سجلت البورصة الأسبانية انخفاضًا في تداولات الأربعاء بلغ 152.90 نقطة بنسبة 1.5 % مغلقًا عند 10.009 نقطة، هو أكبر انخفاض منذ أواخر نوفمبر.


مدريد: سجل مؤشر الأسهم الرئيس في البورصة الأسبانية quot;إيبكس 35quot; انخفاضًا في تداولات اليوم الأربعاء بلغ 152.90 نقطة بنسبة 1.5 %، مغلقًا عند 10.009 نقطة، هو أكبر انخفاض له منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وعزا محللون اقتصاديون في تصريحات صحافية هذا الانخفاض إلى إعلان وكالة quot;موديزquot; العالمية لخدمات المستثمرين وضع التصنيف الائتماني لسندات الحكومة الإسبانية قيد المراجعة لاحتمال خفضه، متعللة بمخاوف بشأن تضخم ديون البلاد وحاجاتها التمويلية في العام المقبل. فيما أكدت أن وضع أسبانيا الائتماني أقوى بكثير من دول أخرى تتعرض لضغوط في منطقة اليورو.

من جانب آخر، خفضت وكالة quot;فيتشquot; التصنيف الانمائي لأسبانيا، قائلة إن عملية التأقلم الاقتصادية ستكون صعبة وطويلة في ظل التحديات التي تواجه القطاع المالي الأسباني، موضحة أن عملية إعادة هيكلة صناديق الإدخار الإسبانية ستصعب من تحسين الاقتصاد في أسبانيا لأن عملية تقليص المديونية في القطاع الخاص والديون الخارجية ستحدّ إلى درجة كبرى من نسبة نمو الاقتصاد الأسباني على المدى المتوسط.

وتسعى الحكومة الأسبانية إلى طمأنة المستثمرين والتأكيد على أن النظام الاقتصادي الأسباني قوي وقادر على التصدي لتحديات المرحلة الراهنة، حيث قالت وزيرة الاقتصاد الأسبانية إيلينا سلغادو في مؤتمر صحافي اليوم إن البيانات والإحصائيات التي ستنشر في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون كافية لعكس كل التوقعات السلبية حول ملاءمة الاقتصاد الأسباني وقدرة البلاد على تسديد ديونها.

يذكر أن الحكومة الأسبانية اتخذت مع بداية الشهر الجاري مجموعة من التدابير الاقتصادية، تشمل تخفيضات ضريبية جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطبيق قانون الاقتصاد المستدام، وخصخصة شركة الملاحة الجوية والمطارات الأسبانية الرئيسة في محاولة لتسريع النمو الاقتصادي، والحد من العجز في ميزانية الدولة، والتصدي لآثار الأزمة الاقتصادية العالمية.