متأثرًا بالأزمة المالية العالمية

غلوبل: 2008 عام صعب على البورصة الإماراتية

الكويت ـ إيلاف: كان العام 2008 عامًا صعبًا على سوق الأسهم الإماراتي، الذي بدأ يتأثر بالأزمة المالية العالمية وما خلفته من انخفاض في أسعار النفط، وحدوث هبوط اقتصادي عام. فقد بلغت قيمة الأداء الإجمالي لسوقي الإمارات مجتمعين عن العام المالي 2008، 50.04 مليار درهم إمارتي بالمقارنة مع 50.21 مليار درهم المسجلة في العام السابق، أي ما يمثل انخفاضًا بنسبة 0.33 في المئة. هذا وقد تم استبعاد جميع الشركات غير الإماراتية بالإضافة إلى الشركات التي لا ينتهي عامها المالي في نهاية ديسمبر من هذه المقارنة. جاء ذلك في تقرير بيت الاستثمار العالمي quot;غلوبلquot; حول أرباح الشركات الإماراتية في العام المالي 2008، فمن جهة أداء القطاعات، سجلت مؤشرات أربعة من أصل ستة قطاعات في السوقrlm; تراجعًا في العام المالي 2008، وقد تصدر قطاع الاتصالات قائمة القطاعات من حيث نمو إجمالي أرباحه، إذ بلغ إجمالي أرباحه في العام 2008 مقدار 8.67 مليارات درهم إماراتي، أي بارتفاع بلغت نسبته 35.21 في المئة عن الأرباح المسجلة في العام السابق. ومن جهة أخرى، كان قطاع التأمين أكثر القطاعات انخفاضًا، بتراجعه بنسبة 59.95 في المئة ليبلغ إجمالي أرباحه خلال العام 2008 حوالى1.14 مليار دولار مقابل 2.86 مليار دولار في العام المالي 2007.سجل قطاع البنوك تراجعا في أرباح العام 2008 بنسبة بلغت 2.21 في المئة. وكان قطاع البنوك أكثر القطاعات مساهمة في إجمالي أرباح السوق، حيث ساهم بنسبة 45.64 في المئة في الأرباح الإجمالية للسوق في العام المالي 2008. وقد بلغ إجمالي أرباح البنوك 22.84 مليار درهم في العام 2008 مقارنة بما مقداره 23.35 مليار درهم المسجلة في العام السابق.


وقد حقق مصرف الإمارات الإسلامي أعلى معدل نمو في الأرباح بين البنوك الإماراتية خلال العام المالي 2008، بلغت نسبته 67.94 في المئة. لتبلغ أرباحه 400.58 مليون درهم إماراتي، كما ارتفع إجمالي موجوداته بنسبة 56 في المئة ليصل إلى 26 مليار درهم مقابل 16.9 مليار درهم في العام المالي 2007. في حين كان بنك الفجيرة الوطني البنك الوحيد الذي سجل خسائر في العام 2008، وقد بلغت قيمتها 50.3 مليون درهم مقابل تحقيقه ربح بقيمة 323.80 مليون درهم في العام السابق، وذلك جراء الأزمة الاقتصادية وتأثيرها السلبي على البنوك.

بلغ إجمالي أرباح قطاع العقار في العام المالي 2008، 11.57 مليار درهم، ليشكل ما نسبته 23.12 في المائة من إجمالي أرباح السوق. هذا وقد تراجعت أرباح القطاع عن العام 2008 بنسبة 4.25 في المئة.وقد سجلت شركة إعمار العقارية- أكبر شركات القطاع العقاري- تراجعًا في أرباحها عن العام 2008 بنسبة 53.53 في المئة، لتبلغ 3.06 مليارات دولار مقابل 6.58 مليارات دولار في العام المالي 2007. وقد خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز التقييم الائتماني الطويل الأجل للشركة إلى quot;BBB+quot; من quot;A-quot; مع إعطائها نظرة مستقبلية سلبية، مبررة ذلك بأن تراجع سوق العقاري.