وقّع العراق بالأحرف الأولى عقدين لاستثمار حقلين من الغاز من أصل ثلاثة، كانت شركات عالمية تقدمت لنيل تراخيص استثمارها.


بغداد: وقّعت وزارة النفط العراقية الأحد بالأحرف الأولى عقدين لاستثمار حقلين من الغاز من أصل ثلاثة، كانت شركات عالمية تقدمت لنيل تراخيص استثمارها الشهر الماضي.

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة لفرانس برس quot;جرى التوقيع بالأحرف الاولى على مسودة اتفاق استثمار حقلي المنصورية وسيبهquot;. وأضاف quot;تم إرجاء التوقيع على المسودة الخاصة بحقل عكاس إثر طلب الشركة التي حازت العقد المزيد من الإيضاحات، على أن يتم ذلك بعد العيدquot; الذي تنتهي عطلته الأحد المقبل.

وكانت شركات كويتية وتركية وكورية جنوبية وكازاخستانية فازت بعقود استثمار للمرة الأولى للعمل في ثلاثة حقول للغاز سيستغل إنتاجها لتشغيل محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بشكل رئيس. وقد تنافست 13 شركة للاستثمار في حقل عكاس في محافظة الأنبار (غرب) والمنصورية في محافظة ديالى (وسط) وسيبه في محافظة البصرة (جنوب).

وفاز ائتلاف تملك اسهمه بالتساوي شركتي quot;غاز كوربوريشنquot; الكورية الجنوبية وquot;كازمونايquot; الكازاخستانية بعكاس، أكبر الحقول الثلاثة، ويقع قرب الحدود مع سوريا. واكتشف حقل عكاس العام 1992، ويبلغ طوله 50 كلم بعرض 18 كلم. وتقدر كمياته بـ5600 مليار قدم مكعبة (158 مليار متر مكعب)، وقد تم حتى الآن حفر ست آبار.

كما فاز ائتلاف برئاسه quot;تابوquot; التركية (50%) مع شركتي quot;كويت إينرجيquot; (30%) وquot;كوريان غاز كوربوريشنquot; الكورية الجنوبية (20 %)، بعقد حقل المنصورية. والمنصورية هو الثاني من حيث الأهمية بين الحقول الثلاثة، التي طرحت في المناقصة. ويبلغ طوله 25 كلم بعرض خمسة كلم.

ويضم هذا الحقل، الذي اكتشف العام 1979، أربع آبار، وتبلغ قدرته 4500 مليار قدم مكعبة (127.4 مليار متر مكعب). وحصل ائتلاف، تملك 60% من أسهمه quot;كويت إينيرجيquot; و40% quot;تابوquot; التركية، على الاستثمار في حقل quot;سيبهquot; الواقع قرب الحدود مع إيران. ولم يتم تطوير هذا الحقل، الذي اكتشف في 1958، ويبلغ طوله 25 كلم بعرض ستة كلم. وتبلغ قدرته 1500 مليار قدم مكعبة (35 مليار متر مكعب).

وسيتم عرض العقود على مجلس الوزراء، ولدى الموافقة عليها، سيتم التوقيع عليها نهائيًا تمهيدًا لبدء العمل. ونجح العراق خلال العام الماضي في منح تراخيص عشرة من حقوله النفطية العملاقة بصيغة عقود خدمة إلى كبرى الشركات العالمية في جولتين نظمتا في بغداد، بهدف رفع إنتاجه، الذي يبلغ 2.4، إلى ما بين 10 و12 مليون برميل يوميًا.

ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالميًا بعد السعودية وفنزويلا في ترتيب الدول التي تملك أكبر احتياطي نفطي إثر إعلانه في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر عن ارتفاع مخزونه القابل للاستخراج إلى 143.1 مليار برميل، بعدما كان 115 مليار برميل.