أربيل: قالت وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية لبنى القاسمي، التي تزور إقليم كردستان العراق، الأربعاء، إنها جاءت لاستكشاف فرص الاستثمار في هذا البلد، مؤكدة أن حجم التبادل التجاري بين بلادها والعراق بلغ خمسة مليارات دولار العام الماضي.

ووصلت الوزيرة الإماراتية الثلاثاء إلى أربيل على رأس وفد يضم 41 من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

وأوضحت في كلمة في مؤتمر نظمته السلطات الكردية في الإقليم، وشارك فيه رئيس وزراء الإقليم برهم صالح، أن quot;وجودنا في كردستان العراق اليوم هو من أجل استكشاف الفرص الحقيقية الموجودة في الإقليمquot;. وأضافت quot;زيارتنا للإقليم تعكس اهتمام بلدنا بالعراقquot;.

بدوره، أمل صالح quot;أن يكون هذا الملتقى فرصة للتنافس والعمل المشترك من أجل الوصول إلى اتفاقات تخدم العملية الاقتصادية في البلادquot;. وشدد على أهمية استقرار بغداد في جلب الاستثمارات الأجنبية للإقليم الكردي. ورأى في استقرار بغداد وترسيخ دستوره quot;ضمانة لاستقرار كردستان، وضمانة كي لا تتكرر المآسي في بلادناquot;.

ودعا رئيس الحكومة الكردية الوزيرة الإماراتية quot;مساعدتهم في تطوير الإقليمquot;، وقال quot;نطلب من الوزيرة أن تساعدنا في توفير الخبرات والقدرات الفنية من أجل تجاوز بعض المشاكل الفنية والبيروقراطية، وأن يكون الملتقى فرصة لتعزيز العلاقة بين القطاع الخاص في كردستان والإماراتquot;.

بدورها، أكدت الوزيرة الإماراتية حصول تقدم كبير في نسبة التبادل التجاري مع العراق. وأشارت إلى أن quot;حجم التبادل التجاري ازداد بين بلدينا بنسبة 63% خلال العام الماضي، حيث كان يقدر في العام 2008 بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، في حين بلغ في 2009 أكثر من خمسة مليارات دولارquot;. مؤكدة أن quot;العراق يعد الشريك الحادي عشر عالمياً والثاني عربياً في التعامل التجاري مع دولة الإمارات العربية المتحدةquot;.

من جانبه، ذكر سامي الأعرجي رئيس الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار quot;لدينا علاقات اقتصادية كبيرة مع الشركات الإماراتية، ومعظمها تعمل في مجالات السياحة والعقارات، وتصل الاستثمارات الإماراتية إلى حدود 70 مليار دولار في العراقquot;.