تعتزم ماليزيا إرساء مشروع ضخم للسكك الحديدية على الصين، يبلغ طوله 250 كيلومتراً، بتكلفة تربو على 2.3 مليار دولار. وسيربط جوهور بارو بجيماس.

كوالالمبور:shy; أعلنت ماليزيا اليوم الأربعاء أنها ستقوم بإرساء مشروع ضخم للسكك الحديدية على الصين، في الوقت الذي تعهّد فيه زعيما البلدين بتعزيز التجارة الثنائية.

وكان مسؤولون حكوميون قدروا مطلع العام الجاري أن الخط الحديدي، الذي سيربط مدينة جوهور باروبجنوب البلادبمدينة جيماس في ولاية نجيري سمبيلان المجاورة، يبلغ طوله 250 كيلومتراً، بتكلفة تربو على 8 مليارات رينجيت (2.3 مليار دولار).

وإضافة إلى مشروع السكك الحديدية، قال رئيس الوزراء الماليزينجيب رزاق، عقب اجتماع مع الرئيس الصيني هو جينتاو في العاصمة الإدارية بوتراجايا، إن ماليزيا التزمت أيضاً بمنح عقود للشركات الصينية، من أجل إقامة واحد من أكبر السدود في البلاد، وكذلك مصنع للألومنيوم.

وقال نجيب quot;تتفق البلدان على أن هناك آمالاً هائلة لعلاقاتنا الثنائية، ونتفق على ضرورة أن نتعاون معاً من أجل زيادة حجم التجارة الثنائية والاستثماراتquot;.

يذكر أن الصين صارت أكبر شريك تجاري لماليزيا خلال العام الجاري، حيث تفوقت على سنغافورة والولايات المتحدة واليابان. وأمل نجيب أن quot;تزيد التجارة والاستثمارات مع الصينquot;.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى أيلول/ سبتمبر 89 مليار رينجيت (25.5مليار دولار) وهو ما يشكل نحو 13% من حجم التجارة الكلية لماليزيا خلال تلك الفترة.

يذكر أن هو جينتاو، الذي وصل كوالالمبور أمس الثلاثاء على رأس وفد يضم 140 شخصاً، هو أول زعيم صيني يزور ماليزيا منذ 15 عاماً. وقال الرئيس الصيني quot;تدخل الشراكة بين الصين وماليزيا عهداً جديداً من التطور في كل المجالات. وسنعمل مع ماليزيا على التوجه إلى مستقبل أكثر إشراقاًquot;.

ووقّع البلدان مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز التعاون بين السلطات الرقابية في القطاع المصرفي. ومن المقرر أن يغادر هو جينتاو ماليزيا مساء اليوم الأربعاء متوجهاً إلى سنغافورة، حيث من المقرر أن يشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ المنعقدة هناك مطلع الأسبوع المقبل.