المنامة - إيلاف: رحّب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، بالدعوة التي وجهها وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إلى دول مجلس التعاون الخليجي لبناء علاقات قوية مع دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وجاءت تصريحات الشيخ محمد عقب اختتام فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا، الذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة.

المنامة تطلق شرارة بدء التحالفات بين دول الأسيان والتعاون

وضم الاجتماع الذي اختتمت فعالياته في العاصمة البحرينية المنامة، وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في رابطة الآسيان ونظراءهم وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وذلك لبحث القضايا المشتركة، بما في ذلك الطاقة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ويشكّل الاجتماع خطوة أخرى في إطار تحقيق رؤية طويلة الأمد تهدف إلى الإفادة من الروابط الثقافية والتجارية القوية التي تجمع بين الكتلتين التجاريتين المهمتين. وأكد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة على توفر العديد من الفرص الكبيرة للإستثمار المتبادل بين الكتلتين، وما يوفره هذا التعاون من فرص للبحرين على وجه الخصوص، في الوقت الذي تتطلع الشركات العالمية إلى إستهداف السوق الخليجية النامية. ومن المتوقع أن تتضاعف السوق الخليجية ليصل حجمها إلى تريليوني دولار أميركي بحلول عام 2020، وفقاً لوحدة المعلومات لدى الإكونوميست (Economist Intelligence Unit EIU).

وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة: quot;تمثل دول مجلس التعاون الخليجي بمفردها سوقاً يبلغ حجمه ما يقرب من تريليون دولار أميركي، ومع التوسع الكبير في السوق والتزايد في التعداد السكاني، وخصوصاً من فئة الشباب، يتوقع أن يتزايد حجم السوق بشكل كبير. وتعتبر البحرين، بحكم موقعها الاستراتيجي كبوابة لدول الخليج العربي، الوجهة المثالية للشركات من دول رابطة الآسيان التي تستهدف السوق الخليجية وترغب في الإستفادة من الفرص المتاحة في هذه السوقquot;.

وكان وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قد بادر للدعوة إلى هذا الاجتماع التاريخي، الذي إستمر يومين. وكان قد أعرب عن رغبة البحرين في بناء شراكة بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا.

وفي هذا الصدد، أضاف: quot;يؤكد هذا الإجتماع التاريخي من جديد على رغبة الجميع في دول مجلس التعاون الخليجي في توطيد شراكتها مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا. ونحن في دول الخليج العربي نشترك في الكثير من القيم والآراء، كما إن لكل منا صلات وثيقة مع رابطة الآسيان. فعلى سبيل المثال، قمنا في البحرين بتبادل العديد من الأفكار المفيدة والمربحة مع المؤسسات المالية في دول الآسيان في ما يتعلق بالمؤسسات المصرفية الإسلامية، التي ساهمت البحرين ودول الآسيان في بنائها لتصبح واحدة من أسرع الحلول المصرفية نمواً، كما تعتبر اليوم أكثر أشكال الصيرفة أخلاقية على المستوى العالميquot;.

وتضم رابطة الآسيان عشر دول هي: سنغافورة، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين، وماليزيا، ولاوس، وميانمار، وكمبوديا، وإندونيسيا وبروناي.