كشف تقرير متخصص عن تزايد الاهتمام بسوق الأسهم السعودية من قبل المتعاملين في أسواق المال العالمية.
فياض الحميدي من الخبر: كشف تقرير متخصص عن تزايد الاهتمام بسوق الأسهم السعودية من قبل المتعاملين في أسواق المال العالمية ، مؤكدا أنها مؤهلة لمنافسة سوقي الهند وجنوب إفريقيا في جذب الاستثمار المؤسسي.
وقال الاقتصادي البريطاني روبن روبن ويجلسويرث الذي أعد التقرير أنه في حال فتح السوق بالكامل لمديري الموجودات الأجانب الذي يتعاملون حاليا عن طريق اتفاقيات المبادلة عبر شركات الوساطة، سيكون الأمر مسألة وقت قبل أن تصبح السوق السعودية ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة، وقد توازي في أهميتها مع السوق الهندية وسوق جنوب إفريقيا إلى الاستثمار المؤسسي.
وأظهرت بيانات quot;تداولquot; في نهاية سبتمبر الماضي أن مشتريات الأجانب غير المقيمين عبر اتفاقيات المبادلة بلغت 980.29 مليون ريال تمثل ما نسبته 3.03% فيما بلغت مبيعاتهم 578.35 مليون ريال أي ما نسبته 1.78%.
وأكد التقرير الذي نشرته quot;فايننشيال تايمزquot;، أن هيئة السوق المالية السعودية، نجحت في جهودها الرامية إلى القضاء على عمليات التداول المبنية على معلومات داخلية، وعلى عمليات التلاعب في السوق، و تدني مستوى الإفصاح، وهي مشاكل موجودة في معظم أسواق الأسهم العربية.
وأوضح أنه ربما كانت سوق الأسهم في السعودية هي الأضخم والأكثر سيولة في البلاد العربية الغنية بالنفط، لكن حتى عهد قريب كان من شبه المستحيل على المستثمرين الدوليين أن يصلوا إليها، حتى سمحت هيئة السوق في أغسطس 2008، للمستثمرين الأجانب بشراء الأسهم بشكل غير مباشر بوساطة ''اتفاقيات المبادلةquot; عن طريق الوسطاء المرخصين.
ويتوقع المصرفيون والمحللون، أن تصبح السوق السعودية جزءاً ذا أهمية متزايدة من أسواق المال العالمية، مشيرين إلى أن عملية التحرير الاقتصادي تسير فيها بخطا بطيئة لكنها ثابتة.
وقال المدير الإقليمي لإستراتيجية الأسهم في بنك كريدي سويس محمد هوى quot;هناك كثير من عدم اليقين حالياً الأمر الذي يجعل مديري الصناديق يفضلون الأسواق المترسخة، فإذا خسرت الأموال على شيء معروف ومشهور، فالناس يتفهمون ذلك، لكن إذا خسرت على رهان غير معروف ومشهور، فإن ذلك يعد أمراً سيئاً، لذا ينبغي أن تكون واثقاً ومتيقناً''.
وأثبتت سوق الأسهم السعودية أنها أكثر مرونة إزاء الأزمة المالية من الأسواق المجاورة، علاوة على أن الجهة القائمة عليها وهي quot;هيئة سوق المالquot; نالت الثناء بسبب جهودها الرامية إلى القضاء على عمليات التداول المبنية على معلومات داخلية، وواجهت أيضا عمليات التلاعب وتدني مستوى الإفصاح، وهي مشاكل منتشرة على نطاق واسع في معظم أسواق المال العربية.
لكن مصرفيون يقولون إن الاهتمام العالمي بسوق الأسهم السعودية ما زال ضعيفاً بسبب النفور من المخاطرة، إضافة إلى كونها مصنفة ''سوقاً مستجدة'' من قبل الجهات التي تزود بالمؤشرات، مثل MSCI Barra، وهذا يعني أن الاستثمارات السعودية خارج علامات القياس بالنسبة إلى لصناديق الأسواق الناشئة، الأمر الذي يحد من إقبالها عليها.
التعليقات