تعتزم البحرين تشييد محطتين تجريبيتين للطاقة البديلة إحداهما للطاقة الشمسية والأخرى للرياح. لكون المملكة تتمتع بسطوع شمسي جيد وسوف تستغرق دراسة جدوى المشروع قرابة ستة شهور أي أنه سيتم الانتهاء من ذلك خلال النصف الأول من العام المقبل. وهناك العديد من الدول مستعدة للمساعدة في إقامة المشروعين، من خلال تقديم الأجهزة، إضافة إلى أن الأمم المتحدة كونت لجنة تعرف باسم لجنة quot;تقليل إنتاج الكربونquot;، حيث ستقوم البحرين بطلب المساعدة لاستشارتها في إقامة المشروعين. ولم يتم حتى الآن تحديد موقعي المشروع، بانتظار إنهاء الدراسات.

المنامة: أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء في البحرين الدكتور عبدالمجيد العوضي أن الهيئة في صدد إقامة محطتين تجريبيتين للطاقة البديلة أو المتجددة، يصل إنتاجهما إلى خمسة ميغاوات، وبكلفة تقديرية بنحو ثلاثة ملايين دينار بحريني، الأولى للطاقة الشمسية، والثانية للرياح، نظراً إلى أن البحرين تتمتع بسطوع شمسي في حدود 4 آلاف و7 واط / ساعة على المتر المربع يومياً. وأوضح العوضي لصحيفة quot;الأيامquot; اليوم أن الوحدتين التجريبيتين ستقامان بالسرعة الممكنة، وحال انتهاء دراسات الجدوى الاقتصادية لهما، مبيناً أن الاستشاري للمشروعين سيعين قبيل نهاية العام، نظراً إلى أن دراسة الجدوى ستستغرق نحو ستة شهور أي أنه سيتم الانتهاء من ذلك خلال النصف الأول من العام المقبل.

ولفت إلى أن اللجنة المتخصصة للطاقة البديلة اجتمعت أخيراً، واختارت نوعين من تلك الطاقة، نظراً إلى وجود كميات كبيرة من الشمس في الصيف، والرياح في الشتاء، حيث إن تلك الطاقتين تعملان على مدار السنة، وهي مناسبة نظراً إلى أن غالبية دول العالم تأخذ بهذين الاقتراحين لرخصهما وعدم وجود تكلفة مالية كبيرة لهما. وأكد العوضي أنه لم يتم حتى الآن تحديد موقعي المشروع، وذلك بانتظار دراسة الجدوى، ومن ثم موافقة الجهات العليا للبدء في هذين المشروعين المهمين في المملكة.

وأشار إلى أن عدداً من الخبراء الغربيين قد زاروا البحرين، وقدموا دراسات واقتراحات بشأن مشروعي الطاقة المتجددة، كما إن هناك العديد من الدول مستعدة لمساعدة هيئة الكهرباء والماء في إقامة المشروعين، من خلال تقديم الأجهزة، إضافة إلى أن الأمم المتحدة كونت لجنة تعرف باسم لجنة quot;تقليل إنتاج الكربونquot;، حيث ستقوم الهيئة بطلب المساعدة لاستشارتها في إقامة المشروعين.

وذكر الدكتور العوضي أن اللجنة الدولية لتقليل إنتاج الكربون لها ميزانية كبيرة، وهي تقوم بتقديم مساعدات مالية إلى أي دولة تسعى إلى تقليل نسبة إنتاج الكربون، وذلك في محاولة لحث دول العالم على إنتاج الطاقة المتجددة لديها، مؤكداً على ضرورة عدم النظر إلى موضوع استخدام الطاقات البديلة من الناحية البيئية فقط، بل وأيضاً من الناحية الاقتصادية، نتيجة ارتفاع أسعار المشقات النفطية. وأشار إلى أهمية الاهتمام بمسألة العزل الحراري للبنية، بهدف التقليل من استهلاك حجم الطاقة بنسبة تتراوح من 30 إلى 40 %، والتوجه نحو تعميم استخدام الطاقة البديلة، لأن ذلك الاستخدام مازال ضعيفاً، وعلى الأخص الطاقة الشمسية.

كما إن طاقة الرياح معتدلة في البحرين، وتتراوح بين 5 و7 متر فى الثانية، ولذلك يمكن تسخير هذه الطاقة بشكل جيد لإنتاج الكهرباء خلال السنوات المقبلة. يشار إلى أن البنك الدولي أعد دراسة، أكد خلالها أن أنسب طاقات يمكن الاستفادة منها، التي تناسب البيئة في البحرين، هي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فيما يرى خبراء أنه بإمكان البحرين الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الطاقة المتجددة، مشيرين فى الوقت نفسه إلى أن التقليل بنسبة 5 % من إجمالي تلفيات المحاصيل الزراعية في الدول النامية يمكن أن يساهم في حل مشكلة الأمن الغذائي العالمية.