لن يكون بمقدور كل السعوديين ذبح أضاحيهم داخل أراضي المملكة كما كان سائدا في السابق بعد موجة الغلاء التي اجتاحت كل شيء حتى وصلت إلى أسواق الماشية ليتجاوز سعر الأضحية في بعض مناطق المملكة 1400 ريال وصولاً إلى ألفي ريال.


الرياض: حولت الأسعار العالية للأضاحي في السعوديةالتي تجاوزت 1700 ريال توجهات السعوديين السابقة التي تصر على ذبح الأضاحي داخلياً إلى ذبحها خارج السعودية في الدولالإسلامية الفقيرة.وسط توقعات من قبل بعض العاملين في أسواق الماشية استطلعت quot; إيلافquot; أراءهم تجاه حركة الأسعار في الأيام المقبلة مع اقتراب عيد الأضحى بأن تشهد الأسعار ارتفاعات أخرى في الأيام المتبقية قبل يوم العيد، وأنها مرشحة لتجاوز الألفي ريال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تلك الارتفاعات أثرتفي حركة البيع والشراء كثيراً.

ويرى أحد العاملين في السوق أبو خالد الحربي لــ quot; إيلافquot; أن الأسعار الحالية لم تعد في متناول يد الجميع كما كان في السابق، وأن هناك موجة عزوف عن الشراء، مشيراً إلى أن الأسعار مرشحة للارتفاع في الأيام المقبلة، وأنه كلما ضاق الوقت واقترب العيد زادت الأسعار بشكل كبير.في حين أن البائع عبدالله المطيري رأىأن تلك الارتفاعات لن تثني السعوديين عن شراء أضاحيهم وذبحها داخلياً كونهم يرون في ذبحها داخلياً أفضل بكثير، ومناسبة لاجتماع الأقارب والأصدقاء، و أكد أن النشاط في السوق لا يزال جيداً متوقعاً أن تشهد حركة البيع والشراء نشاطا مكثفاً خلال الأيام المقبلة.

وفي الجانب الآخر يرى كثيرٌ من السعوديين أن الأسعار مبالغ فيها جداً، ولم تعد في متناول أيديهم، وأنهم سيلجأون إلى شراء سندات الأضاحي، وذبح أضاحيهم في الخارج في البلاد الإسلامية عن طريق الهيئات الإسلامية التي تتراوح أسعارها بين بين 350 ريالا و 450 ريالا.وقال فهد العبدالرحمن إنه قام بشراء سندات الأضاحي بدءاً من العام الماضي لذبح ضحيته في البلاد الإسلامية استناداً إلى فتوى أحد المشايخ في هيئة كبار العلماء في السعودية بعد موجة الغلاء الكبيرة التي شهدتها الأسواق، مشيراً إلى أن لديه ثلاث أضاحي، وليس بمقدوره شراؤها وذبحها داخل السعودية في هذه الأسعار ، ويشير إلى أن كثيراً منهم على شاكلته لجأوا إلى ذبح أضاحيهم خارج السعودية. تشهد سوق الأغنام في السعودية ارتفاعاً quot;جنونياًquot; مع قرب عيد الأضحى المبارك الثلاثاء بعد المقبل, فيما يتوقع تجار أن يزداد هذا الارتفاع كلما اقترب العيد حتى مع انخفاض أسعار الشعير مؤخرا لتبلغ أرقاماً فلكية غير معتادة. وتوقع مربو ماشية أن يتراوح سعر (النجدي) الأكثر طلبا ما بين 1800 - إلى 3500 ريال، و(النعيمي) في الدرجة الثانية بين 1200 إلى 2200 ريال، والأقل طلبا (السواكني) بين 900 إلى 1500 ريال، مع (البربري) بين 650 إلى 850 ريالاً، و (التيس البربري) بين 700 إلى 950 ريالاً .