لندن: أظهر استطلاع لرويترز أن الركود الذي تشهده منطقة اليورو كان شديداً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وأنه سيستمر على الأرجح على هذا النحو لشهور عديدة مقبلة، لأن الصناعة والمستهلكين تعرضوا لضربة عنيفة.

والانخفاضات القياسية في الإنتاج من المصانع في أنحاء منطقة اليورو مقترنة بالانخفاض الحاد في صناعة الخدمات ومبيعات التجزئة، وضعت دول التكتل الأوروبي في انكماش سيء في الربع الأول من العام الحالي، مثل الربع الأخير من عام 2008.

وأظهر مسح شمل اقتصاديين أن إجمالي الناتج المحلي انكمش بنسبة 1.6 % في الربع الأول، وهو أسوأ بكثير من الانكماش البالغ نسبته 1.0 % الذي أشارت إليه توقعات في الشهر الماضي، ويساوي حجم الانكماش الذي شوهد في الربع الأخير من عام 2008. كما أظهر الاستطلاع أن غالبية الاقتصاديين يخشون من خطر الانكماش في منطقة اليورو خلال العام المقبل، وليس من التضخم.

وتم جمع معظم هذه التوقعات قبل تعديل إجمالي الناتج المحلي انخفاضاً خلال تلك الفترة إلى 1.6 % من 1.5 %. ويتوقع المحللون بالنسبة إلى العام أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 3.2 %، وأن يبلغ معدل النمو 0.4 % فقط في عام 2010.

ويرى محللون تحسناً كبيراً بعد الربع الأول من العام، لكن مازال من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0.5 % في الربع الثاني ويظهر الاقتصاد مؤشرات هامشية فقط للنمو في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2009.

وقال سايمون يونكر في كوميرسبانك الذي صدرت منه أكثر التوقعات تشاؤماً بشأن إجمالي الناتج المحلي الذي يتوقع أن ينكمش بنسبة 4.5 % هذا العام quot;الطلب والإنتاج يواصلان التراجعquot;.

وأضاف quot;في كل دول منطقة اليورو بصفة عامة نشهد نقصاً في الطلب وتدهوراً في الصادراتquot;. وتوقع أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي الألماني بين 6 و7 % هذا العام.

وتوقّع استطلاع منفصل أن يتراوح الانكماش حول 4.4 % هذا العام في ألمانيا.