دمشق: وافقت هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية لبنك البركة سورية بإصدار وطرح 3.5 ملايين سهم على الاكتتاب العام بقيمة اسمية 500 ليرة للسهم، يسدد 50 % عند الاكتتاب. وتبلغ قيمة الأسهم المعروضة على الاكتتاب 1.750 مليار ليرة، ما يعادل 35 % من رأس مال المصرف، البالغ 100 مليون دولار، ليكون بنك البركة الإسلامي ثالث مصرف إسلامي في السوق السورية.
وأوضحت الهيئة أن قرار الموافقة جاء بعد تدقيق ملف الاكتتاب وإتمام دفع المساهمين لحصصهم. ومن المقرر بدء الاكتتاب على أسهم بنك البركة سورية مطلع أكتوبر المقبل، تسبقها حملة توعية على مبادئ ومفهوم ودور الصيرفة الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك.
وتضم لائحة المؤسسين لبنك البركة سورية، مجموعة من المؤسسات والمصارف، في مقدمتها شركة مجموعة البركة المصرفية البحرينية، التي تسهم بـ 23 %، ومصرف الإمارات الإسلامي بـ 10 % من رأس المال، والشركة الكويتية السورية القابضة الكويتية التي تسهم بـ 5 %، إضافة إلى عدد من الشخصيات المعروفة في عالم الأعمال العربية والسورية.
وتنظر مجموعة البركة إلى وجودها في السوق السورية كخيار استراتيجي، نظراً إلى أن السوق السورية سوق واعدة للصيرفة الإسلامية. وإضافة إلى أن المصارف الإسلامية تقدم منتجات مشابهة لتلك التي تقدمها المصارف التقليدية، مضبوطة شرعاً، تقدم منتجات أخرى، كالتأجير المنتهي بالتمليك، وبإمكانها استثمار وتأسيس شركات ومؤسسات اقتصادية أو المشاركة في ذلك، انطلاقاً من دورها التنموي.
وتحظى المصارف الإسلامية في سورية بوجود قاعدة جيدة من المتعاملين وشريحة واسعة من أصحاب الأعمال، بما تلبيه من متطلبات الإقراض لأهداف شخصية وسكنية وشراء السلع، إلى جانب الإقراض لغايات تنموية. ويشكل حجم الودائع لدى مصرفي الشام والبنك الدولي الإسلامي سورية الإسلاميين اللذين بدأا عملهما في سورية في الربع الأخير من عام 2007 نحو 12 % من إجمالي ودائع القطاع المصرفي الخاص، الذي وصلت قيمة الودائع لديه إلى نحو 46 مليار ليرة نهاية العام الماضي.
وتعمل في السوق السورية ستة مصارف عامة، و 12 مصرفاً خاصاً، ومصرفان إسلاميان، إضافة إلى منح الترخيص لكل من المصرف الإيراني السوري المشترك، وبنك قطر الوطني سورية، ويستعد مصرفان آخران لدخول السوق السورية، وهما العربي والتضامن.
التعليقات