سيكون ربح القطاع الزراعي في تشيكيا هذا العام الأقل منذ انضمام تشيكيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 بسبب انخفاض حجم المساعدات المدفوعة.


براغ: توقع رئيس الاتحاد الزراعي التشيكي ميروسلاف ييروفسكي أن يكون ربح القطاع الزراعي هذا العام نحو مليار كورون فقط أي أكثر من خمسين مليون دولار الأمر الذي يعتبر الرقم الأقل منذ انضمام تشيكيا مع تسع دول أخرى اغلبها من وسط وشرق أوروبا إلى الاتحاد الأوربي في مايو أيار من عام 2004 .

وكانت أرباح هذا القطاع قد بلغت في عام 2009 2,6 مليار كورون أما سبب تراجع هذه الإرباح فيعود حسب الاتحاد إلى تراجع حجم المساعدات والدعم المقدم إلى هذا القطاع إضافة لعوامل أخرى .

وأوضح ييروفسكي بأنه سيتم تقديم مساعدات هذا العام للمزارعين تقل بأربعة مليار كورون عما قدم لهم العام الماضي ورغم ذلك يتوقع أن يتم تحقيق ربح في هذا القطاع غير انه سيكون اقل من العام الماضي .

ونبه إلى أن النتيجة النهائية لأداء القطاع الزراعي ستتوقف على تطور أسعار شراء المحاصيل في الشهر الأخير من العام الحالي وان ما ساعد على تحقيق ربح المليار كورون تخفيض النفقات التي تمت في الشركات الزراعية إلى 4,5 مليار كورون .

وكان القطاع الزراعي قد حقق نتائج ايجابية منذ انضمام تشيكيا إلى الاتحاد غير أن أرباح العام الماضي كانت الأقل منذ عام 2004 أما هذا العام فقد استمر الربح في الانخفاض بسبب تراجع حجم الإنتاج الزراعي لأنه تم إنتاج حبوب وشوندر سكري أقل كما انخفض إنتاج تشيكيا من الحليب واللحم غير أن ما ساهم في التحسن نسبيا هو ارتفاع أسعار المحاصيل .

وأشار على سبيل المثال إلى أن المزارعين زرعوا قمحا اقل بمقدار 10 بالمئة مقارنة بالعام الماضي ورغم ذلك فان دخلهم من هذا المحصول سيرتفع من 14,5 مليار كورون إلى 16 مليار .

ونبه ييروفسكي إلى أن نحو 8000 من العاملين في القطاع الزراعي قد تركوا هذا القطاع هذا العام بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الأمر الذي يعتبر انخفاضا في عدد العاملين بمقدار 7% ولذلك انخفض حجم الرواتب والأجور التي سددت بمقدار 900 مليون كورون فيما ارتفعت رواتب الذين بقوا يعملون في هذا القطاع بمقدار 2% ولذاك ليس هنالك فائض في عدد العاملين في هذا القطاع الآن .

ويقوم المزارعون التشيك الآن بالتفاوض مع الحكومة حول قيامها بتسوية المدفوعات المباشرة من ميزانية الدولة وحسب ييروفسكي فان إمكانيات التفاوض لم تستنفذ بعد ولهذا لا يعتزم المزارعون الآن تنظيم أي أعمال احتجاجية .

يذكر أن المزارعين التشيك كسبوا منذ انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 46 مليار كورون ورغم ذلك فان الأموال لا تزال تنقصهم لأنهم وظفوا 75 مليار كورون للاستجابة لمطالب وشروط الاتحاد الأوربي الأمر الذي جعلهم يقترضون أموالا أما حجم مديونيتهم فهو بحدود 29,5% بينما يبلغ حجم المديونية الوسطي في الاتحاد الأوربي للمؤسسات الزراعية حوالي 16% .