الرياض: تواصل الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية تحضيرها لافتتاح معرض quot;روائع آثار السعودية عبر العصورquot; الذي تستضيفه مؤسسة quot; كاشيا quot; في برشلونة بأسبانيا خلال الفترة من 6 ذو الحجة 1431هـ إلى 24 ربيع الأول 1432هـ .وكانت قطع المعرض قد وصلت مؤخرا من متحف اللوفر بباريس حيث اختتم المعرض هناك إلى برشلونة تمهيدا لعرضها في صالة العرض في مؤسسة كاشيا التي تعد من أهم صالات العرض في أسبانيا .ويجري حاليا تجهيز عرض القطع وتركيبها في صالة العرض, فيما تقوم الهيئة بالتحضير للمطبوعات الخاصة بالمعرض والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسئولين في مؤسسة كاشيا.

وأوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة الدكتور علي بن إبراهيم الغبان اليوم أن صالة العرض بمؤسسة كاشيا في برشلونة تعد المحطة الثانية لمعرض quot;روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصورquot; الذي صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ndash; حفظه الله ndash; على انتقاله إلى عدد من العواصم الأوربية والمدن الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية, مشيرا إلى أن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول هي من تطلب استضافة المعرض وتحمل تكاليفه مما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة, والقيمة الكبيرة للقطع الأثرية لهذا المعرض التي تعرض للمرة الأولى بهذا الحجم والتنوع خارج المملكة.

ونوه الغبان إلى ما يحظى به المعرض من اهتمام شخصي و كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يذلل كل العقبات ويتابع تفاصيل الإعداد للمعرض ويخصص من وقته وجهده الكثير لدعم هذا المعرض الذي يعد حلقة في سلسلة النجاحات التي حققها سموه لإبراز قيمة الآثار السعودية محليا وعالميا.

وأكد الدكتور الغبان أهمية المعرض في التعريف بالبعد التاريخي والحضاري للمملكة, وما تمتلكه من مخزون تراثي وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة, مشيرا إلى أن قطع المعرض اختيرت لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية التي كانت محورا رئيسا مجال للعلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسر للتواصل الحضاري بينها.يشار إلى أن المعرض يضم 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة .