نيويورك: تراجعت أسعار النفط 5 % الثلاثاء، لتنزل عن 38 دولاراً للبرميل، بعد خفض الحكومة الأميركية توقعاتها للطلب على النفط، ومخاوف من أن لا تكبح خطة تحفيز، كشفت عنها إدارة أوباما، الركود.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي أقر خطة إنقاذ اقتصادي قيمتها 838 مليار دولار، ممهداً بذلك لمفاوضات صعبة بشأن الحجم والمدى النهائي لإنفاق وتخفيضات ضريبية، يهدفان إلى انتشال الولايات المتحدة من ركود عميق.

وهبط الخام الأميركي 2.01 دولار، ليتحدد سعر التسوية عند 37.55 دولار للبرميل. وفقد مزيج برنت في لندن 1.41 دولار، مسجلاً 44.61 دولار للبرميل.

وعدلت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بالخفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2009 بواقع 400 ألف برميل يومياً عن التقديرات السابقة، لينخفض الطلب 1.7 مليون برميل يومياً هذا العام عن مستويات 2008.

وقال مدير أبحاث السوق لدى تراديشن إنرجي في ستامفورد في ولاية كونيتيكت الأميركية أديسون أرمسترونج quot;لا يدهشني أن تعمد باستمرار إدارة معلومات الطاقة وسائر المحللين الذين ينظرون في هذه الأسواق إلى مراجعة أرقامهم للطلب بالخفضquot;.

ورأى أن quot;أي حزمة تحفيز، سواء أقرت هذا الأسبوع، أو الاسبوع المقبل، أو الشهر المقبل، سوف تستغرق عاماً على الأقل، قبل أن تظهر أي من تأثيراتها في الاقتصاد الحقيقيquot;، ولهذا السبب لا يعتقد أن أسواق النفط متحمسة لهاquot;.

وقلصت الأزمة الاقتصادية حجم الطلب العالمي على الوقود، وخفضت أسعار النفط من ذروة قياسية فوق 147 دولاراً بلغتها في يوليو، مما دفع منظمة أوبك إلى الاتفاق على سلسلة من تخفيضات الإنتاج العميقة في النصف الثاني من 2008.