رأى وزير الخزانة الأميركي تيموتي غايثنر أن عجز الميزانية الفيدرالية الأميركية quot;مرتفع جداًquot;، لكن تركيز الإدارة يبقى على النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

واشنطن: أكد وزير الخزانة الأميركي تيموتي غايثنر اليوم أن العجز في الميزانية الفيدرالية الأميركية quot;مرتفع جداًquot;، لكن تركيز الإدارة الأميركية يبقى على النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل.

وقال غايتنر، في حديث تلفزيوني بثته قناة quot;ان بي سيquot; الأميركية إن quot;النمو الاقتصادي واسع النطاق، كان للمرة الأولى، استثمار وصادرات واستهلاك وإسكان، ويظهر أنه، بعد خمسة أشهر فقط من وصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم، لدينا نمو يطلق من جديد، لكن هذه فقط البداية.. وأمامنا طريق طويل، وما على الحكومة فعله في الأزمة هو توفير جسر، حتى يصلح الاقتصاد نفسه، والشركات واثقة بشكل كاف، لتبدأ الاستثمار من جديدquot;.

وتتناقض تصريحات غايتنر مع ما قاله يوم الجمعة الماضي رئيس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض بيتر أورزاغ، الذي صرّح بأن النمو الاقتصادي، الذي وصل إلى 3.5 % في الربع الثالث من هذا العام، يعود فقط إلى خطة الإنقاذ الفيدرالية التي أقرتها إدارة أوباما.

ولفت غايتنر إلى أن quot;البطالة أسوأ مما توقع الجميع تقريباً، لكن النمو يعود بشكل أسرع بقليل وأقوى بقليل مما اعتقد الناسquot;.
وكانت معدلات البطالة وصلت إلى 9.8 % في سبتمبر الماضي، وهي أعلى نسبة في 26 عاماً، وينتظر إصدار أرقام البطالة لشهر أكتوبر في الأيام القليلة المقبلة من قبل وزارة العمل الأميركية. وتوقع غايتنر أن quot;ترتفع البطالة على الأرجح، قبل أن تبدأ بالانخفاض مجدداًquot;.

ووجّه اللوم إلى المصارف الأميركية في ما يتعلق بالأزمة المالية، لكنه اعتبر أن هذه المصارف أصبحت quot;مستقرة أكثر بشكل كبيرquot;، بسبب دعم الحكومة الفيدرالية، داعياً المصارف إلى quot;اتخاذ الفرض مجدداً، من أجل الاقتصاد الأميركي...فهذا سيكون مهماً للانتعاشquot;، ومقترحاً نوعاً من التوازن الدقيق بين انتعاش الاقتصاد وتجنب تكرار الأخطاء نفسها التي أدت إلى الأزمة المالية.