القاهرة: تواصل اهتمام الإعلام الأجنبي بحفل افتتاح برج خليفة quot;دبي سابقًاquot; في دولة الإماراتأول منأمس، وفي تقرير نشرته على صدر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، تقول صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن هذا المشروع العملاق يمنح رمزًا آخر للنفوذ والهيبة لدبي التي نمت وتطورت بصورة سريعة خلال هذا العقد، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا لازدهار قطاعها العقاري. كما إنه يأتي ليذكر بالمتاعب التي واجهتها الإمارة، نظرًا إلى تراجع القيم الخاصة بأسعار العقارات خلال العام المنقضي.

وهنا، تنقل الصحيفة عن جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي الفرنسي- كريدي أجريكول في الرياض، قوله :quot; إن هذا البرج الذي يبلغ طوله نصف ميل يخدم الغرض الذي بُني لأجله وهو خلق دعاية إضافية عن دبي. لكن ملء الفراغات الموجودة في المبني سيكون تحديًا في سوق يواجه ضغوطات بالتراجع لأكثر من عامquot;. وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي سبق لشركة إعمار أن قامت ببيع ألف وحدة إضافية من البرج عند بدء أعمال البناء عام 2004 في أوج تصاعد أسعار العقارات، التي بلغت غايتها في عام 2008 حيث كان يُباع القدم المربع الواحد هناك بعشرة آلاف درهم ( أو ما يقدر بـ 2700 دولار ) ndash; فقد بدأت تنخفض الأسعار الآن بمقدار يزيد عن النصف وقد تشهد انخفاضًا آخر بمقدار الثلث.

وتتابع الصحيفة بالقول إنه ونتيجة لإقدام كثير من الأشخاص على شراء وحداتهم في صورة استثمارات، بدلاً من أماكن يعيشون بها، فإنهم يواجهون الآن تحديًا في ما يتعلق بتأجير المساحات الفضاء التي يمتلكونها، ناهيك عن بيعها لتحقيق مكاسب مادية. في حين تنقل الصحيفة عن بعض المحللين تأكيدهم على أن الانتهاء من هذا المشروع كان خبرًا سارًا في حد ذاته. فهم يعتبرون أن وقف العمل بهذا المشروع الرائد، الذي رُوِّج له على الصعيد العالمي على مدى السنوات العديدة الماضية، كان من الممكن أن يبث حالة من الخوف في نفوس المستثمرين على نحو أكبر بشأن آفاق دبي المستقبلية.