لم يكن توقيع اكبر صفقة لاستخراج النفط في فنزويلا غير متوقع، لكن رئيس الجمهورية الفنزويلي هوغو تشافيس ظل يتفادى التحدث عنها الا ان حضرت الاطراف المشاركة في هذا المشروع الضخم، فعبر هذا المشروع يريد ان تصدر بلاده كميات مضاعفة من النفط من حقول نفط في منطقة اورينوكو في السنوات المقبلة.

سان خوسيه: الاسبوع الماضي تناقل الخبر عبر كل وسائل الاتصالات وحتى عبر التوتر حيث اعلن تشافيس عن توقيعه اتفاقيات مع شركات من الهند واليابان واسبانيا وحتى الولايات المتحدة الاميريكية وقال انه بداية لمشروع فنزويلي جديد يجعل فنزويلا تمتلك السيادة الكاملة على نفطها.ويصل حجم الاستثمارات في هذا المشروع الذي ينتهى عام 2021الى 40 مليار دولار ما سيسمح لفنزويلا باستخراج النفط في بئرين في منطقة اورينوكو، وحسب قول وزير الطاقة الفنزويلي رافايلل راميريس هذا المشروع يعتبر اقرارا وتأكيد على سياسة فنزويلا النفط .

وسوف يمكن هذا المشروع فنزويلا من تقوية مكانتها، ليس فقط في سوق النفط العالمية بل وايضا في منظمة الاوبيك لانها سوف تكون على راس قائمة اكبر المصدرين للنفط في العالم، وسيصل حجم انتجاها عند انتهاء المشروع الى 480 الف برميل في اليوم من النفط الثقيل. لكن الاهم في المشروع ان كميات النفط المستخرج سوف ترتفع بعد عامين، لتزيد 50 الف برميل يوميا عن انتاج الحالي وحتى عام 2016 سوف تبنى مصفاة كل عام.الا ان المساهم الاكبر في المشروع الضخم سوف تكون شركة النفط الوطنية بي دي اف اس اي بنسبة 60 في المائة. وما يلفت النظر ان احد اكبر المساهمين الاجانب هي شركة شفرون الاميريكية، رغم الخلافات السياسية الناشبة بين البلدين، وشركة بتروناس الماليزية ورسبسول الاسبانية، وحسب الاتفاق تتعهد هذا الشركات بالمشاركة في راسمال يصل الى 1،5 مليار دولار يستوفى قبل بدء المشروع.

ويصل عدد المساهمين في مشروع اورنكو 21 شركة تعمل في مجال استخراج النفط من 20 بلدا، وتبلغ مساحة هذا الحقل 55الف كلم مربع ما يعتبر الاكبر مساحة في العالم.وحسب قول اقتصاديين في مجال النفط فان قبول فنزويلا بالمشاركة الاجنبية هو حاجتها الماسة للمعرفة بالتقنية المتطورة والعالية، خاصة وانها تريد حتى عام 2021 رفع كمية استخراجها للنفط من 3 مليون برميل حاليا الى 6.7 مليون برميل يوميا.

وكانت شركات كونوكو فيليبس واكسون موبيل الاميريكيتين قد انسحبتا من شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي دي اف اس اي بعد تأميم تشافيس لها عام 2007، وكانت تصل حصة الطرفين معا الى 60في المئة.