دبي: حقق مؤشر سوق دبي المالي أكبر مكاسبه لجلسة واحدة في أكثر من خمسة أشهر اليوم الأحد، وسط صعود عام للبورصات في منطقة الخليج، بدعم نتائج أعمال أفضل من المتوقع، وارتفاع أسعار النفط، وأداء قوي للأسهم العالمية.

وقفزت بورصة دبي 5.2 %، مسجلة أعلى مستوى إغلاق لها منذ 23 فبراير. وبلغ حجم التداول ذروته في خمسة أسابيع، في حين سجل مؤشر البورصة العمانية أعلى مستوى إقفال له في 2009، وتقدمت مؤشرات الأسهم في قطر وأبوظبي والكويت.

في المقابل، تراجعت البحرين والسعودية. وقد جاءت خسائر الأخيرة، بعدما لامست يوم السبت أعلى مستوى في خمسة أسابيع، وذلك مع انخفاض أسهم البنوك والاتصالات. وقال محمد ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية quot;نتائج النصف الأول من العام، تظهر أن الشركات تأقلمت أفضل من المتوقع مع الأزمة الماليةquot;.

وأضاف quot;أي محللين أخذوا نتائج الربع الأول وزادوها لأربعة أمثالها، يعدلون توقعاتهم للعام بكامله، وإذا كنت تتوقع أن التحسن العام سيتواصل، فإنه من المنطقي أن تشتري الآنquot;.

وكانت أسهم الشركات العقارية هي المحرك الرئيس للمكاسب في دبي، حيث قفزت أسهم أرابتك 8.2 %، وإعمار العقارية 9 %. وكان سهم الأخيرة تراجع 13 % منذ أعلنت عن خطط للاندماج مع ثلاث وحدات لشركة دبي القابضة، المملوكة لحاكم الإمارة.

وقال ياسين quot;الناس بالغوا في رد الفعل، وإعمار ستسلم برج دبي في وقت لاحق هذا العام، وأصولها تبرر سعراً أعلى بكثير للسهمquot;. وتقدر قيمة استثمارات مشروع برج دبي بمليارات الدولارات، وهو يضم أطول برج في العالم.

وارتفع سهم بنك دبي الإسلامي 6 %، بعدما فاقت نتائج الربع الثاني من العام توقعات المحللين، رغم تراجع الأرباح 40 %.

وقال نديم جلاد، مندوب التداول لدى نعيم للأسهم والسندات في دبي، quot;شهد دبي الإسلامي ارتفاعاً في الأرباح، على أساس فصلي، الأمر الذي يشير إلى أنه عكس اتجاهه السلبي، مما يعد مؤشراً إيجابياً للمستقبلquot;.

لكن أسهم شركة مشاريع الكويت quot;كيبكوquot; تراجعت 3.5 %، بعدما أقامت هيئة السوق الأميركية دعوى قضائية على شركتين شقيقتين في ما يتعلق بمعاملات مشبوهة على أسهم. ورفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية دعوى ضد الممول الكويتي حازم البريكان وشركتين - بنك الخليج الأول، الذي يتخذ من البحرين مقراً، وشركة مشاريع الكويت لإدارة الاصول quot;كامكوquot; - تتهمهم فيها ببث تقارير quot;كاذبةquot; عن الاستحواذ على شركتين أميركيتين، مما دفع أسهمهما للارتفاع.
وعثر اليوم الأحد على البريكان ميتاً، فيما يبدو أنه انتحار.

ولامست الأسهم العالمية أعلى مستوياتها للعام الحالي يوم الجمعة، في حين صعد النفط لأكثر من 68 دولاراً للبرميل، لتصل مكاسبه إلى 14.3 %، منذ انحدر في 14 يوليو إلى أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع، مع مراهنة المتعاملين على أن الركود العالمي قد بلغ مداه.

وقال جلاد quot;ترتبط أسواقنا ارتباطاً وثيقاً بعاملين، الأسهم العالمية وأسعار النفط، وشهدنا مكاسب جيدة جداً، سجلها النفط، وانتعاشاً في الأسواق الأميركية، الأمر الذي دفع الأسهم الخليجية إلى الارتفاعquot;.

كما رفعت أسهم الشركات العقارية مؤشر أبوظبي، حيث صعدت أسهم الدار العقارية، وصروح العقارية، أكثر من 8 %.

وقال جلاد quot;سجل سهما الدار وصروح انخفاضاً حاداً بعدما انتهت حركة انتعاش السوق في نهاية يونيو الماضي، واستقر السهمان دون تغيير منذ ذلك الوقت، ولذلك كان من المتوقع أن يرتفعاquot;.

وأضاف quot;سجلت صروح أرباحاً قوية جداً، وتقول الشركة إن لديها سيولة نقدية قوية، الأمر الذي تزداد أهميته في الوقت الراهن، بسبب انعدام المبيعات التي تتم قبل الانتهاء من أعمال البناء، والتي توفر بدورها سيولة لشركات التطوير العقاري. ويرتبط سهما صروح والدار ارتباطاً وثيقاً، ولذلك ارتفع سهم الدار أيضاًquot;.

وزاد مؤشر أبوظبي 0.5 % إلى 2725 نقطة، إذ حد من المكاسب تراجع سهم مؤسسة الامارات للاتصالات quot;اتصالاتquot;. وتراجع سهم اتصالات 1.9 %، بعدما قضت محكمة هندية بمنع كبار المساهمين من بيع أسهمهم في شركات الاتصالات الهندية، إلا بعد مرور ثلاث سنوات على الحصول على رخصة التشغيل. كما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 5.2 % إلى 1843 نقطة.

وفي قطر، ارتفع مؤشر بورصة الدوحة 3.1 %، مسجلاً 6639 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق في أربعة أسابيع.

كما ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.9 % إلى 7743 نقطة. وتراجع مؤشر السوق المالية السعودية 0.2 % إلى 5817 نقطة.

أما بالنسبة إلى سلطنة عمان، فارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 1.7 % إلى 5908 نقاط، وهو أعلى مستوى إقفال له منذ 21 ديسمبر. وأخيراً، تراجع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.5 % إلى 1488 نقطة.