القاهرة: أكد المشاركون في المنتدى التجاري الاقتصادي الصيني العربي أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ في السنة الماضية 107.4 مليار دولار أميركي، في حين وصلت قيمته في النصف الأول من العام الحالي إلى 69.1 مليار دولار أميركي، لتصبح الدول العربية شريكًا تجاريًا مهمًا للصين.

ودعا وزير التجارة الصيني تشن ده مينج في المنتدى الاقتصادي والتجاري الأول بين الصين والدول العربية، الذي عقد أخيرًا في الصين تحت رعاية مشتركة من وزارة التجارة واللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم ـ دعا ـ الجانبين إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز التجارة الثنائية ليبلغ حجمها أو يتجاوز 200 مليار دولار أميركي في غضون الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية quot;شينخواquot; عن الوزير الصينيquot; أن الجانب الصيني لا يسعى وراء الفائض التجاري في التجارة الثنائية، بل يتوقع الارتقاء بمستواها من ناحية تحسين جودة المنتجات المصدرة إلى الدول العربية واستيراد مزيد من منتجات هذه الدولquot;، مضيفًا أنه على الجانبين السعي وراء تعزيز التكاملية الاقتصادية والتعاون الاستثماري ودفع عملية تحرير التجارة الثنائية ومقاومة الحمائية التجارية بين الطرفين.

جدير بالذكر أنه جرى توقيع 190 مشروعًا مشتركاً في معرض الصين 2010 للاستثمار والتجارة والمنتدى الاقتصادي والتجاري الأول بين الصين والدول العربية المقامين في منطقة نينغشيا، في شمال غرب الصين، وشمل الإجمالي ثماني اتفاقيات إطارية للتعاون، و182 مشروعًا استثماريًا، وبلغت قيمة الاستثمارات الكلية 203.563 مليار يوان، منها 2.746 مليار يوان لعشرة مشروعات تعاقدية مشتركة بين حكومة نينغشيا والدول العربية.

وتعتبر التجارة من العوامل الرئيسة لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، حيث شهد حجم التبادل التجاري بين الجانبين في السنوات الأخيرة نمواً سريعاً، فقد بلغ حجم التبادل التجاري الصيني ـ العربي 36.7 مليار دولار سنة 2004، و 51.3 مليار دولار سنة 2005، و65.4 مليار دولار سنة 2006، و80 مليار سنة 2007، ليصل إلى 133 مليار دولار سنة 2008.

ومن أهم صادرات الصين للدول العربية الآلات الميكانيكية والمنسوجات ومنتجات الصناعات الخفيفة، كما تقوم بدورها باستيراد النفط الخام والغاز الطبيعي والفوسفات من الدول العربية. وقد أصبحت الدول العربية ثامن أكبر شريك تجاري للصين، حيث وصل حجم استراد الصين للنفط سنة 2006 إلى 74.9885 مليون طن، شكلت 51.6 % من إجمالي واردات الصين من النفط.