واشنطن: قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في مقابلة أذيعت يوم الاحد ان كل الدلائل تشير الى أن الاقتصاد الامريكي بدأ يعود للنمو لكن ربما لا تتوافر فرص عمل جديدة كافية قبل العام القادم.

وقال في مقابلة سجلتها معه شبكة (سي.ان.ان) يوم الجمعة quot;أريد أن أكون واضحا.. لن تتحسن صورة فرص العمل بشدة على الارجح -بل ربما تكون أسوأ قليلا- خلال الشهرين القادمين.quot;

وأضاف quot;ولن نرى على الارجح فرص عمل كافية لمسايرة النمو السكاني قبل العام القادمquot; مشيرا الى ضرورة اضافة 150 ألف فرصة عمل جديدة كل شهر لمسايرة النمو السكاني وحده.

وفي 15 سبتمبر أيلول قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان أسوأ ركود أمريكي منذ الكساد الكبير في الثلاثينات انتهى على الارجح لكنه قال ان الانتعاش سيكون بطيئا وان توفير فرص عمل جديدة سيستغرق بعض الوقت.

ومن علامات انتعاش الاقتصاد الامريكي زيادة مبيعات التجزئة في أغسطس اب بأسرع وتيرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام وبلوغ مؤشر نشاط الصناعات التحويلية في نيويورك لاعلى مستوى منذ ما يقرب من عامين.

وسعى أوباما في الاسابيع الاخيرة لابراز علامات تحسن الاقتصاد في محاولة لتعزيز شعبيته التي تأثرت وسط احتدام الجدل حول خطته لتعديل نظام الرعاية الصحية بالبلاد.

وقال أوباما في المقابلة انه سيترك الامر لبرنانكي ليعلن ما اذا كان الكساد قد انتهى رسميا أم لا.

لكنه قال ان الاسواق المالية تعمل من جديد وان قطاع الصناعات التحويلية شهد تحسنا الشهر الماضي من حيث الانتاج. وأضاف quot;ومن ثم تشير كل الدلائل الى أن الاقتصاد سيبدأ في النمو مجددا.quot;

وقال أوباما ان أرقام البطالة تشير الى أن سوق العمل ستكون اخر من يلحق بركب الانتعاش الاقتصادي. وأضاف quot;المشكلة الاخرى هي أننا فقدنا وظائف كثيرة بدرجة تتطلب معدلات نمو مرتفعة بقوة لتعويض الذين فقدوا وظائفهم بالفعل.quot;

وسيتوجه الرئيس الامريكي الى بيتسبرج هذا الاسبوع لاستضافة زعماء مجموعة العشرين.

وقال quot;من بين ما سيتناوله اجتماع مجموعة العشرين في بيتسبرج ضمان وجود اقتصاد أكثر توازنا.quot;

وأضاف quot;لا يمكننا الرجوع لعهد كان فيه الصينيون أو الالمان أو غيرهم يبيعون كل شيء لنا في حين نستدين نحن بالبطاقات الائتمانية أو نحصل على قروض عقارية دون أن نبيعهم شيئا.quot;