المنامة -إيلاف: أصدر بيت التمويل الخليجي، البنك الإسلامي الاستثماريفي منطقة الشرق الأوسط، بياناً أوضح فيه بأنه سيضع ما قيمته 300 مليون دولار أميركي كمخصص غير نقدي لإنهاء تعرض ملكية البنك لمشروع أساطير دبي لاند، في خطوة ستؤدي إلى خفض مطلوبات الميزانية العمومية بمقدار 290 مليون دولار أميركي. وأضاف البيان أنه لن يكون لهذا الإجراء أي أثر على عملاء البنك، كما لن يكون لبيت التمويل الخليجي أي تعرض مادي لدبي.

وقد أتت هذه الخطوة الحذرة بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالصناعة المصرفية على مدار العام الماضي، وتحديداً بعد التطورات الأخيرة التي شهدها السوق في دبي، حيث شددت هذه التطورات على ضرورة اتخاذ خطوات تهدف إلى إعادة ترتيب الميزانية العمومية، بعد إتمام عملية إعادة الهيكلة بنجاح.

وأوضح البيان أنه لن يكون لهذا الإعلان أي أثر، مهما كان على الاحتياطات النقدية التي تم جمعها من مبادرة إصدار حقوق الأفضلية، والتي استكملها البنك بنجاح أخيراً، كما يتوقع البنك استمرار جمع المزيد من المبالغ النقدية، من خلال المضي قدماً ببيع الأصول غير الأساسية، التي سيتم الإعلان عنها في حينه.

وقد علق عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي على إعلان اليوم بالقول quot;تميزت الظروف التي سادت السوق في العام الماضي بصعوبات بالغة، كما أدت التطورات الأخيرة إلى إبراز الحاجة إلى منهجية تتمتع بالحذر والشفافية في التعامل مع الأوضاع السائدة. وبالاستناد إلى ذلك قرر مجلس إدارة البنك اتخاذ الخطوات الضرورية كافة للتعامل مع الأوضاع بالشكل الملائم. هذا وتدل الخطوات التي تبنيناها في البنك مثل اعتماد هذا المخصص الغير نقدي على عزمنا لاتخاذ القرارات الصعبة، وخصوصاً عندما تصب هذه القرارات على المدى البعيد في مصلحة المساهمينquot;.

وفي هذا السياق قالتيد بريتي الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة بيت التمويل الخليجي quot;تركزت جهودنا في الأشهر القليلة الماضية على دفع الميزانية العمومية نحو برّ الأمان ومراجعة نموذج الأنشطة بحيث يخدم متطلبات المستثمرين بفاعلية أكبر؛ وقد وضع بيت التمويل الخليجي بعد إعلان اليوم مخصصات ملائمة لإجمالي التعرض تجاه دبي. كما إن البنك على ثقة ليس فقط بأن لديه القدرة على الوفاء بالتزاماته، بل كذلك بالقدرة على الاستثمار بفرص جاذبة، من خلال إعادة النبض للأنشطة المدرة للعوائد والدخل في العام 2010، بهدف الارتقاء ببيت التمويل الخليجي ليصبح البنك الإسلامي الاستثماري الرائد على المستوى العالميquot;.

يذكر أن بيت التمويل الخليجي قد قام في الفترة الماضية بدراسة شاملة للسوق للتحقق من توجهات المستثمرين في ضوء الانكماش الذي يسود الاقتصاد العالمي. وقد أثمرت هذه الدراسة عن وضع نموذج جديد للأنشطة يتضمن منتجات وخدمات وضعت خصيصاً لتتوافق ومتطلبات المستثمرين الذين يعانون في الوقت الحاضر نتائج الأزمة الاقتصادية التي ما زالت مستمرة.

وفي تعليق على إعلان اليوم، أشار شاندان غوبتا المدير المالي الجديد للمجموعة في بيت التمويل الخليجي إلى quot;أن المخصص غير النقدي في الأصول سيقتصر على دفاتر البنك بشكل حصري، ولن يؤثر بأي شكل من الأشكال على عملاء بيت التمويل الخليجيquot;. وأضاف quot;سيتم تخفيض حجم مطلوبات الميزانية العمومية بما قيمته 290 مليون دولار أميركي، بينما يتوقع أن يصل معدل كفاية رأس المال إلى 17% مقارنة بالمعدل المسجل في الربع الثالث من عام 2009، والبالغ 12.7%quot;.