فيينا: رغم الارتفاع الأخير لأسعار النفط ، لا يتوقع الخبراء أن يجري وزراء منظمة الدول المصدرة للبترول quot;أوبكquot; تغييرا على سقف إنتاج المنظمة خلال اجتماعهم في كويتو عاصمة الإكوادور غدا السبت.وقال الخبراء إن الدول الأعضاء الاثنتي عشرة بالمنظمة راضية عن وضع السوق. وقالت كلوديا كيمفيرت ، خبيرة كبيرة في مجال الطاقة بمعهد الأبحاث الاقتصادية الألماني في برلين ، إن quot;الأسعار عند مستوى مرتفع نسبيا ، لكن ليس هناك حاجة إلى رد فعل مباشرquot;.وشرحت أنه لا يوجد مؤشر على حدوث قفزة أو هبوط كبير خلال هذا العام أو العام التالي ، متوقعة تصحيحا نزوليا للأسعار مطلع العام الجديد.ووصل سعر خام غرب تكساس القياسي ، الخام الأمريكي الخفيف ، إلى 89.38 دولار للبرميل يوم الاثنين الماضي في أعلى مستوى له في 26 شهرا. ويعادل البرميل 159 لترا.

وسجل خام نفط أوبك ذورة مشابهة بلغت 88.13 دولار للبرميل بداية هذا الأسبوع. وتسير أسعار سلة خامات أوبك بشكل تقليدي وراء الخام الأميركي ولكن بمستوى أقل بشكل طفيف.وفيما تراجع الخام الأمريكي إلى 88.6 دولار في وقت سابق من أمس الخميس، استقر خام أوبك على 87.4 دولار أول أمس الأربعاء وهي أحدث بيانات متاحة من المنظمة.وأشار محللون إلى ضعف قيمة الدولار ، والتعافي الطفيف للاقتصاد العالمي والطلب القوي بسبب موسم التدفئة في فصل الشتاء في الجزء أوروبا وأمريكا كعوامل دافعة لزيادة الأسعار.وعندما يتراجع سعر صرف الدولار ، يصبح النفط أكثر جاذبية لدى المستثمرين خارج الولايات المتحدة.

وقال إيجوين فاينبيرج المحلل الكبير بشئون السلع بمصرف quot;كومرتسبنكquot; في فرانكفورت إنه في ضوء الوضع الحالي للسوق ، قد تتوسع الدول الأعضاء في أوبك نظريا في حجم إنتاجها الكلي. وقال إن quot;الطلب والأسعار مرتفعان بشكل كافquot;. لكن مثل خبراء آخرين ، لا يتوقع احتمالية مثل هذا القرار خلال اجتماع كويتو.وقال ديفيد فيتش المحلل بمؤسسة quot;جي بي سي إنرجيquot; الاستشارية في فيينا إنهم quot;سيدرسون السوق ، لكن لن يحدث أكثر من ذلك من وجهة نظرناquot;.وكان آخر خفض سقف إنتاج أوبك في أواخر عام 2008 ، كرد فعل لتراجع الأسعار في غمرة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.وتضخ الدول الأعضاء في أوبك من الدول العربية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط وتستحوذ على 80% من الاحتياطيات العالمية.