موسكو: أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن اقتصاد بلاده بحاجة إلى تغييرات بنيوية لمواجهة الأزمة المالية العالمية، محذراً من أن هذا الاقتصاد لن يكون له مستقبل، في حال عدم القيام بتلك التغييرات.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستيquot; عن ميدفيديف قوله في لقاء عقده في مقر الرئاسة في مدينة سوتشي اليوم الاثنين مع رؤساء الكتل النيابية، أن الاقتصاد الروسي تأثر بالأزمة المالية العالمية أكثر من غيره من اقتصادات الدول الكبرى الأخرى.

وأشار إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن اقتصاد روسيا الذي يعتمد على المواد الخام لم يتغير. وأضاف quot;لا يجوز الاستمرار على هذه الحال. إنه طريق مسدودquot;، مشيراً إلى أن روسيا بحاجة للتحرك إلى الأمام.

وقال إنه لا يرى مثل هذا التحرك حالياً، مؤكداً أن الأزمة المالية ـ الاقتصادية العالمية أظهرت أن الاقتصاد الروسي يراوح في مكانه.

من جهة أخرى، رد ميدفيديف على اقتراح رئيس المجلس الفدرالي سيرغي ميرونوف بأن يعلن جميع المواطنين عن مداخيلهم ونفقاتهم، وقال إن التحكم بالنفقات الكبرى يحتاج إلى دراسة شاملة لجميع نواحي مشكلة الإنفاق.

وأشار إلى أنه من الأفضل البدء بتطبيق الاقتراح على الموظفين أولاً، كإجراء لمكافحة الفساد الإداري.

يشار إلى أن الفساد الإداري ظاهرة متفشية في روسيا، وقد أصدر ميدفيديف العام الماضي مرسوماً حول إجراءات مكافحة الفساد في البلاد.

ولم توقّع روسيا سوى في العام الماضي على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية مجلس أوروبا بشأن المسائلة القانونية على جرائم الفساد الإداري، كما حصلت على عضوية مجموعة الدول المناهضة لهذه الظاهرة.