بغداد: قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية يوم الجمعة ان العراق سيحمي الشركات الاجنبية من تهديدات النقابات العمالية التي تسعى لتعطيل اتفاق نفطي رئيسي مع شركتي (بي.بي) البريطانية و(سي.ان.بي.سي) الصينية وهو ركيزة أساسية في مساعي العراق لتجديد قطاعه النفطي المتداعي. وقال المتحدث عاصم جهاد quot;تؤكد وزارة النفط رفضها للتهديدات والاستفزاز الموجهة لاي جهة.. الحكومة أو الوزارة أو شركات النفط.quot;واضاف قائلا quot;الحكومة ستحمي الشركات.quot; وقال جهاد ان التهديدات باضرابات أو اعتصامات لتعطيل الاتفاق مع (بي.بي) و(سي. ان.بي.سي) تحركها دوافع سياسية وربما تكون مرتبطة بالاستعداد للانتخابات العامة المقررة اوائل العام القادم. ويتوعد اتحاد نقابات النفط في العراق واتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق بحشد العمال ضد خطط الحكومة الرامية لمنح المجموعة الاجنبية عقد تطوير حقل الرميلة أكبر حقول النفط المنتجة في البلاد. والعقد الذي مدته 20 عاما هو الوحيد الذي تم ارساؤه في مناقصة لترسية عقود نظمها وزير النفط حسين الشهرستاني في 30 يونيو حزيران. وعرضت خلال الجولة ثمانية من حقول النفط والغاز على الشركات الاجنبية ضمن مساعي الحكومة لتحديث القطاع وزيادة انتاج النفط البالغ حاليا نحو 2.5 مليون برميل يوميا. وبالاضافة الي شكاوى أخرى من نواب بالبرلمان وحتى من بعض المسؤولين في صناعة النفط التي تسيطر عليها الدولة في العراق بشأن بنود العقد تقول النقابات ان اتفاق حقل الرميلة سينتهك القانون العراقي لانه تم التوصل اليه في غياب قانون وطني للطاقة تأخر اقراره لسنوات بسبب خلافات سياسية بين العرب والاكراد. غير أن النقابات في العراق -التي كان الرئيس الراحل صدام حسين قد حظرها فعليا في 1987 - تفتقر الى حماية قانونية قوية في العراق كما ان نفوذها متواضع. ويقول محللون ان من المشكوك فيه ان تتمكن من تقويض مثل هذا الاتفاق وقال جهاد quot;تدعو الوزارة موظفيها الى عدم الزج بأنفسهم في صراعات سياسية أو تسوية حسابات والتركيز بدلا منذ ذلك على العمل.quot; وقال عبد الله اسكندر حبيب عضو لجنة النفط والغاز بالبرلمان العراقي ان مثل تلك التهديدات قد تدفع الشركات -المترددة بالفعل في الاستثمار بالعراق الخارج لتوه من ست سنوات من الحرب- الى التفكير مرة أخرى. وأضاف قائلا quot;أعتقد أن موقف النقابات سيؤثر على مجيء الشركات الاجنبية الى العراق لاسيما اذا وضعنا في الحسبان عدم استقرار الوضع الامني في البصرة. من المعروف جيدا أن رأس المال جبان