موسكو:أعلن ألكسندر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس إدارة شركة quot;غازبرومquot; الروسية أن الشركة لن تشارك في تنفيذ مشروع quot;نابوكوquot; لنقل الغاز رغم أنها قد تلقت الدعوة للمشاركة.

أدلى الرجل بهذا التصريح في مقابلة صحفية للقناة الحكومية الثانية في التلفزيون الروسي.

وأوضح ألكسندر ميدفيديف قائلا إن quot;غازبرومquot; ستركز جهودها بالتعاون مع الشركاء على تنفيذ مشروعين آخرين لنقل الغاز هما quot;التيار الشماليquot; وquot;التيار الجنوبيquot;.

وأضاف أن quot;غازبرومquot; تعتبر أنه حتى في حال تنفيذ مشروع quot;نابوكوquot; إلى جانب مشروعي quot;التيار الشماليquot; والتيار الجنوبيquot; المذكورين ستستهلك أوروبا كل الغاز المنقول عبر شبكات الخطوط الثلاثة لأن حاجة القارة الأوروبية إلى quot;الوقود الأزرقquot; ستزداد بمقدار 100 مليار متر مكعب في السنة بحلول عام 2020.

وينص مشروع quot;نابوكوquot; الذي تقدر كلفته بمبلغ 14ر6 مليار دولار على مد أنبوب لنقل الغاز من منطقة بحر قزوين عبر الأراضي التركية إلى النمسا قبل عام 2011 دون المرور بأراضي روسيا. وتشترك في تنفيذ هذا المشروع أذربيجان وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا. وسيكون المشروع استمرارا لأنبوب الغاز الحالي باكو ـ تبليسي ـ أرضروم. وستبلغ الطاقة التمريرية لأنبوب quot;نابوكوquot; 31 مليار متر مكعب من الغاز.

ويهدف مشروع quot;التيار الشماليquot; إلى ربط روسيا بألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية بواسطة خط أنابيب الغاز بطول يتجاوز 1200 كلم عبر قاع بحر البلطيق. ومن المتوقع بدء تشغيل أول فرع من خط quot;التيار الشماليquot; في عام 2010 بطاقة تمريرية قدرها 27.5 مليار متر مكعب من الغاز في السنة. أما الفرع الثاني من الخط فيتوقع أن يدخل حيز التشغيل في عام 2012 لتزداد الطاقة التمريرية للخط ككل إلى 55 مليار متر مكعب في السنة.

وفيما يتعلق بمشروع quot;التيار الجنوبيquot; فهو عبارة عن شبكة أنابيب غاز جديدة، تربط روسيا مع الاتحاد الأوروبي عبر قاع البحر الأسود. وإن مجمل طول الجزء البحري (من ميناء نوفوروسيسك الروسي إلى الساحل البلغاري) سيعادل ما يقارب 900 كم، والعمق الأقصى ـ أكثر من 2 كم. ومن المفروض أن يمتد الجزء البري من بلغاريا بمسارين ـ واحد إلى الشمال الغربي، والآخر إلى الجنوب الغربي. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع بحلول عامي 2014- 2015 بطاقة تمريرية قدرها 31 مليار متر مكعب في السنة في البداية مع إمكانية زيادتها في المستقبل إلى 47 مليار متر مكعب في السنة.