يعيش الأميركيون في هذه الأيام من كل عام أجواء الهالوين أو ما يسمى عيد الأرواح والقديسين, حيث يعتاد الناس شراء أدوات الزينة لتزيين منازلهم ويحلو للبعض شراء الملابس التنكرية، وأخذت العادة بزيادة نسبة المبيعات لمستلزمات هذه المناسبة، ولكن بعد دخول الأزمة الإقتصادية أخذت نسبة المبيعات بالهبوط وذلك منذ عامي 2008-2009.


واشنطن: إزدادت توقعات التجار في أميركا بزيادة نسبة المبيعات في عيد الهالوين لعام 2010، فمع دخول شهر أكتوبر إستعدت معظم المحلات والأسواق المركزية في أميرِِِكا لعيد الهالوين وقامت بضخ الكثير من أدوات الزينة والحلويات والأزياء التنكرية الخاصة بهذا اليوم.

وقد توقعت مجموعة من تجار التجزئة بأن لا يطول تأثير شبح إنكماش الإقتصاد على المستهلكين لهذا العام وأن يزداد الطلب على الأزياء التنكرية للأطفال والسكاكر.

وكان اتحاد تجار التجزئة قد توقع بأن يزداد معدل الصرف لدى الأميركيين ليصل إلى ما يعادل 5,8 مليار دولار في عطلة الهالوين أي ما يعادل 66.28 دولار للشخص الواحد وهو ما يعد أعلى معدل حتى الأن مقارنة بـ56.31 دولار للعام 2009. وذلك على حسب تعبير موقع أخبار أوكلاهوما.

سيسيل ماينر والتي جاءت متسوقة في أسواق ولمرت الشهيرة في ولاية أوكلاهوما قالت جئت لكي أشتري بعض الحلويات والسكاكر لكي أضعها في منزلي للأطفال عندما يأتون ليلاً, أما مارثي ودنبر فتقول سوف لن أشتري شيء لهذا العام سوف أكتفي بالذهاب للمركز التجاري لقضاء يومي, الوضع الإقتصادي لا يسمح.

ووفقا للدراسة الأخيرة التي أعدها الإتحاد أشارت النتائج إلى أن 30 % من المستهلكين يرون أن الأزمة الإقتصادية سوف تنعكس على احتفالهم بالعطلة وأن نسبة إجمالي الصرف والشراء سوف تنخفض لهذا العام, وحوالي 50% سوف يقومون بشراء السكاكر والحلويات ولكن بنسب أقل من الأعوام السابقة,أما 30 % منهم سوف يستخدم أداوت الزينة التي استخدمها العام الماضي, وحوالي 40% سوف يقومون بارتداء الزي التنكري لهذا العام وما يعادل 11.5% سوف يقومون بإلباس حيواناتهم أيضا.

هذا وقد تفوقت حلوى وشيكولاته quot;بينت بتر ريسس كانديquot; على مثيلاتها من السكاكر والحلويات كالمارس والكتيكات والهرشز في الطلب عليها نظراً لغلافها البرتقالي الذي يرجحه البعض إما لأنه يحمل لونا متعارف عليه في عيد الهالوين أو لوجوده كما يعتقد البعض الآخر.

وكان نائب رئيس محلات quot;بارتي جلاكسيquot; الخاص بأدوات الزينة للحفلات والأزياء التنكرية قد قال :quot; المبيعات لعطلة الهالوين كانت منخفضة في سبتمبر الماضي ولكنها مع دخول أكتوبر إرتفعت ومع إقتراب العطلة في الأيام الأخيرة إرتفعت أكثر فأكثر بنسبة 30%، وهذا يعد جيداً مقارنة بشهر سبتمبر الماضي, كما أننا نتوقع إرتفاع نسبة المبيعات أكثر فأكثر قبيل العطلة بيوم واحد لنسبة قد تصل إلى 40 أو أكثر على الأرجح فكثير من الناس تنتظر حتى اليوم الأخير للشراءquot;.

أما محلات هالوين التي تفتتح عادة مع بدايات شهر سبتمبر فقد قال البائع جيري تايرن: quot;أن نسبة مبيعات الشهر الماضي كانت قليلة جداً ولكنها إزدادت مع بدايات أكتوبر, أما اليوم وأمس فنسبة المبيعات إرتفعت أكثرفالعطلة هذا العام سوف تكون السبت وليس الأحد, وقد عمدنا إلى تخفيضات جيدة وهائلةquot;.

ثم يضيف قائلا: quot;أكثر المبيعات كانت على الأزياء التنكرية للأعمار ما بين 4 إلى 19 عاماًquot;.

ودخول الأزمة الإقتصادية ساعد على تغيير سلوك بعض الأميركيين تجاه عملية الصرف والإتجاه للتوفير بدلاً من الإسراف وذلك حفاظاً على عاداتهم في الإحتفال بالعطلة بدلاً من حرمانهم منها, فقد توجه البعض إلى توفير أدوات الزينة والتحضير مبكراً بعد الإنتهاء من عيد الهالوين والإنتفاع بالتخفيضات الهائلة التي تقام بمجرد الإنتهاء من العطلة.

مونيكا ساندرا والتي جاءت للتسوق في محلات quot;سي في إسquot; تقول: quot;لن أشتري شيئاً من الأزياء التنكرية لهذا العام فقد قمت بشراءها العام الماضي بمجرد الإنتهاء من العطلة وبتخفيضات هائلة تكاد تصل إلى أكثر من 80%, كما قمت بتوفير أدوات الزينة والديكور الخاص بالهالوين الذي إستخدمته من العام الماضي، وهذا وفر علي كثيراً ومع ذلك سوف أخذ الأطفال إلى المركز التجاري لجمع الحلويات والسكاكر، بالإضافة إلى أنني قمت بشراء مجموعة منها لتوزيعها على الإطفالquot;.

هذا وقد إتجه البعض لمحلات تأجير الملابس التنكرية بدلاً من شرائها وذلك للتوفير، كما أنه لا يستخدم أكثر من ساعة لمدة مرة في العام الواحد.

فتقول صاحبة محل quot;تنل كستمquot; الواقع في مدينة أوكلاهوما سيتي: quot;لدينا زبائن كثر، وقد إزدادت الحجوزات على التأجير أخر يومين أكثر بكثير عنه منذ شهر,وقد وصلت نسبة الحجوزات إلى 40% عنه طوال العام, ونتوقع زيادة أكثر آخر اليومquot;.