انه نفق يقطع البوسفور، أي مضيق اسطنبول، ويصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة. وتكمن مهمة هذا النفق في ربط أوروبا بآسيا، تجارياً.
ويؤمن الخبراء الاوروبيين بأن مشروع مارماري من شأنه تثوير البنى التحتية للنقل، في اسطنبول وأوروبا الشرقية بأكملها. ما يعني أن ميناء يني كابي، في اسطنبول، سيضحي، في السنوات القادمة، قاعدة استراتيجية ستربط الطرق التجارية من موسكو الى لندن، مروراً بسويسرا، لغاية بكين. هكذا، ستحتضن تركيا شبكة مواصلات من شأنها تسهيل وتسريع كافة عمليات الشحن بين الاتحاد الاوروبي والشرق الأقصى. في الوقت الحاضر، تعتبر اسطنمبول الأكثر اكتظاظاً، لناحية حركة المرور التجارية، حول العالم.
لكن، وبفضل مشروع مارماري، فان نقل السلع على السكك الحديدية ستقفز حركته، في اسطنبول، من 3.6 الى 27.7 في المئة. أي أن العاصمة التركية ستصبح أكبر ثالث مدينة، حول العالم، من حيث فعالية حركة مرور الأعمال التجارية على شرايين حديدية، تستعمل القطارات. يذكر أن طوكيو تحتل المرتبة الأولى عالمياً(60 في المئة من نقل البضائع يمر على السكك الحديدية). في حين تحتل نيويورك المرتبة الثانية(31 في المئة).
في سياق متصل، تشير مارغريتا بيلجويوزو، المستشارة في المصرف الأوروبي للاستثمارات (BERS)، لصحيفة ايلاف الى أن الأخير يتعاون مع المنظمة الدولية اليابانية للتعاون (JICA) لتمويل مشروع مارماري بالكامل، بمبلغ لا يقل عن 2.5 بليون دولار. علاوة على ذلك، تنوه المستشارة بيلجويوزو بأنه كان من المفترض اكمال هذا المشروع في عام 2008 لولا اكتشاف ميناء أثري اعترض خط بناء هذا النفق البحري. ما ساهم في تأخير اكمال هذا المشروع خمس سنوات أي أنه من المتوقع، وفق اعتقاد هذه المستشارة، أن يتم تدشين النفق في عام 2013. أما أنشطة البناء فانها وصلت الى 50 في المئة من أهدافها. بيد أن التحدي الأكبر هو انشاء نفق مضاد للزلازل، بما أن اسطنبول قد تتعرض في الأعوام 35 القادمة لموجة من الزلازل القوية. في مطلق الأحوال، تتوقف المستشارة المصرفية للاشارة الى أن مشروع مارماري سيكون منفذاً تجارياً قيادياً يوحد أوروبا بآسيا وعلى رأسها الصين.
التعليقات