سحب مواطنون تشيك في العام الماضي 40 مليار كورون من حساباتهم المفتوحة في المصارف السويسرية ونقلوها إلى دول آسيوية .


براغ: نقل المواطنون التشيك وفق وزارة المالية التشيكية العام الماضي 40 مليار كورون أي نحو 2,105 مليار دولار من حساباتهم المفتوحة في المصارف السويسرية إلى دول آسيوية ولاسيما إلى الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وماليزيا. سبب الإقدام على هذه الخطوة حسب المحللين يعود إلى أن الحسابات في الدول التي نقلت إليها أكثر تحصينا من ناحية السرية وأكثر ربحا كما لعب دورا في هذا المجال تنامي الضغوط الممارسة على سويسرا للحد من السرية المصرفية .وكان حجم الودائع التي وضعها مواطنون تشيك في الفترة بين 2006ــ2008 قد ارتفع في المصارف السويسرية بمقدار يزيد عن عشرة بالمئة فيما حدث العام الماضي انخفاض بمقدار الخمسين تقريبا .

وقد حصلت خزينة الدولة وفق معطيات وزارة المالية على ضرائب ربح من هذه الودائع تقل عن 80 مليون كورون أي اقل بمقدار 50 مليون كورون عما حصلت عليه في عام 2008 وقد أخذت سويسرا من لمبلغ المشار إليه أكثر من النصف . ويقول خبير الضرائب التشيكي توماش هلافاتشيك بان الاتحاد السويسري والمصارف السويسرية عموما أكثر انفتاحا الآن نحو المطالب التي تتقدم سلطات الدول الأجنبية للحصول على المعلومات كما أن هذه القضايا تحظى باهتمام إعلامي تفصيلي .

ورأى أن تراجع الودائع التشيكية في المصارف السويسرية يعود أيضا وبشكل جزئي إلى الضريبة المقتطعة وقدرها 20% المعمول فيها في سويسرا منذ الأول من تموز يوليو من عام 2008 على الدخل المحقق من الفوائد في حال عدم موافقة صاحب الحساب على إعلام دولته بهذا الدخل .وبالتوافق مع هذا التحليل يقول راديم بلاها من وزارة المالية بأنه بالنظر لكون نسبة الضرائب المقتطعة هي في سويسرا منذ عام 2008 بمقدار 20% وبدءا من عام 2011 ستكون 35% فانه يمكن التوقع بانتقال حجم كبير من الأموال إلى دول باتجاه الشرق الآسيوي . ولا يبدو أن التشيك لوحدهم الذين يقومون بعمليات نقل حساباتهم من سويسرا فمجلة دير شبيغل الألمانية نبهت في الفترة الأخيرة إلى نقل العديد من الألمان أموالهم في سويسرا إلى حسابات تقع في مصارف آسيوية .