بروكسل: أظهرت بيانات معدلة صدرت يوم الجمعة تراجع أسعار المستهلكين في منطقة اليورو أكثر من التقديرات السابقة في يوليو، بفضل انخفاض أسعار الطاقة والغذاء، لكن حتى بدون هذين المكونين شديدي التقلب، فقد استمر تباطؤ التضخم.

وتراجعت أسعار المستهلكين في الستة عشر بلداً، التي تستخدم اليورو، 0.7 % على أساس شهري، و0.7 % على أساس سنوي، بينما كانت التقديرات الأولية لمكتب إحصاءات الاتحاد الاوروبي quot;يوروستاتquot; تفيد بانخفاض الأسعار 0.6 %.

وهذا هو التراجع السنوي الثاني على التوالي، بعد هبوط الأسعار 0.1 % في يونيو.

ويعود تراجع الأسعار بالأساس، بحسب رويترز، إلى تراجع أسعار الطاقة التي انخفضت 1.8 % على أساس شهري، و14.4 % على أساس سنوي، إلى جانب هبوط أسعار المواد الغذائية 0.4 % على أساس شهري، واستقرارها دون تغيير على أساس سنوي.

وبدون هذين المكونين شديدي التقلب، تكون الأسعار تراجعت 0.5 % على أساس شهري، وارتفعت 1.2 % على أساس سنوي، وذلك انخفاضاً من 1.3 % في يونيو، و1.5 % في مايو، و1.7 % في إبريل.

ويريد البنك المركزي الأوروبي إبقاء التضخم منخفضاً، لكن قرب 2 %. وقد أوضح أنه لا يريد أن يتباطأ التضخم أكثر من اللازم، لكنه يقول أيضاً إن هناك فرصة ضئيلة جداً فحسب لحدوث انكماش أسعار، وهو ما يعرفه بأنه تراجع ممتد للأسعار، تصاحبه توقعات بمزيد من تراجع الأسعار.

ويعتبر البنك المركزي الأوروبي أن سعر الفائدة الرئيس الحالي، البالغ 1 %، يعد مناسباً للظروف الحالية. ويرى خبراء الاقتصاد أنه في ضوء بيانات تشير إلى بدء خروج منطقة اليورو من الركود في ربع السنة الحالي، فإنه من المستبعد أن يعمد البنك إلى خفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر.