أوضحوزير الزراعة الفلسطيني د.اسماعيل دقيق أن عدم انتظام هطول الامطار والارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء الحالي،لم يؤثر على الموسم الزراعي في فلسطين، كما أنه من غير المتوقع حدوث جفاف هذا العام.وأشار إلى ان ما يحدث نتيجة لحدوث انقلاب في المناخ وقد يشعر المزارع بالخوف من انحباس الامطار او تراجع في كميات الامطار المتساقطة خلال الموسم الزراعي، معتبرًا ان الامر لا يدعو الى الخوف،ولاسيما أنّ معدل كميات الامطار التي هطلت على فلسطين مقبولةحتى الان، وتعادل 65% من كمية الامطار التي تتساقط سنويًّا في مناطق الشمال،في حين أن مجمل كميات الامطار التي سقطت في وسط وجنوب فلسطين هي اقل من نسبة المعدل السنوي العامquot;.

القدس:في لقاء مع quot; ايلافquot; اشاروزير الزراعة الفلسطيني د.اسماعيل دقيق الى ان ارتفاع درجات الحرارة ادى الى زيادة كميات انتاح الخضروات والمحاصيل الزراعية،ممّا أدى إلى انخفاض كبير على اسعارها مقارنة مع الاسعار التي كانت سائدة قبل اسبوع من الان، كذلك الحال بالنسبة إلى اسعار اللحوم التي استقرت اسعارها الآن مقارنة باسعارها خلال فترة الاعياد. وأشار الى ان سعر كيلو اللحمة في فلسطين يصل الان الى 15 دينارًا أردنيًّا، في حين يصل في العراق او سورياإلى 12دينارًا، على الرغم من توافر الثروة الحيوانية بكثرة في هاتين الدولتين، كما أن متسوى المعيشة فيهما اقل مما في فلسطين.

quot; استراتيجية لتطوير الزراعةquot;

وقال دعيق: quot;لدى السلطة الفلسطينية وبالتحديد وزارة الزراعة استراتيجية وطنية طموحة للنهوض بالقطاع الزراعي الفلسطيني لكي تصبح مجدية بمعنى تمكن المزارعين من أن يحققوا أرباحًا معقولة، وذلك بتنفيذ سياسة حماية المنتجات الفلسطينية وفي المقابل مواجهة المنتجات التي ترد من المستوطنات الاسرائيلية،إضافة إلى توفير التأمين الزراعي وتحسين اداء شركات التسويق الزراعية وزيادة كميات مياه الري ايضًاquot;.

quot; خطة لزيادة الاراضي الزراعيةquot;

واضاف دعيق ان للسلطة توجهًا لزيادة مساحة الاراضي المزروعة وغير المستغلة زراعيًّا، لتصبح من 260 الف دونم حاليًا الى 700 الف دونم، quot;وهذه الخطوة وبحسب جدوى اقتصادية اعدها البنك الدولي فانها ستوفر على المدى البعيد 110 الف عاملاً زراعيًّا اضافيًّا خلال السنوات المقبلة، منوّهًا الى ان وزارة الزراعة بالتعاون مع كافة الجهات ذات الشأن فإنها تسعى جاهدة الى توفير 40 مليون كوب ماء للاستفادة منها في المشاريع القائمةquot;.

كما تحدث دعيق عن التحديات والمعيقات التي تمنع او تعيق تطوير القطاع الزراعي في فلسطين، معتبرًا انه اضافة الى استمرار الاحتلال والاستيطان وبناء الجدار الاسرائيلي العازل، فإن هناك معيقات ذاتية اي فلسطينية ومن بينها عدم تنظيم القطاع الزراعي نفسه وهذا عامل مهم في عدم تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني, وكذلك الحال بالنسبة إلى الجمعيات الزراعية والمؤسسات الزراعية والمجالس الزراعية والتي جميعها بحاجة الى تطوير واعادة هيكلية واعطائها الصلاحيات الواسعة، لكي تقوم بواجبها تجاه المزارعين.كما أن سياسة الحكومة الان هي تشجيع الشركات الزراعية القائمة على زيادة كفائها وزيادة انتاجيتها من خلال توفير الدعم اللازم لها.

وحول توجه للحكومة لخصصة القطاع الزراعي قال دعيق: quot;القطاع الزراعي الفلسطيني في مجمله قطاع خاص ولكن يوجد لدينا مشروعين تابعين للحكومة ولدينا نية من اجل الشراكة مع القطاع الخاص، والمشروعان الاول مشروع محطة بيت قا د لتحسين سلالات الاغنام والمشروع الثاني في منطقة نابلس وهو مختبر لتكاثر الانسجة النباتية وغيرها وسيتم العمل بهما ضمن شراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطينيquot;.