بيروت ـ إيلاف: دعا وزير المال اللبناني السابق جهاد أزعور الجمعة إلى quot;إنشاء صندوق استثماري أورو متوسطي يتخذ لبنان مركزاًquot;، معتبراً أن لبنان quot;قادر على أن يكون مركزاً للحوار الاقتصادي المتوسطيquot; بين أوروبا والعالم العربي.

وقال أزعور خلال quot;ملتقى الاستثمار في المتوسط 2009quot; الجمعة في فندق أنتركونتيننتال فينيسيا في بيروت، إن quot;أفضل طريقة لتجسيد المبادرة المتوسطية التي تطلقها فرنسا في يوليو (تموز) 2009 هي تحويل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مساحة اقتصادية مشتركة حقيقيةquot;.

وشدد أزعور، الذي تولّى إدارة الجلسة الأولى بعنوان quot;فرص الاستثمار في المتوسطquot;، على أهمية quot;أن يعمل الطرفان الأوروبي والعربي معاً لإطلاق مشروعات استثمارية إضافية، ولتعزيز حركة التجارة وتبادل الخبرات بينهماquot;.

ورأى أن quot;المنطقة العربية تشكّل مدىً حيوياً للاقتصاد الأوروبي الذي يعاني أزمة كبيرة وبطالة متصاعدة، إذ لا تزال تختزن الكثير من فرص الاستثمار والعمل، وتوفرّ فرصاً للتبادل، خصوصاً أنها تبدو أقل تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، من المناطق الأخرى في العالمquot;.

وشدد أيضاً على أن quot;الأزمة الحالية يجب أن تكون دافعاً لتبادل استثماري أكبر في المنطقة المتوسطيةquot;. معتبراً أن quot;الاستثمار في المرحلة الحالية يجب أن تكون له أبعاد تنموية وأن يساهم في توفير فرص عمل للشباب ويكون هادفاً إلى تحسين حياة الناس وأن يحترم القواعد الأساسية الاجتماعية والبيئية لدول منطقة المتوسطquot;. ورأى أنها quot;الطريقة الفضلى لإرساء الاستقرار في المنطقة والحد من التوترات فيهاquot;.

ودعا إلى quot;مواجهة الأزمة الراهنة من خلال مبادرات ابتكارية، منها دعم الطاقات الشبابية وتوفير فرص العمل واستحداث أدوات تمويلية جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير المعرفة التكنولوجية وتعزيز النشاط البحثي والتركيز على تمكين لرفع مستوى الانتاجية في اقتصاد المنطقةquot;.

واقترح أزعور quot;إنشاء صندوق استثماري أورو- متوسطي يتخذ لبنان مركزاً، وتساهم في تمويله المؤسسات الإقليمية والدولية، يُعنى بالاستثمار في مشروعات في المنطقة المتوسطية، خصوصاً في الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمكّن الطاقات الشابة من الإنطلاقquot;.

ولاحظ أزعور أن quot;لبنان من أكثر دول المنطقة قدرة على استقطاب الاستثمارات الأوروبي لكونه على تقاطع أساسي، ثقافي واقتصادي وجغرافي بين أوروبا ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويمكنه تالياً أن يكون بوابة المستثمر الأوروبي إلى الشرقquot;.

وأكد أزعور على quot;أهمية العمل على تأمين كل المستلزمات لجعل لبنان قادراً على استقطاب الاستثمارات، ومواصلة تحسين مناخ الاستثمار والعمل، سواء على المستوى الاشتراعي، أو على مستوى الإجراءات التطبيقية. وقد بدأت ورشة واسعة في هذا الصدد في الأعوام الثلاثة المنصرمةquot;.

ورأى أن quot;لبنان قادر على أن يكون مركزاً للحوار الاقتصادي المتوسطي، وعلى أن يعود ويلعب دوره كنقطة التقاء وجسر تعاون بين الشرق والغربquot;.