لم تتأثر المصارف التشيكية بالأزمات الاقتصادية والمالية العالمية بدليل أن أرباحها ارتفعت خلال التسعة اشهر الماضية بمقدار 9% .


براغ : حققت المصارف التشيكية خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام ربحا صافيا قدره 43,7 مليار كورون أي نحو 2,3 مليار دولار الأمر الذي يمثل زيادة عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 9% .

وكان القطاع المصرفي قد حقق العالم الماضي ربحا قدره 60,2 مليار كورون الأمر الذي مثل زيادة بمقدار الثلث عن عام 2008 .وتظهر المعطيات الأحدث للبنك الوطني التشيكي بان البنك التجاري قد حقق الزيادة الأعلى من بين المصارف خلال التسعة اشهر الأولى من هذا العام حيث بلغت أرباحه 10 مليار كورون الأمر الذي مثل زيادة بمقدار 18% تلاه بنك اوني كريديت الذي حقق ربحا قدره 2,34 مليار كورون مما يعني أن نسبة الزيادة لديه بلغت 16% أما البنك التجاري التشيكوسلوفاكي فقد حقق الربح الأعلى إذ بلغت أرباحه 10,25 مليار كورون مما يعني زيادة بمقدار 12% .وعلى عكس هذه المصارف فان صندوق التوفير وهو من اكبر المؤسسات المالية التشيكية المملوك من قبل مجموعة مالية نمساوية قد انخفضت أرباحه إلى 8,54 مليار كورون الأمر الذي يمثل تراجعا بمقدار 12% أما بنك رايفيز فقد بلغت أرباحه 1,37 مليار كورون مما يعني تراجعا بمقدار 15,5% مقارنة بوضعه خلال التسعة اشعر الأولى من العام الماضي .

ويقول المحلل المالي لشركة تسيروس ماريك هاتلاباتكا بان ما ساعد المصارف التشيكية في تحقيق ربح أعلى خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام هو تراجع نفقات المخاطر أي النفقات المتأتية من معالجة القروض السيئة أو الإشكالية التحصيل

ورأى أن المعطيات الأخيرة تشير إلى أن أشياء جوهرية لن تحدث فيما تبقى من هذا العام بالنسبة لأداء المصارف وبالتالي فان أرباح هذه المصارف ستزداد حتى نهاية هذا العام .

وتشير معطيات البنك الوطني إلى أن الربح المتأتي من النشاطات المالية والتشغيل للمصارف التشيكية قد ارتفعت خلال التسعة اشهر الأولى إلى 119,6 مليار كورون أي بزيادة قدرها 2,9 مليار كورون في حين أن الأرباح المتأتية من الفوائد انخفضت إلى 125,7 مليار كورون أي أن التراجع تم بمقدار 6 مليار كورون أما الربح الذي تحقق من الرسوم والعمولات فقد ارتفعت إلى 35,3 مليار كورون مقابل 34,1 مليار كورون قبل عام .

وينبه البنك الوطني إلى أن حجم الإشكالات المتأتية من عدم تسديد قيمة القروض التي منحها المصارف للجهات والأفراد المختلفين قد ارتفع بمقدار يزيد عن الثلث ووصل إلى 144,5 مليار كورون . يذكر أن عدد العاملين في القطاع المصرفي في تشيكيا ارتفع بنحو 1000 موظف حتى نهاية أيلول سبتمبر الماضي مما يعني أن العدد وصل الآن إلى 39018 ألف موظف أما عدد المصارف العاملة في البلاد فقد وصل إلى 41 مصرفا وفرعا لمصارف أجنبية منها 17 مصرفا و5 صناديق توفير سكنية و18 فرعا لمصارف أجنبية .