قد تبلغ استثمارات الصين في البرازيل 30 مليار دولار هذا العام خصوصًا مع اقتراب الألعاب الأولمبية وبطولة كأس العالم في ريو.

_________________________________________________________________________

ساو باولو: يتوقع أن تبلغ استثمارات الصين حوالي 30 مليار دولار في البرازيل خلال سنة 2010، وخصوصًا في قطاع الطاقة والبناء، قبل الألعاب الأولمبية لعام 2016.

وقال تشارلز تانغ، رئيس غرفة التجارة والصناعة البرازيلية الصينية quot;حتى نهاية السنة الماضية كانت الاستثمارات الصينية في البرازيل متواضعة، ولم تتعد 400 مليون دولار. وخلال النصف الأول من 2010 تجاوزت هذه الاستثمارات 20 مليار دولار، ويتوقع أن تصل إلى 30 مليارًا بنهاية السنةquot;.

واستثمرت الصين حوالي 20 مليار دولار في قطاع النفط بموجب خط ائتمان مفتوح، منحه بنك التنمية الصيني لشركة بتروبراس النفطية العملاقة، بلغ حوالي عشرة مليارات دولار، ومن خلال شراء مجموعة سينوبيك الصينية للفرع البرازيلي لشركة ربسول الأسبانية مقابل 7 مليارات دولار.

وأوضح تانغ أن quot;الصين تستثمر في العالم كله لضمان الحصول على احتياجاتها من الموارد الاستراتيجية. والبرازيل لا شك مهمة بالنسبة إليهاquot;. وأضاف أن العلاقات التجارية بين البرازيل والصين quot;لا تزال في بداية عهدهاquot;، مؤكدًا أن quot;البرازيل بحاجة إلى استثمارات ورؤوس أموال لتحقيق النمو وإيجاد وظائف، والصين لديها المال. أما البرازيل فلديها الكثير من الثروات المنجمية والنفط التي تحتاجها الصينquot;.

وباتت الصين في العام 2009 الشريك التجاري الأول للبرازيل، متقدمة على الولايات المتحدة. وبلغت المبادلات التجارية بين الجانبين 36.1 مليار دولار. ولكن هذا الرقم سيكون أكثر ارتفاعًا خلال 2010 لأن المبادلات بين البلدين بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس بلغت 35.4 مليار دولار، وفق أرقام البنك المركزي البرازيلي.

ويقول ريكاردو أنيسيني المتحدث باسم شركة الاستشارات البرازيلية quot;كي بي ام جيquot; التي تقدم خدماتها للصينيين منذ 2001 إن quot;هناك عددًا كبيرًا من الشركات المهتمة بالعمل في مجال بيع المواد الأولية والتجهيزات والمرافق والبنى التحتيةquot;. وقال إن الشركات الصينية quot;تفضل فتح مكاتب في ساول باولو وريو دي جانيرو بسبب المواصلات. كما تشكل ولايات الجنوب خيارًا بديلاً كذلكquot;.

وتنشط الاستثمارات الصينية لتغطية البنى التحتية الضرورية لتنظيم حدثين رياضيين كبيرين، هما كأس العالم لكرة القدم في 2014 والألعاب الأولمبية في 2016 في ريو. وأشار تانغ إلى أن quot;هناك العديد من الشركات هنا، وكلها تريد أن تشارك في توفير مستلزمات الألعاب الأولمبية وكأس العالمquot; بفضل الخبرات التي اكتسبتها من خلال الإعداد للألعاب الاولمبية التي استضافتها الصين في 2008، لتجهيز الملاعب بالمقاعد والإضاءة ولوحات العرض الالكترونية.

وعلمت فرانس برس لدى المكتب الصناعي البرازيلي الصيني أن الشركات الصينية تبدي اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة في الحدثين الرياضيين. وسيصل وفد صيني إلى البرازيل في كانون الأول/ديسمبر للإطلاع على فرص الاستثمار كافة. وقال أنيسيني quot;قلنا لهم إن عليهم المجىء في أسرع وقت لكي يتكيفوا مع عالم الأعمال في البرازيلquot;.

وبفضل هذا الاهتمام المتزايد ببناء التجهيزات الرياضية، تتوقع شركة الاستشارات أن ترتفع الاستثمارات الصينية في البرازيل بين عامي 2011 و2013 إلى 223 مليار دولار.