المنامة - إيلاف: يزور وفد من البحرين، بمن فيهم شخصيات من مجلس التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين وبتلكو وبيتك للاستثمار الصناعي، ألمانيا هذا الأسبوع، للترويج لسجل البلاد في الصناعات التحويلية، وفرص التجارة الثنائية، خلال القمة السنوية الخامسة للاستراتيجيات الصناعية الأوروبية.

وفي تصريح له، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، إن هذا الحدث، الذي يعقد في مدينة دوسلدورف في الفترة ما بين 12 و14 تشرين الأول/ أكتوبر، يجمع كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار، لمناقشة أهم القضايا والموضوعات الساخنة في الصناعة التحويلية. كما إن الحدث الذي يحمل عنوان quot;تجهيز المصنعين للانتعاشة الاقتصاديةquot;، يعتبر فرصة مثالية لاستعراض إمكانات البحرين أمام شركات التصنيع، التي تتطلع للوصول إلى الأسواق المتنامية في منطقة الخليج، والتي تقترب قيمتها إلى تريليون دولار، وعلى نطاق أوسع إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح أنه quot;في ظل المناخ الاقتصادي الحالي من المهم أن ندرك الفرصquot;. لافتاً إلى أنه quot;في وقت سابق من هذا الشهر، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط لعام 2010 إلى 4.2 %، مع ارتفاعها إلى 4.8 % بحلول عام 2014. واعتبر هذا دليلاً آخر على قوة المنطقة ودورها الحيوي في استئناف النمو الاقتصادي العالمي. وبالنسبة إلى المصنعين الألمان والدوليين، الذين يتطلعون إلى وضع أنفسهم في موضع تنافسي جيد، وللتجهيز لهذا النمو المتجدد، فرأى أن البحرين هي المكان المثالي الذي يمكنها من خلاله الوصول إلى هذه الأسواق المزدهرة؛ حيث إن ذلك لم يكن قط أكثر ربحية في السابقquot;.

ويوافق نائب الرئيس لمشاريع التكنولوجيا في شركة غلوبال تكنولوجي هولدينغز quot;جي تي أتشquot;، كلاوديو نيتكيويسز، كمال في الرأي. ونيتكيويسز هو واحد من عدد من كبار المتحدثين في هذه القمة، إلى جانب شركات مثل فولكس فاجن، وشركة شل، ونوكيا، وكادبوري وسوف يدعو نيتكيويسز الشركات العالمية إلى الاستفادة من المنطقة ذات مستويات النمو التي تحسد عليها من خلال إقامة وجود صناعي لها في البحرين. وتعمل شركته حالياً في إطار شراكة مع شركة جنرال الكتريك الأميركية التي افتتحت في وقت سابق من هذا العام مكتباً جديداً لها ومركزاً للتكنولوجيا في مملكة البحرين، مما يعد مؤشراً على توسيع نطاق وجودها في جميع أنحاء المنطقة.

واعتبر نيتكيويسز أن البحرين تعد موقعاً ممتازاً للتصنيع، نظراً إلى توافر المواد الخام وانخفاض تكلفة الطاقة، إضافة إلى توافر القوى العاملة الوطنية التي تتميز بالاستدامة، والمهنية، والتعليم الجيد والمهارة العالية، وهو ما يترجم إلى مستويات إنتاجية عالية. وفي ظل المناخ العالمي الحالي وتوقعات نمو المنطقة التي تحسد عليها، فإن هناك الكثير مما يمكن قوله عن القطاع الصناعي في منطقة الشرق الأوسط لدفع الأعمال التجارية على الصعيد العالمي. والبحرين هي المكان المثالي لممارسة الأعمال التجارية منها وإليهاquot;.

وستقوم شركة جنرال إلكتريك، التي تتصدر قائمة فوربس الحالية لأكبر شركات العالم، بخلق أكثر من 100 فرصة عمل، وتتطلع الشركة إلى تصدير الآلات والخبرات من منشأتها الجديدة إلى بلدان أخرى، بعدما أعلنت عن حجم مبيعات وصل إلى 7 مليارات دولار أميركي في منطقة الشرق الأوسط العام الماضي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة جنرال الكتريك سيكيوريتي، التابعة لشركة جنرال الكتريك إنتربرايز سولوشنز، عن عقد صفقة مع تمكين لدعم افتتاح مركزها الشرق أوسطي الجديد في البحرين، وتمكين هي سلطة بحرينية مستقلة توفر التدريب على المهارات المستهدفة لتزويد البحرينيين بما يحتاجونه من مهارات، لتلبية احتياجات القطاع الخاص في المملكة. وبموجب الاتفاق، فسوف يتم إنشاء جامعة للتدريب لخدمة عمليات الشركة في المنطقة، وخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة للبحرينيين المحليين.

وأكد كمال أن البحرين توفر إمكانات هائلة للشركات الصناعية وللقطاعات والخدمات ذات القيمة العالية كذلك. كما قال إن المملكة هي موطن شركة ألمنيوم البحرين quot;ألباquot;، التي تعد واحدة من أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم. كذلك رأى أنه يمكن للشركات العالمية الاستفادة من المشاريع الجديدة، مثل منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وميناء خليفة بن سلمان الجديد، ومنطقة البحرين اللوجستية - والتي تم عرضها في دوسلدورف في وقت سابق من هذا العام في الدورة السنوي الحادي عشرة من قمة سلسلة التوريد الأوروبية والخدمات اللوجستية.

ويأمل الوفد أيضاً بناء علاقات تجارية واقتصادية وثيقة بين البحرين وألمانيا، التي تربطها علاقات يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. حيث تشترك الدولتان في عدد من الاتفاقات، من بينها مذكرة تفاهم حول التعاون التجارى والصناعى وقعت في نيسان (أبريل) 2006، واتفاق لتشجيع وحماية الاستثمارات الثنائية التي وقعت في شباط (فبراير) 2007. كذلك، فإن الشركات الألمانية، بما في ذلك شركات مثل سيمنز وهوكتيف وأليانز تكافل، تزداد نشاطاً في البحرين. ونظراً إلى زيادة الطلب، كثفت لوفتهانزا أخيراً رحلاتها إلى المنامة، عاصمة مملكة البحرين.

وفي هذا العام، صنفت مجلة فوربس، وهي واحدة من أكثر المصادر الموثوقة للمعلومات في العالم لقادة قطاع الأعمال، البحرين كأفضل بلد للأعمال في منطقة الخليج، وفي المركز 33 بين 127 اقتصاداً في جميع أنحاء العالم، في تقرير عام 2009 لأفضل مراكز الأعمال.