض بقيمة 14 ألف دولار، لشراء مسكن خارج مشروعات الإسكان الحكومي.

وتوقّع المهندس الذي يمتلك ويدير شركة إسكان، مجدي الباز، أن يرتفع الطلب على الشقق، العام الحالي.

وذكر الباز لفرانس برس أن quot;الناس ينتظرون حالياً انخفاض أسعار المساكن، كنتيجة لانخفاض أسعار النفطquot;، لكنه استبعد أن يزيد هذا الانخفاض عن 10%.