إن احتمال غرق المصارف الإيطالية في المستنقع الذي يحيط بشركة quot;دبي العالميةquot; من كل الجهات، واقع هامشي أو غير موجود أصلاً. حيث يعترف مصرف واحد فقط، بتعرضه بدرجة هامشية لمتاعب دبي.

روما: يؤكد المدير العام في مصرف إيطاليا المركزي، فابريتسيو ساكوماني، لصحيفة quot;إيلافquot; أن النظام المالي الإيطالي غير قلق أو متأثر أبداً بخطر إفلاس إمارة دبي، الواجهة السياحية والمالية العصرية للإمارات العربية المتحدة منذ أواخر تسعينات القرن الماضي. كما يرى أن البنى التحتية المالية الوطنية لن تعاني أي زلزال قد يطيح بالعديد من المؤسسات المالية في دبي.

أما على صعيد خطر تحول إمكان إفلاس شركة quot;دبي العالميةquot; إلى تسونامي، قد ترزح العديد من دول العالم تحت وطأتها، فإن مصرف إيطاليا المركزي لا يزال يبدي تحفظاته. إذ على الخبراء الإيطاليين مراقبة ماذا سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة. فما يحصل في دبي قد يكون الجولة الثانية من أزمة مالية تعصف بالعالم منذ عام 2008.

في ما يتعلق بالمصارف الإيطالية، يشير كورادو فايسولا، مدير جمعية المصارف الإيطالية، لـ quot;إيلافquot; بدوره إلى أن الوضع quot;هادئquot;. فغرق المصارف الإيطالية في المستنقع الذي يحيط بشركة quot;دبي العالميةquot; من كل الجهات، واقع هامشي أو غير موجود أصلاً.

في سياق متصل، تنوّه سلطات البورصة الإيطالية quot;كونسوبquot; بأن التحقيقات جارية لمعرفة الشركات الإيطالية التي تمتلك أصولاً أو أسهماً في شركة دبي العالمية، بيد أن الوضع، إلى الآن، مطمئن. وفي الحقيقة، سارعت بعض المؤسسات الائتمانية إلى التأكيد، منذ يوم الخميس الماضي، أن تعرّض المصارف في إيطاليا لأي خطر متأت من دبي يرسو على سقفه الأدنى. لذلك، فإن المصارف الإيطالية لا تجد نفسها، لغاية اليوم، مضطرة إلى رسم حدود هذا الخطر، وعرض المعطيات المتعلقة به إلى السوق وأمام الجميع.

علاوة على ذلك، لم يتلق أي مصرف إيطالي طلباً لتوضيح وضعه في دبي، لا من شركة البورصة الإيطالية، ولا من المصرف المركزي.

وفي الوقت الحاضر، يعترف مصرف واحد فقط، هو quot;يونيكريديتquot;، بتعرضه بدرجة هامشية لمتاعب دبي العالمية المالية. في حين تؤكد مصارف quot;يوبي بنكاquot; وquot;بنكو بوبولاريquot; وquot;بنكو بوبولاري دي ميلانوquot; عدم وجود أي خطر عليها. يذكر أن المصارف الإيطالية الموجودة في الإمارات لها مكاتب تمثيلية تقدم الخدمات كافة للمواطنين الإيطاليين والأوروبيين هناك. واعتماداً على القائمة التي أعدتها جمعية مصارف الإمارات quot;أيباquot;، لا يبرز في التصنيف أي مصرف إيطالي موجود ضمن المصارف الأجنبية الأكثر نشاطاً هناك.