الرياض: أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أنها قد تعيد التفاوض على شروط مشروعات لم تمنح عقودها بعد، في الوقت الذي تواجه فيه المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، تراجعاً في الطلب العالمي على الطاقة.

وكانت الاضطرابات في أسواق الائتمان العالمية وتهاوي أسعار النفط قد دفعت شركات الطاقة حول العالم لإعادة النظر في مشروعات مكلفة أو خفض إنفاقها للحفاظ على السيولة.

وقالت أرامكو في بيان، صدر بعد اجتماع مع ممثلين عن مقاولين سعوديين وأجانب، إنها تدرس سياسات جديدة أكثر مرونة، لخفض المخاطر المالية في إدارة المشروعات.

واعتبرت أن الاجتماع يهدف إلى إلقاء الضوء على خطط الشركة بشأن إعادة حساب تكاليف المشروعات المستقبلية، بعد انخفاض أسعار المواد والتكاليف.

وأكدت أرامكو أنها تخطط لنحو 144 مشروعاً حتى عام 2014، منها 8 مشروعات عملاقة، ولم تحدد جدولاً زمنياً لهذه المشروعات.

وكان وزير المالية إبراهيم العساف صرّح لرويترز في نوفمبر أن المملكة تخطط لاستثمار 100 مليار دولار في قطاع النفط حتى عام 2014.

وقالت كونوكو فيليبس وأرامكو في نوفمبر إنهما ستوقفان مناقصة على بناء مصفاة مشتركة في ينبع بطاقة 400 ألف برميل يومياً، بسبب حالة عدم التيقن في أسواق المال والمقاولات.

وتراجعت هوامش ربح المصافي على مستوى العالم بسبب ضعف الطلب الناتج من التباطؤ الاقتصادي وزيادة المعروض من منتجات النفط المكررة المستوردة.