بكين: جددت الصين تعهدها بالتصدي لانفلات أسعار العقارات، وبمراقبة الإقراض المفرط، في الوقت الذي هرع فيه المستثمرون إلى خفض تعرضهم للمخاطر اليوم الأربعاء، بعد يوم من تشديد البنك المركزي الاحتياطي الإلزامي للبنوك.

وكانت المخاوف من حدوث فقاعة في السوق العقارية الصينية، التي تشهد نشاطاً كبيراً من بين الأسباب التي دفعت الساسة إلى التدخل بشكل متكرر لامتصاص السيولة الزائدة من النظام المالي، ومحاولة تهدئة عمليات الاقتراض، ورفع مستويات الاحتياطي الإلزامي للبنوك يوم الثلاثاء بواقع نصف نقطة مئوية.

وانخفض مؤشر بورصة شنغهاي المجمع 3 %، وقاد الأسهم الآسيوية للانخفاض، إذ فوجئ المستثمرون بسرعة تحرك البنك المركزي. وكانت أسهم البنوك وشركات التطوير العقاري أكثر الأسهم تأثراً بمخاوف من ارتفاع تكاليف الاقتراض في الاقتصاد الصيني المزدهر.

وحذّرت الهيئة التنظيمية للبنوك في الصين من مخاطر الاقتراض المفرط بين شركات التطوير العقاري. وقال مسؤول في قطاع الإسكان إن أسعار العقارات في المدن الساحلية الغنية مرتفعة أكثر من اللازم، مما يشير إلى أن الحكومة مازالت قلقة بشأن تضخم أسعار الأصول. وذكر تشى جى نائب وزير الإسكان وتعمير الحضر والريف quot;يجب علينا أن ندرك أن أسعار المنازل في بعض المدن الصينية الرئيسة، خصوصاً المدن الساحلية الكبيرة مرتفعة بشكل مفرطquot;.