وقد عمل البرنامج أولا على وضع دراسة تشخيصية حول أنظمة النقل القائمة في عدة الدول، إذ قام عددُ من خبراء النقل الدوليين بزيارة كل من الأردن وسورية ومصر وتونس، وغيرها من البلدان المتوسطية من أجل تقصي الحقائق وتحديد الاختناقات في الملاحة الجوية، والنقل البري و البحري.
وقد نتج عن هذه الدراسة إقامة منتدى بين الخبراء الإقليميين والمفوضية الأوروبية لوضع خطط تطويرية بناءً على توصيات واستنتاجات الدراسة.
وتضيف: quot;إننا نواجه بعض التحديات في تطبيق المعايير الدولية والحفاظ عليها، الأمر الذي يحتاج إلى الخبرات والكفاءات العالية التي لا تتوافر في معظم الأحيان.
كما أن مسألة التمويل تمثل عقبةً كبيرة، وقد حاولنا حلها من خلال البحث عن شراكات مع القطاع الخاص، لكن هناك حاجة للمزيد من الاستثماراتquot;.
ويُعدُّ مشروع توسيع مطار الملكة علياء الدولي واحداً من المشروعات الجارية حاليا، وذلك بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين من القطاع الخاص، ويهدف إلى توسعة وإعادة تأهيل وتشغيل المطار، بحيث ترتفع سعة نقل الركاب البالغة حاليا 3.5 مليون إلى 9 ملايين مسافر.
كما أن هنالك خطة رئيسة شاملة حول تطوير النقل الحديدي في الأردن وذلك من خلال بناء خطي سكة حديدين رئيسيين، خط شمال ndash; جنوب بين الحدود السورية وميناء العقبة، وخط شرقي ndash; غربي من شرق الأردن إلى الحدود السعودية والعراقية، كما تسعى إلى ربط شبكة الأردن مع البلدان المجاورة وأوروبا في مرحلة متقدمة.
أما بالنسبة للنقل البحري، فتقوم شركة تنمية العقبة، وهي الذراع الاستثماري لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بتنمية ميناء العقبة بما يساعد على زيادة فعالية استثمار القطاع الخاص فيها، والحد من المشكلات البيئية. هذا بالإضافة إلى مبادرة الطرقات السريعة البحرية، التي تسعى إلى إدماج عمليات الشحن القصيرة المسافة في البنيات اللوجيستية للنقل، وذلك عبر تقوية شبكة النقل القائمة بين موانئ الاتحاد الأوربي وميناء العقبة الأردني.
ومن الجدير بالإشارة هنا أن برنامج النقل الاورومتوسطي يتضمن كلاً من الجزائر، ومصر، والأردن، والسلطة الفلسطينية، والمغرب، وسوريا، وتونس، ولبنان، وتركيا وإسرائيل و تبلغ ميزانيته 9.7 مليون يورو.
التعليقات