قررت منظمةquot;أوبكquot; في كيتو تمديد العمل بمستوى حصصها الإنتاجية الحالية المطبقة منذ كانون الثاني (يناير) 2009.
كيتو: قررت منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; السبت في كيتو تمديد العمل بمستوى حصصها الإنتاجية الحالية المطبقة منذ كانون الثاني/يناير 2009، مشددة على المخاوف الاقتصادية التي يمكن أن تلقي بثقلها على حركة الطلب العالمي على النفط في 2011.
وأبقت أوبك، التي تضخ 40% من النفط الخام العالمي، إنتاجها الرسمي على حاله دون تغيير مع 24.8 مليون برميل في اليوم، والذي اعتمدته منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2009 عندما وافقت على خفض الإنتاج بسبب تراجع سعر برميل النفط إلى 30 دولارًا وسط الأزمة المالية العالمية. وتملك دول أوبك حاليًا 80% من احتياط النفط العالمي، أو حوالي 1.06 تريليون برميل.
وكان وزير الطاقة الأكوادوري ولسون باستور-موريس أعلن لدى افتتاح الاجتماع الاستثنائي لمنظمة أوبك السبت في كيتو أن المستوى الحالي لسعر برميل النفط، وعلى الرغم من ارتفاعه أخيرًا quot;مناسب للمنتجين والمستهلكين على السواءquot;.
وقال باستور-موريس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمنظمة الدول المصدرة للنفط، quot;أوبكquot; هذه السنة quot;هناك شعور عام إن المستوى الحالي للأسعار مناسب للمنتجين والمستهلكين على السواء وكذلك للاقتصاد العالميquot;.
وتجاوزت أسعار النفط هذا الأسبوع في نيويورك تسعين دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2008، لكن هذه الزيادة لن تدفع الدول الاثنتي عشرة في منظمة أوبك المجتمعة السبت في كيتو إلى تعديل حصص إنتاجها. وصرح وزير النفط الإيراني مسعود مير-كاظمي للصحافيين quot;أعتقد أنه لن يحصل تغيير في مستويات الإنتاجquot;، بينما وصف نظيره الأنغولي جوزيه ماريا بوتيلنو دو فاسكونسيلوس مستوى 90 دولارًا بأنه quot;سعر جيدquot;.
واعتبر وزير البترول السعودي علي النعيمي من جهته quot;أن أسس السوق جيدة، والسوق تشهد توازنًاquot;. إلا أنه أضاف أن أسعارًا quot;من سبعين إلى ثمانين دولارًاquot; للبرميل تعتبر quot;مستوى جيدًاquot;، محاولاً تضييق سلة الأسعار التي تعتبرها السعودية ملائمة، والتي حددها النعيمي سابقًا بين 70 و90 دولارًا للبرميل.
وستدرس المنظمة السبت أثناء اجتماعها وضع السوق العالمية وآفاق السنة المقبلة. ورفعت أوبك ومنظمة الطاقة الدولية الجمعة في تقاريرهما الشهرية توقعاتهما بشأن الاستهلاك العالمي للنفط الخام للعامين 2010 و2011.
وبشأن الظروف الاقتصادية، نبه باستور-موريس إلى quot;أن هناك من التفاؤل الحذر أكثر مما كان في اللقاء الأخير في فيينا (في منتصف تشرين الأول/أكتوبر)، لكن ينبغي أن لا يؤخذ أي شيء على أنه أمر ثابتquot;.
التعليقات