دبي:تستضيف دبي في الربع الأول من العام القادم، معرض الخليج للأغذية (جلفود 2011)،عنقطاع الأغذية والمشروبات وخدمات الضيافة في المنطقة. يأتي اختيار الإمارة دون غيرها لاستضافة المؤتمر نظراً لموقعها الجغرافي الاستثنائي باعتبارها بوابة الشرق والغرب فضلاً عما تنفرد به من بنية تحتية ضخمة لدعم سوق إعادة التصدير الذي تسيطر عليه.

تمثل منطقة الشرق الأوسط والمناطق القريبة منها أسواق نمو رئيسية للأطعمة والمشروبات، حيث تعتمد 90% من دول المنطقة على واردات الأغذية، كما أن المنطقة تشهد سوقاً ناشئة بفضل معدلات النمو السكاني العالية فضلاً عن مستويات دخل الفرد، التي تعتبر من بين أعلى المستويات في العالم.

يمثل معرض الخليج للأغذية، الذي تستمر فعالياته من 27 فبراير إلى 2 مارس 2011 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، منصة مثالية لجميع المجالات في قطاع الأغذية والمشروبات من خلال إتاحة الفرص لعرض المنتجات والخدمات أمام أسواق المنطقة، وقد استقبل المعرض بالفعل مستويات غير مسبوقة من إعادة الحجز والاستفسارات الجديدة من الموردين من جميع أنحاء العالم. وعلى مدار أربعة أيام، يتوقع أن يستقطب المعرض ما يزيد على 60,000 زائر من المختصين والتجار يمثلون كل قطاعات الأغذية والمشروبات.

وفي هذا الإطار، قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: quot;يمثل معرض الخليج للأغذية quot;جلفودquot; عاملاً محفزاً ديناميكياً للنمو العالمي، إذ يكشف عن أوسع مجموعة من المنتجات في قطاع الأغذية والمشروبات، وخدماتها ومكوناتها وتقنياتها تحت سقف واحد، أمام صانعي القرار والمختصين في قطاعات الضيافة وخدمات الأغذية التي تشهد تنامياً سريعاً بالمنطقة.quot; وأضاف: quot;إن نجاحنا في إتاحة فرص أعمال واقعية وملموسة، إضافة إلى المكانة الاستثنائية لدبي كمركز تجاري شامل في المنطقة، يضع معرض الخليج للأغذية في طليعة الفعاليات الإقليمية التي تخدم قطاع الأغذية والضيافة على مستوى العالمquot;.

وتعتبر الدورة القادمة من معرض الخليج للأغذية (جلفود 2011) الكبرى في تاريخ هذا الحدث منذ انطلاقته قبل 15 عاماً، إذ سيقام على مساحة شاسعة تمتد على نحو مليون قدم مربع لعرض أحدث التوجهات والإبداعات والابتكارات التي توصلت إليها صناعة الأغذية والمشروبات. ويتزامن مع هذا الحدث معرض الشرق الأوسط للمطاعم والمقاهي، ومعرض الشرق الأوسط لمكونات الغذاء، ما يمنح التجار ورجال الأعمال تناغماً تاماً في قطاع الأغذية والمشروبات.

يذكر أن شركة الإسلامي للأغذية، وهي إحدى كبرى الشركات الإماراتية في مجال الأغذية الحلال، تشارك سنوياً في المعرض. وحول ذلك، يوضح حامد بدوي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، بالقول: quot;يمثل جلفود عنصراً أساسياً في خطة الأعمال بالشركة، ففي عام 2010، أقمنا علاقات عمل جديدة مع موردين ومستوردين من مصر، والهند، والبرازيل، وأستراليا، والأرجنتين. وإجمالاً، نجحنا في إبرام صفقات بلغت قيمتها 7 ملايين درهم خلال فترة المعرض وسوف تتضاعف قيمة ما حققناه عند استكمال عدد من الصفقات المؤكدة بعد المعرضquot;.

وأشار بدوي إلى أن المعرض يستحق تلك الأهمية نظراً لدعمه الكبير لصناعة الأغذية بمنطقة الخليج، كما أن المعرض يمثل أرضاً خصبة وأفضل ملتقى لكبار المتخصصين في قطاع الأغذية والمشروبات من جميع أنحاء العالم.

أما عملاق المعدات الألماني quot;كونفوثيرمquot;، فقد أعلن عودته إلى المعرض العام الماضي، إذ قال أكبر علي، مدير المبيعات والتسويق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بالشركة: quot;اتخذنا بالتأكيد القرار الصائب بالقدوم إلى المعرض، حيث لقينا تجاوباً واسعاً من أول يوم، وزادت مبيعاتنا بنسبة 27% عن العام الماضي، ونحن نتطلع إلى المشاركة في العام 2011quot;.

بالإضافة إلى الصفقات الضخمة التي تعقد خلال فعاليات المعرض، يلعب quot;جلفودquot; دوراً رئيسياً في تسهيل تبادل الخبرات بين المتخصصين في صناعة الأغذية والمشروبات. فعلى هامش المعرض، يقام مؤتمر الخليج السنوي للأغذية، والذي يمثل ملتقى لأفضل خبراء العالم من الذين يسلطون الضوء على الاتجاهات المستقبلية والقضايا المهمة في عالم الأغذية والمشروبات. من جهة أخرى، يستضيف مؤتمر الخليج للأغذية فعاليات مؤتمر دبي الدولي لسلامة الأغذية الذي تنظمه بلدية دبي خلال المعرض بهدف طرح أنظمة سلامة الأغذية، والقوانين والتشريعات، وأفضل الممارسات في قطاعات التصنيع، والبيع، وخدمات الأغذية.

وتقدم دورة هذا العام من معرض الخليج للأغذية (المجلس)، وهو منتدى تجاري لكبار الشخصيات من المختصين في هذا القطاع، يتيح لهم سبل التواصل وتأسيس علاقات عمل جديدة، ولا سيما أن أهمية المعرض تكمن في الفرص التجارية الجادة التي يتيحها لقطاع الأغذية والمشروبات العالمي للنفاذ إلى أسواق المنطقة.

ويستمر المعرض في دورته القادمة في تنظيم مسابقة صالون كولينير الإمارات الدولي بالتعاون مع جمعية الإمارات للطهي، والتي تستقطب ما يزيد على 1,500 من الطهاة ليتنافسوا أمام لجنة تحكيم تضم 25 خبيراً دولياً مختصاً، في حين ستكرم جوائز جلفود التي تم الكشف عنها حديثاً لأول مرة أهم الإنجازات والابتكارات في قطاع الأغذية والمشروبات بالمنطقة.

يمثل معرض الخليج للأغذية quot;جلفودquot; حدثاً تجارياً متخصصاً وهو مفتوح أمام الزائرين من رجال الأعمال وخبراء الصناعة والمتخصصين في مجال الأغذية والمشروبات. يتوفر التسجيل المجاني مسبقاً على الإنترنت. وبإمكان العاملين بمجال الأغذية والمشروبات في يوم المعرض شراء تذكرة يوم بسعر 75 درهماً أو لأربعة أيام بسعر 150 درهماً. يفتح المعرض أبوابه من السبت 27 فبراير 2011 إلى الأربعاء 2 مارس 2011.