وفقًا لتقديراتنا لقطاع البتروكيماويات الخليجي ككل، ارتفعت إيرادات مبيعات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث من العام 2009 لتصل إلى 8.4 مليار دولار أميركي مسجلة ارتفاعًا بنسبة 15.2 في المئة عن مستوى الربع الثاني من العام 2009، في حين ارتفعت الربحية بنسبة 51.8 في المئة عن مستواها في الربع الثاني من العام 2009 بالغة 1.4 مليار دولار أميركي خلال الربع الثالث من العام 2009.

ارتفع معدل استهلاك البتروكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال التسعة شهور الأولى من العام 2009 عن مستوى 40 - 55 في المئة المرصود في الربع الرابع من العام 2008. واستنادًا إلى تقديراتنا، يتوقع أن يتراوح معدل استهلاك البتروكيماويات في المنطقة خلال الربع الثالث من العام 2009 بين 35 و 65 في المئة، وهو ما نتوقّع أن يبقى عند المستوى ذاته خلال الربع الرابع من العام 2009.

تقارير الشركات و بحوث جلوبل

في خلال الربع المعني في الدراسة، سجّلت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا وصولًا إلى 68.2 دولارًا أميركيًا للبرميل وهي تعتبر أعلى بنسبة 14.7 و16.9 في المئة عن مستواها في الربع الثاني من العام 2009 والربع الرابع من العام 2008 على التوالي. ودعّم الارتفاع في أسعار النفط الخام زيادة أسعار الغاز لتصل إلى ما متوسّطه 4.0 دولارات أميركية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الربع الثالث من العام 2009.

واستنادًا إلى وجود مخزون وفير من النفط الخام، نحن نستبعد حدوث أيّ تحركات غير اعتيادية في أسعار النفط الخام. إلا أننا نتوقع أن تشهد متوسّط أسعار النفط الخام تحرّكا إيجابيا خلال منتصف الربع الرابع من العام 2009، والذي يُمثل موسم الطلب على النفط الخام بسبب حلول فصل الشتاء. ونتيجة لذلك، يتوقع أن يظهر متوسط أسعار النفط الخام حسب توقعاتنا، اتجاها إيجابيا في حدود 8.0 إلى 10.0 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2009.

الأداء السعري للكيماويات الأساسية والأسمدة

أدى ارتفاع أسعار النفط الخام خلال التسعة شهور الأولى من العام 2009 إلى تحسّن متوسط أسعار المنتجات الكيماوية الأساسية والأسمدة مقارنة بالأسعار المسجلة في الربع الرابع من العام 2008 والربع الثاني من العام 2009. ومع ذلك، لم يتمكن متوسط أسعار المنتجات الكيماوية الأساسية والأسمدة من بلوغ ذروة ارتفاعاته خلال الربع الثالث من العام 2008، وسجل انخفاضًا هائلاً بلغ 34.1 و 69.3 في المئة على التوالي مقارنة بمستواه في الربع المناظر من العام الماضي.

bull;الايثيلين: ارتفع متوسط سعر طن الايثيلين خلال الربع الثالث من العام 2003 بمقدار 230.0 دولارًا أميركيًا ليصل إلى 953.3 دولارًا أميركيًا للطن مقارنة بمتوسط الأسعار المسجلة في الربع الثاني من العام 2009. وعلى الرغم من ذلك، شهد متوسط سعر طن الايثيلين نموًا هائلاً بلغ 86.9 في المئة منذ الربع الثالث من العام 2009 وحتى تاريخه، في حين سجل انخفاضًا بسبة 36.6 في المئة على أساس سنوي مقارنة بمستواه في الربع الثالث من العام 2008. وفي خلال الفترة الممتدة من يناير من العام 2008 وحتى سبتمبر 2009، بلغ أعلى متوسط سعر سجله الإيثيلين 510.0 دولارًا أميركيًا للطن خلال ديسمبر 2008 وانتهى الربع الثالث من العام 2009 ببلوغ متوسط سعر الطن 950.0 دولارًا أميركيًا في سبتمبر/أيلول 2009.

bull;البروبيلين: سجّل متوسّط سعر طن البروبلين 1,081.6 دولارًا أميركيًا خلال الربع الثالث من العام 2009 بما يمثل زيادة مقدارها 339.3 دولارًا أميركيًا عن المستوى المسجّل في الربع الثاني من العام 2009. ومن ناحية أخرى، أظهر متوسّط سعر طن البروبيلين انخفاضًا بنسبة 26.6 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام 2009 فيما حقق نموا منذ بنسبة 133.0 في المئة منذ بداية العام وحتى الربع الثالث من العام 2009. استقر متوسّط سعر طن البروبلين خلال الفترة من يناير 2008 وحتى سبتمبر 2009 في حدود 464.0 إلى 1,464.0 دولارًا أميركيًا وأغلق عند سعر 1,073.2 دولارًا أميركيًا للطن في سبتمبر 2009.

bull;الميثانول: سجّل متوسّط سعر طن الميثانول 251.7 دولارًا أميركيًا خلال الربع الثالث من العام 2009. ويشير ذلك إلى ارتفاع سعر طن الميثانول بمقدار 23.3 دولارًا أميركيًا عن المستوى المسجل في الربع الثاني من العام 2009 والارتفاع البالغ 52.5 في المئة منذ بداية العام وحتى الربع الثالث من العام 2009. ولكن، شهد متوسط سعر طن الميثانول انخفاضا بنسبة38.1 في المئة في الربع الثالث من العام 2009 مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي. ارتفع متوسط سعر طن الميثانول إلى ذروته بالغًا 580.0 دولارًا أميركيًا في أيار/مايو 2008 فيما سجل انخفاضًا مقداره 165.0 دولارًا أميركيًا للطن في ديسمبر 2008. وعلى الرغم من ذلك، شهد متوسّط سعر الميثانول انتعاشا خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2009 وأنهى شهر سبتمبر من العام 2009 مسجلاً 260.0 دولارًا أميركيًا للطن.

bull;بلغ متوسط سعر طن مثيل ثالثي بوتيل الإيثر (MTBE)، 777.4 دولار أميركي خلال الربع الثالث من العام 2009 مقابل 1,074.0 دولار أميركي و 480.7 دولار أميركي للطن في الربع الثالث من العام 2008 و ديسمبر 2008 على التوالي. استقر متوسّط سعر طن سعر طن مثيل ثالثي بوتيل الإيثر (MTBE)، بين 1,117.5 دولار أميركي (يوليو 2008) و 480.7 دولار أميركي للطن (ديسمبر 2008) وأغلق عند سعر 699.1 دولار أميركي للطن في سبتمبر 2009.

bull;البنزين: أنهى البنزين الربع الثالث من العام 2009 مسجلا 785.0 دولارًا أميركيًا للطن مما يشير إلى ارتفاع سعره بنسبة 196.2 في المئة عن السعر المسجل في ديسمبر 2008. وعلى الرغم من ذلك، سجلت أسعار البنزين في الربع الثالث من العام 2009 انخفاضا بنسبة 39.5 في المئة عن السعر المسجل في الربع الثالث في العام 2008. واستقر التقلب الشهري لمتوسط سعر طن البنزين خلال الفترة من يناير 2008 حتى سبتمبر 2009 بين 1,415.0 دولار أميركي للطن (يوليو 2008) و 265.0 دولار أميركي للطن (ديسمبر 2008) و أغلق عند سعر 705.0 دولارات أميركية للطن في سبتمبر 2009.

bull;البيوتادين: سجل متوسط أسعار البيوتادين انتعاشا ملحوظا بالغا 1,510.0 دولارات أميركية للطن في نهاية سبتمبر 2009. علاوة على ذلك، سجل متوسط سعر طن البيوتادين 1,433.3 دولار أميركي للطن في نهاية الربع الثالث من العام 2009، مما يشير إلى ارتفاعه بنسبة 233.3 في المئة منذ بداية العام وحتى الربع الثالث من العام 2009، وانخفاضه بنسبة 35.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام 2009. استقر التقلب الشهري في متوسط سعر البيوتادين خلال الفترة من يناير 2008 حتى سبتمبر 2009 بين 3,305.0 دولارات أميركية للطن (يونيو 2008) و 430.0 دولارًا أميركيًا للطن (في ديسمبر 2008). وعلى الرغم من أن متوسط سعر طن البيوتادين قد ارتفع ليغلق عند 1,510.0 دولارات أميركية للطن في سبتمبر 2009، فإنه ما زال أقل بنسبة 54.3 في المئة من مستوى الذروة المسجل في يونيو 2008.

bull;الأمونيا: بلغ متوسط سعر طن الأمونيا 227.0 دولار أميركي في نهاية الربع الثالث من العام 2009، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 69.9 في المئة مقارنة بمتوسط السعر المسجل في الفترة المناظرة من العام الماضي، في حين ارتفع متوسط سعره بنسبة 41.9 في المئة على أساس ربع سنوي. واستقر متوسط سعر طن الأمونيا خلال الفترة من يناير 2009 حتى سبتمبر 2009 بين 160.0 دولار أميركي للطن (ديسمبر 2008) و815.0 دولار أميركي (سبتمبر 2008) ليغلق عند 250.0 دولار أميركي في سبتمبر 2009.

bull;اليوريا: بلغ متوسط سعر طن اليوريا 263.0 دولارًا أميركيًا خلال الربع الثالث من العام 2009، وهو ما يشير إلى ارتفاع سعره بنسبة 14.8 في المئة على أساس ربع سنوي وانخفاضه بنسبة 64.7 في المئة في الربع الثالث من العام 2009 على أساس سنوي. استقر متوسط سعر طن اليوريا خلال الفترة من يناير 2009 حتى سبتمبر 2009 بين 229.0 دولارًا أميركيًا للطن (ديسمبر 2008) و 770.0 دولارًا أميركيًا (أغسطس 2008).

bull;ثنائي فوسفات الأمونيوم(DAP) سجّل متوسط سعر طن ثنائي فوسفات الأمونيوم 309.3 دولار أميركي في الربع الثالث من العام 2009 وهو ما يشير إلى انخفاض سعره على أساس سنوي و منذ بداية العام حتى الربع الثالث من العام 2009 بمعدلي 73.2 و 25.1 في المئة على التوالي. علاوة على ذلك، سجّلت أسعار ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP) ارتفاعا مقداره 21.0 دولار أميركي للطن عن مستواها في الربع الثاني من العام 2009. وسجل متوسط السعر الشهري للطن في الفترة من يناير 2008 حتى سبتمبر 2009، انخفاضا بنسبة 260.0 في المئة في مايو 2009 في حين بلغ أعلى سعر له مستوى 1,275.0 دولار أميركي في مايو 2008. وبلغ متوسّط سعر طن ثنائي فوسفات الأمونيوم 318.0 دولار أميركي في سبتمبر 2009.

أداء قطاع البتروكيماويات في الربع الثالث من العام 2003

نستند في تقييم الأداء المالي لقطاع البتروكيماويات خلال الربع الثالث من العام 2009 على تغطيتنا لست شركات كبرى في المنطقة وهي: سابك، سبكيم، سافكو، ينساب، شركة البولي بروبلين المتقدمة (APPC)، وصناعات قطر (IQ)، منها خمس شركات سعودية وشركة قطرية. تسهم هذه الشركات بأكثر من 75.0 في المئة من الطاقة الاستيعابية والإنتاجية في المنطقة.

أداء الربع الثالث من العام 2003

الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك): أعلنت الشركة أنها حققت أرباحًا صافية بقيمة 4.5 مليار ريال سعودي في التسعة شهور الأولى من العام 2009 (بربحية سهم مقدارها 1.5 ريال سعودي للسهم) بالمقارنة مع 21.7 مليار سعودي (ربحية سهم مقدارها 7.2 ريال سعودي) في التسعة أشهر الأولى من العام 2008. وسجلت ربحية الشركة انخفاضًا بنسبة 50.0 في المئة عن الربحية المسجلة في الربع الثالث من العام 2009. ويعزى انخفاض صافي ربح الشركة عن المستوى المسجل في الربع الثالث من العام 2007، بصفة أساسية إلى انخفاض معدل الاستهلاك والانخفاض الهائل في أسعار منتجات البتروكيماويات، والأسمدة، والمعادن.

شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو): سجلت الشركة رباحا ما بعد الضريبة بقيمة 464.2 مليون ريال سعودي (بربحية سهم مقدارها 2.3 ريال سعودي) خلال الربع الثالث من العام 2009 وهي تعتبر أقل بنسبة 74.6 في المئة من الأرباح بعد الضريبة المسجلة في الربع الثالث من العام 2008. علاوة على ذلك، بلغ صافي الربح المجمّع بعد سداد الضرائب 1.5 مليار ريال سعودي (بربحية سهم مقدارها 7.4 ريال سعودي) بالمقارنة مع 3.7 مليار ريال سعودي (ربحية سهم: 18.7 ريال سعودي) المسجلة في الفترة المناظرة من العام الماضي. إضافة إلى ذلك، انخفضت ربحية سافكو خلال الربع الثالث من العام 2009 بسبب ارتفاع التكاليف غير العادية الناجمة عن إغلاق مصنع اليوريا في الدمام مما نتج عنه انخفاض ربحية الشركة بنسبة 3.4 في المئة مقابل 480.3 مليون ريال المسجلة في الربع الثاني من العام 2009.
الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم): سجلت الشركة أرباحا ما بعد الضريبة بقيمة 54.7 مليون ريال سعودي خلال الربع الثالث من العام 2009 مما يشير إلى انخفاضها بنسبة 60.0 في المئة عن الأرباح بعد الضريبة المسجلة في الربع الثالث من العام 2008 كما يشير إلى ارتفاع كبير عن المستوى المسجل في الربع الثاني من العام 2009 و البالغ 0.5 مليون ريال سعودي. علاوة على ذلك، سجلت الشركة أرباحا بعد الضريبة في التسعة شهور الأولى من العام 2009 بقيمة 84.4 مليون ريال سعودي بالمقارنة مع الأرباح بعد الضريبة المسجلة في التسعة شهور الأولى من العام 2009 والبالغة 502.1 مليون ريال سعودي. ويرجع الانخفاض الهائل في ربحية الشركة خلال التسعة شهور الأولى من العام 2009 إلى (أولا) انخفاض معدل الاستهلاك و(ثانيا) الانخفاض الحاد في متوسط الأسعار مقارنة بمستواها في الربع الثالث من العام 2008.سجلت شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) خسائر صافية بقيمة 7 مليون ريال سعودي. ولم تبدأ الشركة إنتاجها التجاري حتى الآن. ووفقا للبيانات المالية للربع الثاني من العام 2009، بدأت الشركة إنتاجها التجريبي في يوليو 2009 ونتوقّع أن يبدأ إنتاجها التجاري في الربع الرابع من العام 2009.
سجلت شركة البولي بروبلين المتقدمة (APPC) أرباحًا ما بعد الضريبة بقيمة 20.9 مليون ريال سعودي (ربحية سهم: 0.15 ريال سعودي) خلال الربع الثالث من العام 2009 وهي تعتبر أقل بنسبة 90.1 في المئة من الأرباح ما بعد الضريبة المسجلة في الربع الثالث من العام 2008. و يعزى الانخفاض الربع سنوي بصفة أساسية إلى انخفاض هامش إجمالي ربح الشركة والذي يمكن أن يعزى حسب تقديرنا إلى التغير في المزيج الإنتاجي أو بعبارة أخرى إنتاج مزيد من المنتجات منخفضة الهامش. إضافة إلى ذلك، بلغ صافي الربح المجمّع بعد سداد الضرائب 98.4 مليون ريال سعودي (ربحية سهم:0.7 ريال سعودي) بالمقارنة مع 286.3 مليون ريال سعودي (ربحية سهم:2.0 ريال سعودي) المسجلة في التسعة شهور الأولى من العام 2008.

أعلنت شركة صناعات قطر عن تسجيل أرباحا صافية بقيمة 3.8 مليار ريال سعودي (ربحية سهم:6.9 ريال سعودي) في التسعة شهور الأولى من العام 2009، بانخفاض بلغت نسبته 46.7 في المئة عن الأرباح الصافية المسجلة في التسعة شهور الأولى من العام 2008 و البالغة 7.2 مليار ريال سعودي (بربحية سهم: 13.1 ريال سعودي). وانخفضت أيضا ربحية الشركة المسجلة في الربع الثالث من العام 2009 بنسبة 53.7 في المئة عن الربحية المسجلة في الربع المناظر من العام الماضي. و يعزى الانخفاض في صافي ربح الشركة مقارنة بمستواها المسجل في الربع المناظر من العام الماضي إلى انخفاض معدل الاستهلاك والأسعار الأمر الذي أدى إلى انكماش المبيعات بنسبة 49.1 في المئة على أساس ربع سنوي لتصل إلى 2.6 مليار ريال سعودي. انخفض أيضا هامش إجمالي ربح الشركة من 52.8 في المئة في الربع الثالث من العام 2008 إلى 49.3 في المئة في الربع الثالث من العام 2009.

المصدر: التقارير الربع سنوية للشركات* و بحوث quot;جلوبلquot;

وبالمقارنة مع أداء الربع الثالث من العام 2008، والربع السابق من هذا العام أي الربع الثاني من العام 2009 الحالي، نعتقد أن العوامل الأساسية لنمو إجمالي أرباح الشركات تتمثل في (أولا) أسعار المنتجات و (ثانيا) حجم المبيعات إلا أن هذان العاملان قد سجلا انخفاضا على أساس سنوي في الربع الثالث من العام 2009 في حين سجلا تحسنا مقارنة بالربع الثاني من العام 2009.

إيرادات مبيعات قطاع البتروكيماويات

وفقا لتقديراتنا لقطاع البتروكيماويات الخليجي ككل، سجلت مبيعات قطاع البتروكيماويات في المنطقة نموا بلغت نسبته 15.2 في المئة على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من العام 2009 لتصل إلى 8.4 مليار دولار أميركي. وبالرغم من ذلك، سجلت إيرادات مبيعات القطاع انخفاضا بنسبة 40.5 في المئة عن الإيرادات المسجلة في الربع المناظر من العام الماضي والبالغة 14.1 مليار دولار أميركي. و بناء على توقعاتنا، من المنتظر أن يؤدي بدء عمل مرافق الإنتاج الجديدة والارتفاع المحدود في الأسعار خلال الربع الرابع من العام 2009 إلى نمو مبيعات القطاع في حدود 13.5 و 15.0 في المئة.

إيرادات مبيعات القطاع (بالمليون دولار أميركي)

المصدر: التقارير الربع سنوية للشركات* و بحوث quot;جلوبلquot;* سابك، سبكيم، سافكو، ينساب، البروبلين المتقدمة APPC و صناعات قطر.

الربح الإجمالي للقطاع و هوامش الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب و الإهلاكات

بناء على تغطيتنا للمنطقة، بلغ الربح الإجمالي المجمّع لقطاع البتروكيماويات 2.7 مليار دولار أميركي، مما يشير إلى نموه بنسبة 37.7 في المئة مقارنة بالربع السابق من العام ذاته،الأمر الذي أدى إلى ارتفاع هوامش الربح الإجمالي من 27.7 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2009 إلى 33.1 في المئة خلال الربع الثالث من العام 2009. و يعزى هذا الارتفاع بصفة أساسية إلى (أولا) ارتفاع معدل الاستهلاك و(ثانيا) ارتفاع أسعار المنتجات بين 30.0 و 40.0 في المئة, حيث لعب هذان العاملان دورا في تخفيف تأثير تكلفة الإنتاج. ولكن، شهد الربح الإجمالي للقطاع انخفاضا بنسبة 50.5 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام 2009 مقارنة بالربح الإجمالي المسجل في الفترة المناظرة من العام الماضي والبالغ 5.6 مليار دولار أميركي، ومن ثم انخفض هوامش الربح الإجمالي العام عن 39.8 في المئة المسجلة في الربع الثالث من العام 2008. إضافة إلى ذلك، توقّعنا أن يسّجل إجمالي أرباح القطاع نموا يتراوح بين 7 و 8.5 في المئة بينما نتوقّع أن تستقر هوامش إجمالي الأرباح بين 30 و 32 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2009 بناء على توقعتنا للنمو للمطرد في الإنتاج. وظل عكس الانخفاض في القيمة خلال الربع الثالث من العام 2009 يمثل العنصر الأساسي للنمو خلال الربع الثالث من العام 2009 والذي لم يسهم في رفع هامش أرباح القطاع قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك إلى 39.6 في المئة من 35.9 في المئة في الربع الثاني من العام 2009 فحسب، بل أنه ساعد أيضا القطاع على الحفاظ على هامش الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك المسجل في الفترة المناظرة من العام الماضي. ولكن، من حيث القيمة بالدولار، سجّلت أرباح القطاع قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء انخفاضا بنسبة 41.2 في المئة عن مستواها في الربع الثالث من العام 2008، في حين سجلت نموا بنسبة 27.4 في المئة على أساس ربع سنوي مرتفعة من 2.6 مليار دولار المسجلة في الربع الثاني من العام 2009. إضافة إلى ذلك، نتوقع أن تشهد أرباح القطاع قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء نموا مطردًا يتراوح بين 1.0 و 1.5 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2009 مما سيؤدي إلى استقرار هامش أرباح القطاع قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك بين 34.0 و 35.5 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2009.

ربحية قطاع البتروكيماويات وهامش صافٍ أرباحه

سجلت ربحية قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج انخفاضًا بنسبة 55.2 في المئة منذ بداية العام وحتى الربع الثالث من العام 2009 متراجعة من 3.2 مليار دولار أميركي المسجلة في الربع الثالث من العام 2008 في حين سجل القطاع نموًّا بنسبة 51.8 في المئة ليصل إلى 1.4 مليار دولار أميركي مقارنة بمستواه في الربع السابق من العام ذاتهأي الربع الثاني من العام 2009. وإستنادًا إلى تقديراتنا، حققت هوامش صافي الأرباح في المنطقة ارتفاعا و سجلت 17.1 في المئة خلال الربع الثالث من العام 2009 مقابل 12.9 في المئة في الربع الثاني من العام 2009 و هو ما يعزى بصفة أساسية إلى ارتفاع متوسط أسعار المنتجات والإيرادات غير النقدية. ومع ذلك، شهدت هوامش الأرباح المسجلة خلال الربع الثالث من العام 2009 انخفاضا دون مستوى 22.7 في المئة المسجلة في الفترة المناظرة من العام السابق. وبالتطلع إلى الأمام، يتوقّع أن تستقر هوامش صافي أرباح القطاع بين 13.0 و 14.5 في المئة في المتوسط.

ربحية قطاع البتروكيماويات و هامش صافي أرباحه

المصدر: التقارير الربع سنوية للشركات* و بحوث quot;جلوبلquot;* سابك، سبكيم، سافكو، ينساب، البروبلين المتقدمة APPC و صناعات قطر.

نظرة مستقبلية على القطاع والتوصيات

نعتقد أن الخطر الرئيس المرتبط بقطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي يتمثل في الانتعاش الاقتصادي العالمي، والذي سوف يؤدي إلى زيادة في الطلب على المنتجات البتروكيماوية. واستنادا إلى اعتقادنا، يتوقف نمو إيرادات مبيعات القطاع في المنطقة في الربع الثالث من العام 2009 عن الربع الثاني من العام 2009 على ارتفاع متوسط أسعار منتجات البتروكيماويات والأسمدة، في حين يبقى نمو حجم المبيعات محدودًا في نطاق 4 و 5 في المئة. وقد شهدنا أيضا انتعاشا هائلا في صافي أرباح القطاع بلغ 51.8 في المئة خلال الربع الثالث من العام 2009 بالمقارنة مع الربع الثاني من العام 2009 و الذي يعزى بصفة أساسية إلى ارتفاع ربحية مجموعتي سابك وسبكيم. ومن ناحية أخرى، يرجع النمو في الأرباح بعد الضريبة التي سجلتها سابك وسبكيم، أساسا إلى عكس مخصصات انخفاض القيمة التي ساهمت بما يقرب من 23.3 في المئة في إجمالي ربحية القطاع خلال الربع الثالث من العام 2009.

وبناءً على تقديراتنا لقطاع البتروكيماويات ككل، يتوقع أن تشهد ربحية القطاع انخفاضا يتراوح بين 5.0 و 5.5 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2009. وكانت توقعاتنا لانخفاض ربحية القطاع مبنية بصفة أساسية على (أولا) استقرار معدل الاستهلاك في مجمعات البتروكيماويات والأسمدة، مما أدّى إلى النمو المحدود والبطيء في حجم المبيعات خلال الربع الرابع من العام 2009، و(ثانيا) الارتفاع المحدود في أسعار المنتجات والذي تراوح بين 4 و 5 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2009، و (ثالثا) عدم تحقيق إيرادات من عكس تكلفة الانخفاض في القيمة كما لوحظ في الربع الثالث من العام 2009، أو احتمال حدوث تأثير على الأسهم و ليس على الربحية. علاوة على ذلك، سوف تؤدي هذه العوامل إلى إلغاء تأثير بدء الإنتاج المتوقّع من المجمّعات البتروكيماوية التي تم الانتهاء من بنائها في الفترة الأخيرة مثل مجمع ينساب على الصعيد الإقليمي.

تقديرات بيت الاستثمار العالمي لقطاع البتروكيماويات ككل
أداء الربع الثالث من العام 2003العوامل الأساسية لنمو القطاع في الأجل الطويل
الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) rlm;

bull;بدء الإنتاج من مجمّع ينساب، فيما تعتبر شركة كيان السعودية للبتروكيماويات مشروعًا آخر كبيرًا من مشاريع سابك.
bull;يتوقع أن يبقى قطاع الحديد خاضعًا للضغوط خلال الربع الرابع من العام 2009.
bull;نتوقع أن تنخفض الاحتياطيات النقدية للشركة ، وهو ما يعزى أساسا إلى انخفاض إيرادات المبيعات مقارنة بمستواها في العام 2008 والأعوام السابقة عليه، والذي يرجع بدوره في المقام الأول إلى (أولا) انخفاض الربحية و (ثانيا) التوسّعات التي قامت بها الشركة. وسوف يدفع ذلك أيضا الشركة إلى الإعلان عن توزيع أرباح نقديّة محدودة.
الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم).
bull;يستخدم إنتاج سبكيم بصفة أساسية لأغراض تطوير المواد الحمضية وغيرها من المواد الكيمائية أكثر من كونه مستخدمًا في تطوير البوليمرات والمواد الأخرى عالية المرونة.
bull;يتوقع أن تسهم مجمعات الآستيل الجديدة المستقبلية في التوسّع في خط إنتاج حمض الخليك و المنتجات ذات الصلة. تتميز مجمّعات الإنتاج المستقبلية بكونها متكاملة على نحو جيد وهي ستتيح للشركة بالتعامل مع إنتاجها الخاص باعتباره مادة أوّلية الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق التكامل بين عمليات المعالجة والإبقاء على التكاليف عند أدنى مستوياتها.
ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب).
bull;تعتبر سابك الشريك التسويقي لينساب.
bull;وينحصر عمل الشركة في إنتاج الأوليفينات والعطريات، والأكسجينات المستخدمة في إنتاج البوليمرات.
bull;نعتقد أن الشركة سوف تحقق أعلى معدل استهلاك مثلما فعلت المجمّعات الأخرى في الأعوام الماضية.
شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو).
bull;تأثرت ربحية الشركة كثيرا بانخفاض متوسط أسعار منتجات الأسمدة. لا يرجع الانخفاض في مستوى أسعار منتجات الأسمدة إلى تراجع الطلب عليها، ولكنه يعزى بصفة أساسية إلى الهبوط الذي شهدته أسعار النفط الخام غي الفترة الأخيرة مما أدى إلى انخفاض تكلفة المواد الأولية في الأسواق العالمية.
bull;بالنظر إلى النقص الحالي في الأسمدة في جميع أنحاء العالم، نتوقع أن تسجل الشركة ارتفاعًا في حجم المبيعات، في حين سيبقى معدل الاستهلاك في ارتفاع بالمضي قدما. لذا، تتوقف توقعاتنا لنمو شركة سافكو على الحجم و ليس ارتفاع الأسعار.

شركة البولي بروبلين المتقدمة (APPC)

bull;نعتقد أن الفائدة الكبرى المتعلقة بالشركة تكمن في العقود طويلة الأجل التي أبرمتها مع شريكاتها في التسويق مثل (أولا) شركة ميتسوبيشي التي تتولى تشغيل عدد من مصانع البوليمرات على المستوى العالمي و(ثانيا) شركة فينمار العالمية المحدودة و(ثالثا) دومو، وهي شركة متخصصة في صناعة البوليمرات، و الصوف، و أغطية الأرضيات وإلى آخره.
صناعات قطر (IQ).
bull;من المتوقع أن يبدأ الإنتاج من مجمّعي رأس لفان و قاتوفين في الربع الأول من العام 2010.
bull;يُستهلك معظم إنتاج شركة صناعات قطر من الحديد محليًا، لذا لا نتوقّع أن يبقى هذا القاطع خاضعًا للضغوط.
المصدر: التقارير الشركات و بحوث quot;جلوبلquot;

واستنادًا إلى تقديراتنا، فقد حدد السوق بالفعل في نهاية الربع الثالث من العام 2009، جميع عوامل النمو في المنطقة ويجري الآن تداول أسهم جميع شركات البتروكيماويات في المنطقة (التي شملتها التغطية) عند مستويات قريبة من قيمتها العادلة. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تعزز التحرّكات غير العادية التي شهدتها الأسعار، والمتجاوزة لتوقعاتنا، الاتجاه التصاعدي للقطاع. وقد خفضنا توصياتنا من محايدة إلى تقليل الاستثمار في القطاع خلال الربع الرابع من العام 2009 كما نوصي بأن يركز المستثمرون على الاستثمار على المدى القصير إلى حين ثبات الاقتصاد العالمي.