موسكو: تعهد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بشنّ حملة موسعة لمكافحة الفساد، الذي يوصف بأنه متفشي في بلاده، على نطاق واسع. ونقلت وكالة quot;إنترفاكسquot; الروسية للأنباء عن ميدفيديف القول في لقاء تلفزيوني يذاع اليوم الأحد quot;ما دام يعتقد بأن روسيا بلد ينتشر به الفساد على نطاق واسع للغاية، فإننا سنقدم نوع العلاج الذي يقتضيه الأمرquot;.

وشدد ميدفيديف على أن quot;مهمة جميع الموجودين في السلطة هي محاربة الفسادquot;. وقال إن محاربة الفساد quot;هي مهمتنا، حتى إذا استغرقت عقوداًquot;.

وكشف ميدفيديف عن خطة وطنية لمكافحة الفساد، موضحاً أنه وقّع أخيراً على نسخة منقحة من مدونة سلوك لموظفي الدولة.

وأشار ميديفيدف إلى أن الهدف الأول الآن هو تبديد الخوف من تطبيق التعليمات الجديدة، والتأكد من فاعليتها لضمان أن من يطبقها اليوم لن يتعرض لعقوبة غداً.

وكشف تقرير نشر أخيراً عن أن أي تعامل بين المواطنين وأجهزة الدولة في روسيا، يشمل حتماً فساداً في صورة دفع رشى.

وأضاف التقرير أن إجمالي الرشى، التي يدفعها رجال الأعمال إلى المسؤولين، زادت بمعدل عشرة أضعاف خلال الأعوام الأربعة الماضية.

ومن بين المؤسسات الأكثر فساداً المؤسسات التعليمية، حيث يدفع الأباء أموالاً، مقابل حصول أبنائهم على مكان في الجامعات. وكذلك الجيش، حيث يدفع الشباب وأسرهم الأموال ليبعدوهم عن الخدمة العسكرية.

وقال مسؤول روسي مطلع إن الأمر الأخطر هو أن رجال الأعمال يدفعون الرشى، دون أن يتساءلوا لماذا يفعلون ذلك، وكأن الرشى أضحت أمراً طبيعياً.