إلياس توما من براغ: انخفضت أسعار المنازل في تشيكيا في الربع الأخير من العام الماضي، وفق أحدث معطيات مكتب الإحصاء التشيكي، بمقدار 10 %، لاسيما بالنسبة إلى البيوت القديمة الإنشاء، التي لا توجد في مناطق مرغوبة كثيراً للسكن.

وأرجع المحلل الاقتصادي التشيكي بافيل أوت في حديث لـquot; إيلافquot; سبب هذا التراجع في الأسعار إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على تشيكيا، واضطرار الناس إلى التوفير من جهة، وإلى أن البنوك والمؤسسات المالية التشيكية شددت من شروط منحها للقروض، بما فيها القروض السكنية من جهة أخرى.

وفي دليل على ذلك، أشار إلى أن الناس حصلوا العام الماضي على قروض سكنية تقل بمقدار 36.6 % عما حصلوا عليه في عام 2008. أما مقارنة بالوضع في عام 2007 فقد سجل تراجعاً بمقدار 50 %.

وقد حدث الانخفاض الأكبر في أسعار المنازل بين الربع الأول والربع الثاني من العام الماضي. أما بقية العام الماضي فقد ظل التراجع على حاله، فيما تتوقع شركة الاستشارات التشيكية كينغ شتورغ أن تظل الأسعار على مستواها المنخفض طوال هذا العام.

وعلى خلاف الوضع بالنسبة إلى أسعار المنازل، توقّع أوت أن ترتفع أسعار الإيجارات، ولكن سيتركز هذا الارتفاع في الغالب في المناطق المرغوبة أي وسط العاصمة براغ، وفي منطقة فينوهرادي التابعة لدائرة براغ الثانية، مشيراً إلى أن الإيجارات في هذه المناطق ارتفعت بنسب تراوحت بين 15و 20 %، كما ارتفعت الإيجارات في وسط ثاني أكبر المدن التشيكية، وهي quot;برنوquot;، لكن نسب الارتفاع تراوحت بين 8 و10 %.

وأشار إلى أن أسعار الإيجارات، وعلى خلاف الوضع في برنو وبراغ، انخفضت في المدن الصغيرة بشكل مشابه للانخفاض الذي سجل في أسعار المنازل، وأن الأمر شمل مختلف المناطق والمدن التشيكية الصغيرة في تشيكيا وفي مقاطعة مورافيا على حد سواء.

وقد أدى تنامي إقبال الناس على التوفير إلى عودة الاهتمام بالبيوت السكنية للجمعيات، أي البيوت التي يستخدمها الناس، لكن ملكيتها تكون للجمعيات، وذلك لكون أسعارها عادة أرخص بنسبة 20 % من البيوت نفسها ذات الملكية الخاصة. ويتوقع أوت أن يستمر الانخفاض في أسعار المنازل هذا العام، لأن إمكانيات الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية لا يتوقع أن تكون كبيرة، وإذا ما حدثت فإنها ستكون تدريجية وبطيئة.